حرية القائد أولاً
زهير حسن
لماذا تستمر السلطات الفاشية التركية في فرض العزلة التامة على القائد والمفكر “عبد الله أوجلان” وتحت أنظار المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكناً!! الأمر بسيط ولا يحتاج إلى الكثير من التحليل لمعرفته، وهو لأن فكر وفلسفة القائد أفسحت المجال للشعوب من أجل تنظيم نفسها وامتلاك إرادتها الحرة بعيداً عن سلطة الدولة وادواتها القمعية.
هذا الأمر لا يروق للمجتمع الدولي المبني على أساس الدولة القومية، بينما الأمر يختلف لدى الشعوب والقوى الديمقراطية العاملة من أجل السلام والعدالة والحرية. لذا نرى كيف تستمر الحملة العالمية من أجل حرية القائد أوجلان والحل السياسي لل#قضية الكردية# بالانتشار بين شعوب العالم التي تعرفت على فلسفة القائد.
كل يوم تستمر فيه العزلة المشددة على القائد والمفكر عبد الله أوجلان من جانب السلطات القمعية في تركيا، هو بمثابة إعلان حرب على شعوب المنطقة، فالقائد يمثل الإرادة الحرة لهذه الشعوب وهذه الإرادة موجودة خلف جدران العزلة وفي معتقل جزيرة إمرالي ويجب أن تكون حرة بالفعل وموجودة بين شعوب المنطقة. هذه هي حقيقة الفكر والفلسفة التي قدمها القائد أوجلان لشعوب المنطقة والعالم. فلسفة الأمة الديمقراطية. لذا تستمر حملة القائد بالتظاهرات والمَسِيرات وخيم الاعتصام والندوات والملتقيات كلها تتواصل في مختلف بقاع العالم من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله اوجلان.
إن تركيا وتعنتها في فرض العزلة المشددة بحق القائد عبد الله أوجلان رغم المطالبات الشعبية والدولية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم تقديم عدة طلبات من قبل محامي القائد بفك العزلة عنه وطلب رؤيته، لكن تركيا ماتزال تستمر بقطع جميع السبل والتواصل بينه وبين العالم الخارجي وحرمان القائد من الحرية وحق الأمل، في محاولة منها للضغط على القائد من أجل تقديم تنازلات بخصوص هذه القضية، إضافة إلى أن الصمت الدولي حول وضع القائد وعن الاساليب المنافية لحقوق الانسان والمعتقلين التي تفرضها وتُرتكبها تركيا في إمرالي تشير إلى شراكة وخضوع للإملاءات التركية. [1]