دعا #الحزب الشيوعي السوري# ، إلى إعطاء الكورد السوريين الحقوق الثقافية الكاملة، مطالباً ب إقرار الدستور الجديد للبلاد بشكل ديمقراطي.
وقالت الأمانة المركزية للجنة المركزية للحزب في بيان، اليوم الإثنين (#16-12- 2024# ): لقد شهد وطننا سوريا تغيراً جذرياً جرى خلال بضعة أيام، فقد تحقق ما نبه منه الحزب الشيوعي السوري عندما أشار مراراً إلى أن النهج الاقتصادي الاجتماعي المتبع من قبل النظام البائد سيؤدي إلى نتائج كارثية.
وذكر البيان أن نهج النظام السابق أدى النهب الشامل للدولة والشعب معاً المطبق من قبل البرجوازية الكبيرة الجديدة والتي أصبح عملياً رأس حربتها رجال السلطة الأساسيون، أدى هذا النهب إلى استياء شعبي واسع وإلى الاضمحلال التام للقاعدة الجماهيرية للنظام وإلى إسقاطه سريعاً.
وشدد الحزب الشيوعي السوري على أن من أكبر النتائج المأساوية للتطورات الأخيرة تدمير القدرة الدفاعية للبلاد من قبل العدو الإسرائيلي الذي قام بأكبر عملية قرصنة جوية خلال أيام معدودة مدمراً البنية التحتية الدفاعية لوطننا دون أن يعترضه أحد إلا كلاماً وبشكل استعراضي.
ودعا الشيوعيون السوريون، إلى النضال ضد الاحتلال الأجنبي وجلاء كافة القوات الأجنبية عن أرض الوطن، وتحقيق الاستقلال الوطني الناجز والسيادة الوطنية الكاملة، والنضال بلا هوادة من أجل وحدة التراب الوطني.
وذكر الحزب 10 أولويات المرحلة المقبلة، هي أدناه:
1- تحقيق الحريات الديمقراطية من حرية التجمع والتظاهر والنشر والصحافة وتشكيل الأحزاب والجمعيات والنقابات وغيرها.
2- تحقيق المساواة الكاملة لجميع المواطنين في الحقوق الواجبات بغض النظر عن المعتقد والمنشأ الاجتماعي، وإعطاء الحقوق الثقافية الكاملة للكورد السوريين والأقليات القومية.
3- إقرار الدستور الجديد للبلاد بشكل ديمقراطي أي من خلال جمعية تأسيسية تنتخب على أساس التمثيل النسبي، مما سيؤمن مشاركة أكبر طيف تمثيلي لمواطني البلاد.
4- احترام حرية المعتقد وذلك له أهمية خاصة في ظروف سوريا، فقد جرى إدراك أهمية ذلك مع بزوغ الحركة الوطنية في سوريا عندما طرح روادها الأوائل شعار: الدين لله والوطن للجميع.
5- الحفاظ على القطاع العام الذي لعب دوراً كبيراً في تنمية البلاد ويمكن أن يلعب دوراً مهماً في عملية الإعمار والتطور الاقتصادي.
6- استعادة المكتسبات الاجتماعية التي جرى قضمها من قبل الحكم البائد ومن أهمها مجال الخدمات الصحية الحكومية المجانية وديمقراطية التعليم.
7- تشجيع الإنتاج الوطني وخاصة في الفرعين الأساسيين الصناعة والزراعة، وحمايته من المزاحمة الأجنبية، واستعادة الأمن الزراعي والعمل من أجل استثمار الثروات الباطنية وطنياً بشكل يخدم تطور الإنتاج الوطني ويرفع المستوى المعيشي لسواد المواطنين.
8- الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية التي تحققت للمرأة السورية، والعمل من أجل تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل.
9- الحفاظ على غنى وتنوع الثقافة الوطنية السورية وتشجيع العمل الفني الإبداعي في جميع المجلات.
10- في مجال السياسية الخارجية تطبيق مبدأ الحياد الإيجابي بما يتوافق مع المصلحة الوطنية والتخلص من أي نفوذ استعماري دولي أو إقليمي.[1]