أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه ناقش مع زملائه في تركيا وآخرين الدور المحوري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في إبقاء #داعش# محاصراً وتأمين مرافق احتجاز 10 آلاف مقاتل إرهابي أجنبي.
وقال خلال مؤتمر صحفي في العقبة الأردنية التي شهدت اجتماعات بشأن الوضع في سوريا، اليوم السبت (14-12- 2024)، إن أولوية الولايات المتحدة في هذه اللحظة هي ضمان أن يستمر النجاح الذي تحقق خلال السنوات الماضية في إنهاء الخلافة الإقليمية لداعش وبقائه محاصراً ومستبعداً.
بشأن دور قسد في هذا السياق، قال إنها تلعب دوراً محورياً في تنفيذ هذه المهمة، بما في ذلك دورها المهم في تأمين مرافق الاحتجاز التي تضم حوالي 10 آلاف مقاتل إرهابي أجنبي، وأيضاً في المساعدة على إعادة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية.
ولفت إلى أنه ناقش مع زملائه في تركيا ومع آخرين، أهمية أن تواصل قوات سوريا الديمقراطية هذا الدور، لأن هذه فترة ضعف قد يسعى داعش خلالها إلى إعادة تنظيم صفوفه، مستغلاً الانتقال الجاري في سوريا.
على المدى الطويل، أعرب عن أمله في رؤية دولة سورية تمثل جميع مكوناتها بشكل كامل، تكون غير طائفية، شاملة، وقادرة على توحيد جميع أجزاء المجتمع السوري، بما في ذلك، على سبيل المثال، في قواتها الأمنية، مؤكداً أن هذا هو هدف بلاده.
يأتي ذلك في وقت ترفض تركيا أي دور لما تصفه ب امتدادات حزب العمال الكوردستاني في سوريا، لكن وزير خارجيتها هاكان فيدان أبقى، رداً على سؤال لشبكة رووداو الإعلامية خلال مؤتمر صحفي بالدوحة، باب الحوار مع قوات سوريا الديمقراطية مفتوحاً إذا قاموا بتغيير أنفسهم.
وخسرت قسد سيطرتها على منبج وتل رفعت شمال حلب، فيما تشهد منطقة سد تشرين الواصلة إلى كوباني اشتباكات متقطعة بينها وبين فصائل الجيش الوطني المقربة من تركيا.
هذه التطورات جاءت بعد أن أطاحت هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها بحكم بشار الأسد في (08 -12- 2024)، إثر هجوم مباغت أطلقته في 27 من تشرين الثاني في ريف حلب الغربي، ولم تشبك قوات الهيئة مع قسد حتى الآن.
وتطرق وزير الخارجية الأميركي في تصريحات أدلى بها في عمان يوم 11 كانون الأول الجاري أيضاً إلى أهمية دور قوات قسد قائلاً: في وقت نريد أن نرى هذا الانتقال إلى حكومة مؤقتة، نحو مسار أفضل لسوريا، يجب علينا أيضاً ضمان عدم ظهور تنظيم الدولة الإسلامية مرة أخرى. وقوات سوريا الديمقراطية ضرورية للتأكد من عدم حدوث ذلك.
وتحدث بلينكن عن مصالح أنقرة الحقيقية والواضحة فيما يتعلق بعناصر حزب العمال الكوردستاني، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة تجنب إشعال أي نوع من الصراع الإضافي داخل سوريا.[1]