إمبراطورية الجهل والتخلف - 2
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 8174
المحور: القضية الكردية
يعلم أردوغان علم اليقين أن أي عملية إعادة للدولة العثمانية يمر عبر احتالل كردستان بأجزائها ألأربعة، كما أنه يعمل على زرع مرتزقت ِه في مناطق مثل ليبيا وأذربيجان والعراق تمهيدا له بعد انتهاء اتفاقية لوزان عام 2023م، حيث أن أردوغان يسعى إلى إعالن إمبراطوريت ِه المزعومة بعد انهاء اتفاقية لوزان.
حقيقة وواقع االاحتلال التركي في باكور وباشور وروج آفا، وخصوصا الهجمات التركية االخيرة على جنوب كردستان ومطامع الدولة التركية وراء هذه الهجمات والاحتلالات:
قسمت الدول االستعمارية كردستان إلى أربعة أجزاء من خالل اتفاقية سايكس بيكو 1916م، ومنذ ذلك الحين سعى الكرد من خالل الثورات المتعددة إلى نيل حقوقهم المشروعة على أرضهم األم ُمصارعين بذلك أقوى األنظمة الشوفينية في الشرق األوسط من األنظمة اإليرانية- التركية وبع ض األنظمة العربية.ومن بين أكثر الانظمة عدا ء للكرد هو النظام التركي الفاشي، حيث سعت الدولة التركية منذ تأسيسها إلى القضاء على القوميات األخرى الموجودة ضمن الجغرافية التركية وبالتحديد القومية الكردية، فحمالت الابادة الجماعية والقتل والترهيب لم تتوقف يوما عبر مراحل تاريخ الجمهورية التركية منذ عام 1923م وليومنا هذا،عشرات
األالاف الضحايا والجرحى والمشردين كانت نتيجة إبادة الدولة التركية لثورة الشيخ سعيد بيران عام 1925م ومثلها في قمع ثورة سيد رضا عام 1936م وغيرها من الثورات الكردية على مر التاريخ. ولم تشبع الشوفينية التركية من دماء الكرد في شمال كردستان فحسب، بل تدخلت في أجزاء كردستان األخرى ابتدا ء من إقليم كردستان العراق وحتى روج آفا وشمال شرق سوريا، إضافة لعقد العديد من االتفاقيات مع النظام الايراني لطمس الهوية الكردية.
ولم تقتصر التدخالت التركية بحد الكرد على المستويات العسكرية فقط، بل حاولت منذ البداية القضاء على الهوية واللغة الكردية، وبذلك تكون إبادة شاملة على كافة المستويات واألصعدة.
ففي باكور كردستان، أقمعت الانظمة التركية المتعاقبة كافة المحاولات الكردية الرامية لنيل الحقوقالمشروعة للشعب الكردي، بداية مع الثورات الكردية في عهد الدولة العثمانية مثل
ثورات الشيخ سعيد الى بيران وسيد رضا ووصولا حملات القمع السياسية بحق القادة
الاعضاء المؤسسين لحركة التحرر الكردستانية بقيادة حزب العمال الكردستاني عام 1977م، قبل أن تتحول هذه العمليات مع الانقلاب العسكري للجيش التركي عام 1980م إلى عمليات قتل وتعذيب بحق كل من طالب بالحقوق المشروعة للشعب الكردي مثل الشهداء مظلوم دوغان،محمد خيري دورموش، علي تمل، عاكف وغيرهم العشرات من األبطال اللذين استشهدوا في السجون التركية تحت التعذيب....يتلع
[1]