اعترف البرلمان السويسري، ما تعرض له المكون الإيزدي من هجمات عام 2014 في سنجار بمحافظة نينوى، نفذها تنظيم #داعش# ، بأنه إبادة جماعية.
وذكر المجلس الوطني السويسري (البرلمان)، اليوم الثلاثاء (#17 -12- 2024# )، أنه يعترف بالمجازر التي ارتكبت في عام 2014 ضد الأقلية العرقية والدينية من الإيزيديين في سنجار غربي مدينة الموصل كإبادة جماعية، وذلك من خلال إعلان رسمي.
ودعا المجلس، الحكومة الفيدرالية إلى الضغط دوليا لتحقيق العدالة وتعويض الضحايا عن هذه الجرائم، مشيرا إلى أنه في الإعلان، أدان المجلس الوطني بشدة التهجير المنهجي والاغتصاب والقتل الذي استهدف الايزيديين بنية إبادة جماعية، بالإضافة إلى تدمير المواقع الثقافية الخاصة بهم.
كما كلف المجلس مكتبه بنشر إعلان المجلس الوطني في المجتمع الدولي من خلال الشبكة الدبلوماسية لوزارة الخارجية.
وأشار، إلى أنه تمت الموافقة على الإعلان بأغلبية 105 أصوات مقابل 61، مع امتناع 27 عضوا عن التصويت، مبينا أنه بهذا القرار اتبع المجلس توصية لجنة السياسة الخارجية الخاصة به، التي كانت قد وافقت على الإعلان مسبقا بفارق ضئيل بلغ 12 صوتا مقابل 10.
هذا وترى الأغلبية في اللجنة، أن مثل هذا الإعلان يرسل رسالة سياسية قوية ضد الإرهاب الإسلامي وانتهاكات القانون الدولي.
وصرحت سيبل أرسلان من حزب الخضر، بالقول إن الأمم المتحدة صنفت الجريمة كإبادة جماعية، وقد استجابت عدة دول لهذا النداء، مضيفة أنه يمكننا الآن المساهمة في ضمان عدم إفلات هذه الفظائع من العقاب.
أما الأقلية في اللجنة، فرغم أنها لم تغفل عن معاناة الإيزيديين، إلا أنها رأت أن من غير المناسب أن يعترف البرلمان بالجرائم المرتكبة حول العالم،
في حين صرح المتحدث باسم الأقلية، بيير أندريه بايج عن حزب الشعب السويسري فريبورغ، قائلا، إن هذا الاعتراف سيشكل سابقة إشكالية، ولذلك يجب رفض الإعلان، بيد أن هذا الرأي لم يلق قبولا في المجلس.[1]