من أجل حرية القائد
عبد الغني أوسو
تميزت العصور الحديثة بالتحالفات بين الدول والأقطاب المختلفة، ففي جميع الحروب والنزاعات التي ظهرت كانت هناك أطراف تحارب من أجل مصالحها وتم إبعاد الشعوب والأقوام، فهناك حرب المئة عام في أوروبا ومن ثم الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، والآن نحن نعيش حرب عالمية ثالثة، وهناك بعض تجارب الشعوب في المقاومة وخاصة في الفترة الأخيرة مثل الثورة الفرنسية وتجربة الاتحاد السوفيتي وفيتنام وكوبا، لكن تجربة الثورة الكردستانية هي تجربة فريدة من نوعها، حيث في البداية قامت بعض الانتفاضات في جميع أنحاء المناطق الكردية مثل تجربة جمهورية مهاباد التي استمرت أحد عشر شهراً، لكن الحركة التي بدأت من الجامعات التركية بدأها القائد “آبو APO” مع بعض الرفاق كانت في البداية حركة أيديولوجية فكرية ومن ثم كبرت هذه الحركة لتصبح حركة وحزب على مستوى المنطقة والعالم، والدور الأساسي في جميع مراحل الحركة والنضال لعبه القائد “آبو” من المرحلة الأيديولوجية للحركة ومرحلة البدء بالكفاح المسلح ومرحلة وقف إطلاق النار ولحد الآن.
لكن القوى الدولية “إنكلترا إسرائيل أمريكا تركيا” قامت بحبك مؤامرة، وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وبتاريخ #09-10-1998# تم خروج القائد “آبو” من سوريا لتبدأ المؤامرة الدولية والتي أدت إلى اعتقال القائد وتسليمه إلى تركيا في #15-02-1999# ، ومن ذلك التاريخ وحتى الآن يتم تطبيق الحظر وفرض العزلة على القائد وعلى فكره وفلسفته، وهذا ينافي كل قواعد وقوانين حقوق الإنسان ومخالف لكافة الأعراف الدولية، لكن القوى والهيئات الدولية بقيت صامتة لحد الآن ولم تُحرِّك ساكناً، والآن هناك حظر على القائد “آبو” منذ ثلاثين شهراً، وهناك صمت من كافة الجهات، وتحدث هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان والأعراف والقواعد الدولية رغم النداءات التي وُجِّهتْ من قبل بعض الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الانسان إلى المنظمات الدولية المعنية بانتهاكات حقوق الانسان “مثل اللجنة الأوربية لمنع التعذيب”، إلا أن الجهات المسؤولة عن اعتقال القائد لا يعطون أي اهتمام لهذا الموضوع رغم النداءات المتكررة من كافة الجهات والمتمثلة بشعوب المنطقة والشخصيات الاعتبارية؛ لأن الموضوع يتعلق بحماية مكتسبات البشرية، ويتعلق بالقيم الإنسانية النبيلة وبأخلاق المجتمع الانساني، لذلك يجب أن تتحرك كافة القوى وتقوم بواجبها تجاه قضية اعتقال القائد “آبو”؛ لأن القائد “آبو APO” يخدم بفكره وفلسفته الإنسانية جمعاء.[1]