دعت جبهة التغيير والتحرير إلى ضرورة التوصل إلى توافقات فعلية بين المجلس الوطني الكوردي و مجلس سوريا الديمقراطية، مؤكدة أن هذه التوافقات لا تقتصر أهميتها على المصلحة الكوردية، بل هو أيضاً أمر مهم لكل السوريين.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهها قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية ورئيس جبهة التغيير والتحرير، للمجلس الوطني الكوردي ومجلس سوريا الديمقراطية، حيث اعتبرت الجبهة أن الوصول إلى توافق بين الطرفين سيشكل خطوة رئيسية نحو تحقيق توافق سوري عام يمكن أن يسهم في إعادة توحيد البلاد.
أمين حزب الإرادة الشعبية ورئيس جبهة التغيير والتحرير، أعرب في رسالته عن استعداده الكامل لدعم جهود الحوار والتفاهم بين الأطراف، والمساهمة في الوساطة وتقريب وجهات النظر، إذا استدعى الأمر.
وفيما يلي نص رسالة لمجلس سوريا الديمقراطية والمجلس الوطني الكوردي:
إخوتنا الأعزاء
في مجلس سوريا الديمقراطية والمجلس الوطني الكوردي
نتابع باهتمام وعن كثب، المحادثات الجارية بينكم للوصول إلى توافقات تصب في الصالح السوري العام، وننظر بعين التفاؤل لهذه المحادثات، وذلك على الرغم من ظهور بعض المؤشرات السلبية التي قد تشير إلى وجود صعوبات في الوصول إلى توافق.
إن وصولكم إلى توافقات فعلية وعملية، ليس أمراً مهماً بالنسبة للكورد السوريين فقط، بل وهو أيضاً أمر مهم لكل السوريين؛ لأن التوافق فيما بينكم سيزيل عقبة أساسية أمام توافق سوري عام، يعيد توحيد البلاد أرضاً وشعباً، ويوقف عداد الخسائر ويوقف النزيف المستمر منذ 14 سنة.
كما أن التوافق فيما بينكم، يمكنه أن يتحول إلى نموذج أولي لممارسة فن التوافق، عبر التنازلات المتبادلة والبحث عن الحلول الإبداعية للنقاط العالقة، وهو الفن الذي سنكون في أمس الحاجة له كسوريين في بناء سورية تعددية سياسياً وديمقراطية، وبعيدة عن حكم الحزب الواحد.
لهذا كله، فإنكم، في حواركم ومحادثاتكم، أمام مسؤولية وطنية كبرى تخص كل السوريين، وإننا في جبهة التغيير والتحرير، وإذ نطالبكم بالوصول إلى توافق، وتقديراً منا لأهمية الوصول إلى هذا التوافق، مستعدون للمساعدة بكل ما نستطيع للوصول إلى هذه الغاية، بما في ذلك لعب دور وساطة وتقريب وجهات نظر، إنْ كانت هنالك حاجة لذلك.[1]