رأى الرئيس المشترك لممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن بسام إسحاق، ضرورة استمرار #قوات سوريا الديمقراطية# قسد في صيغة مناسبة ضمن الجيش السوري القادم.
وقال بسام إسحاق، لشبكة رووداو الاعلامية بخصوص الاجتماعات التي عقدت بين قوات سوريا الديمقراطية والادارة السورية الجديدة، إن الاجتماعات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية تتناول فقط الأمور العسكرية.
وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية، ومنذ دخول قوات المعارضة إلى مدينة حلب، هم على تواصل مستمر لتأمين المكونات في مدينة حلب وخاصة أبناء المكون الكوردي في المحافظة، مبيناً أن هناك تعاوناً منذ البداية، منذ الثامن من كانون الاول بين قسد وقوات المعارضة، وقد تناولت المباحثات أموراً عسكرية.
اجتماع قسد والادارة السورية الجديدة مؤشر مهم
وتابع بسام إسحاق: نحن السياسيون الموجودون في مسد لسنا على اطلاع على كامل هذه التفاصيل، مستدركاً أن عقد الاجتماع بحد ذاته هو مؤشر مهم جداً على أن هناك تعاوناً بين الطرفين.
ولفت الى أن قسد لم تكن موجودة في الاجتماع الذي كان بين أحمد الشرع وفصائل المعارضة، لأنه لقسد وضع عسكري خاص، ولكن أن يكون هناك اجتماع ورسمي ومعلن فهو مؤشر على أن الأمور ستحل بين الطرفين ودياً، وليس هناك أي إشكاليات بين الطرفين، وأن التحاور هو لغة الساعة، وأن اليوم في سوريا هناك علم واحد في المناطق التي هي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
يذكر أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، التقى مع وفد من قوات سوريا الديمقراطية قسد في دمشق يوم الاثنين الماضي، وفقاً لمصدر صرح لشبكة رووداو الاعلامية، والذي أكد أن الجانبين تحدثا أكثر حول القضايا العسكرية، واصفاً اللقاء بين الجانبين بأنه كان إيجابياً.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أكّد يوم الأحد (29 كانون الأول 2024) #29-12-2024# أنهم سيفتحون مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية قسد وفقاً لشروط وضوابط.
الاجتماع تناول مواضيع أمنية
بشأن ما جرى في الاجتماعات، ذكر بسام اسحق أن التفاصيل العسكرية لا يتناولها السياسيون، ولكن عقد الاجتماع بحد ذاته يعني أنهم تناولوا مواضيع لها علاقة بالأمن الداخلي، سواء كانت في مناطق تواجد المكون الكوردي في مدينة حلب أو في مناطق أخرى، مضيفاً: أريد أن أنوه هنا إلى أن التعاون هو ليس فقط محصوراً في مدينة حلب.
الرئيس المشترك لممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، تابع أنه ومنذ بداية سقوط النظام قامت قوات سوريا الديمقراطية بالتقدم إلى المناطق التي كانت فيها قوات تابعة للحشد الشعبي والميليشيات الإيرانية وتم تأمين هذه المناطق ومن ثم تسليمها إلى قوات المعارضة.
ورأى أن التنسيق قديم وسيستمر، وسنرى هذا العلم موحداً ليس فقط في مناطق المعارضة، ولكن أيضاً في كل الأراضي السورية بما فيها كل الأراضي في شرق الفرات.
وأعلن الشرع أنّ القوات الكوردية ستنضوي تحت لواء الجيش السوري الموحد.
وصرّح أنه ينبغي ان يكون السلاح بيد الدولة فقط ومن كان مسلحاً ومؤهلاً للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به في وزارة الدفاع، منبهاً: على هذه الشروط والضوابط نفتح حواراً تفاوضياً مع قسد ونترك لحالة الحوار لربما نجد حلاً مناسباً، مستعملاً الاسم المختصر لقوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الكورد عمودها الفقري.
احتمال مشاركة مظلوم عبدي بالاجتماعات
بخصوص أعضاء الوفد المشارك في المفاوضات، قال بسام اسحق: ليست لدي معلومات عن أعضاء الوفد، ولكن من المحتمل أن يكون الجنرال مظلوم عبدي موجوداً في هذا اللقاء، منوهاً الى أن اللقاء جرى منذ مدة وجيزة وسنطلع على كافة التفاصيل قريباً.
ولفت الى أنه سيكون هناك لقاء سياسي، وستكون هناك وفود من مناطق الإدارة الذاتية تذهب إلى دمشق، وستكون هناك لقاءات تتناول المواضيع السياسية، مستدركاً أنه في الوقت الحالي الأخبار عن هذا الاجتماع هي مؤشر مهم جداً يطمئن السكان في شمال شرق سوريا، ويطمئن الشعب السوري عامةً بأنه سيكون هناك توحد عسكري قادم في سوريا تحت علم واحد.
وبيّن أن الاجتماعات الأخرى التي تتناول المواضيع السياسية قد تحدث في وقت قريب خلال أيام، حسب المعلومات التي لدي. أما اجتماعات قسد التي تتناول المواضيع العسكرية فهي ستكون مستمرة وهي في الحقيقة كما ذكرت منذ بداية سقوط النظام في الثامن من شهر كانون الأول.
آلية توحيد القوات
وأضاف بسام اسحق أن وزارة الداخلية لها علاقة بالأمن الداخلي في المدن والبلدات السورية، وهذا موضوع مختلف عن قسد، ونحن عندنا في شمال شرق سوريا قوات شرطة الآسايش وعندنا قوات سوتورو أيضاً، مؤكداً أن هذه القوات تعنى بحماية الأهالي والبلدات، وليست هناك إشكالية أعتقد عند أحمد الشرع بما يخص هذا الموضوع.
ورأى أن الموضوع هو كيف يتم توحيد القوات، وما هي المنظومة التي ستكون للجيش، مضيفاً: نحن في شمال شرق سوريا نفتخر بقوات سوريا الديمقراطية وإنجازاتها وتحريرها لمساحات شاسعة من شرق الفرات، وللأمن الذي تقدمه لشعوب المنطقة.
وشدد على أنه يجب أن تستمر هذه القوات (قسد) في أن توجد الصيغة المناسبة لاستمرار هذه القوات ضمن الجيش السوري القادم.
اجتماعات سياسية قادمة
الرئيس المشترك لممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، أفاد بأنه ستكون هناك اجتماعات خاصة لوفد سياسي موحد من الأحزاب الكوردية السورية، وستمثل هذه الأحزاب سواء كانت من أحزاب مجلس سوريا الديمقراطية أو من أحزاب المجلس الوطني الكوردي السوري.
وشنّ تحالف فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً مباغتاً استمرّ 11 يوماً أفضى في الثامن من كانون الأول إلى الإطاحة بحكم آل الأسد الذي استمر قرابة نصف قرن.
وأعلنت السلطات الجديدة بعد أيام من اسقاطها نظام الأسد تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي قالت إنها ستمتد ثلاثة أشهر.
وعينت الإدارة الجديدة رئيساً للحكومة الانتقالية ما لبث أن بدأ بتعيين وزراء ومحافظين.[1]