حول ضرورة حزب #المجلس الكردي# !
اكرم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 6942
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
بعد عشر سنوات من تأسيس المجلس الوطني الكردي ، وخمس سنوات من دعوتي لان يصبح المجلس الوطني حزباً سياسياً ( انظر - مقالي في صحيفة بوير العدد 39 تاريخ 15-3-2016 ) اكرر دعوتي من جديد كي تندمج مكونات المجلس الوطني ، وتتحول الى حزب سياسي لان مكونات المجلس واحزابه تتطابق في الرؤى والافكار وتنتهج - البارزانية - وتتماثل في اليات العمل السياسي ، وفي عدم سلوكها طرقاً ثورية او عنفية في مطالبتها بحقوق الشعب الكردي في سوريا ، وخاصة ان مؤتمر المجلس الرابع ،ومؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا على ابواب الانعقاد ، واعتقد بان المجلس الوطني الكردي اليوم يقترب في سياسته وممارسته من الحزب ، اكثر منه الى الائتلاف الذي يحتوي في داخله رؤى وافكار متناقضة ومتقابلة . فهل يستطيع ان يفعلها الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا ، وهل يستطيع سكرتير الحزب الاستاذ سعود الملا بحنكته المعهودة ، وخبرته التنظيمية الواسعة ، ان يجمع مكونات المجلس واحزابه ، في اتحاد او تجمع يستطيع الجميع فيه ابداء الرأي ، والمشاركة في اتخاذ القرار عبر بناء المؤسسات ، وتوزيع العمل والاختصاص ، وممارسة الديمقراطية الداخلية ، والمرونة التنظيمية الشديدة في العمل السياسي اليومي .دون ان ننسى بان اغلب التجارب الوحدوية التي تمت في السابق - قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا - قد انفجرت - وما زال دوي انفجارها - يتردد - ويعلن اليأس (يكيتي نموذجاً).
لقد عملنا في تيار مستقبل كردستان سوريا على تعزيز هذا الاتجاه في الحركة الكردية السورية ، واشتغلنا طويلاً على لململة اشلاء التيار المتناثرة ، وما زلنا ، كما حاولنا شفهياً او كتابياً مع بعض القوى الاخرى لتحقيق ما نصبو اليه ، لأنها قاعدة اساسية في سياستنا ، الا اننا حتى الان لم نتلق أي رد ، وفي هذا السياق ، اناشد قيادة الاقليم وعلى راسها الزعيم مسعود بارزاني بصفته الشخصية والوطنية ، ومن موقعه كزعيم قومي كردي ، الى بذل اقصى الجهود ، وممارسة كل الضغوط ، من اجل انجاز هذا العمل التاريخي - والذي ان تم - سيكون الخطوة الاساسية على طريق انتزاع حقوق شعبنا الكردي ، وتحقيق الامن القومي الكردستاني ، لان الاصل ان يتم التعامل مع الفكرة ، كضروة حتمية ازاء الازمة الوجودية الراهنة التي يعيشها كرد سوريا ، فمن خلالها يمكن امتلاك الحاضر ، والانطلاق بالالتزام والقبض على الحقوق الكردية في المستقبل . فلم يعد هناك أي سبب اليوم لبقاء هذه الاحزاب ضعيفة ومنقسمة على ذاتها ، وان كان يجمعها اطار المجلس ![1]