أكدت عائلة الشهيد #سعد أحمد# وزملاؤه في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاده، مضيهم قدماً على درب الحقيقة التي استشهد من أجلها سعد ورفاقه، وشددوا أن كاميراتهم باقية لتوثيق ونقل حقيقة المنطقة وثورتها.
لم يتردد زميلنا سعد في جعل اسمه عنواناً للحقيقة عندما توجه ليوثق بعدسته قوافل المواطنين الذين رفضوا التخلي عن مناطقهم، وآثروا مساندة أبنائهم المقاومين في منطقة سري كانيه، وفي لحظة كانت فيها صيحات المقاومة تملأ أزقة المدينة التي لم تكد تنسى مآسي 2012، قصفت طائرة حربية للاحتلال جمعاً من المواطنين، ظهر ال 13من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، لتتبدل المشاهد في تلك الساحة من وقفة صمود إلى أشلاء متناثرة.
ويرتقي فيها زميلنا سعد شهيداً، في سبيل نقل الحقيقة ومقاومة شعوب المنطقة ووحشية الهجمات التي تستهدفهم ومناطقهم، برفقة زميله محمد رشو مراسل فضائية Çira TV وعدد آخر من المواطنين والصحفيين.
في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد زميلنا، تحدثت لنا عائلته وأحد إداري الوكالة وزملائه ضمن المجال الإعلامي.
استذكر والد الشهيد سعد، محمد سعيد شيخموس أحمد، ولده وزميله محمد رشو، وقال: سعد ورفيقه محمد رشو وباقي رفاقهم من الصحفيين توجهوا إلى سري كانيه، برفقة قافلة المدنيين التي دخلت سري كانيه في ال 13 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، ليوثق بدوره حقيقة شعوب المنطقة وحقيقة تلك المدينة والهجمات التي تستهدفها ولتوثيق مقاومة المقاتلين.
وأضاف الاحتلال التركي لم يميز حينها بين المواطنين والصحفيين والطواقم الطبية، لم يحترم قوانين الحرب حينها، ومع دخول تلك القافلة لسري كانيه، جعل الاحتلال من الصحفيين الهدف الأول لطائراته.
ولفت والد الشهيد سعد أنه ضمن ثورة روج آفا استشهد العديد من الصحفيين، نتيجة خوفهم من إعلامنا ومن كشف حقيقتهم وجرائمهم، إننا متأكدون من أنهم يخافون من كاميرات أبنائنا وإعلامنا.
'علينا المضي قدماً على درب شهدائنا'
متوجهاً لعموم شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا، بالقول: نعلم أننا نواجه تحديات صعبة، لكننا الآن في مرحلة تحقيق ثمار المقاومة والصمود، لذلك رسالتي لشعوب المنطقة هي أنه علينا المضي قدماً على درب شهدائنا ومَن استشهدوا من أجل حقيقة هذه الأرض ومقاتليها، فمهما كان الشتاء قارساً فإن الربيع سيتبعه.
لينهي محمد سعيد أحمد حديثه بالقول نعاهد نحن عائلة الشهيد سعد بالسير على درب أبنائنا وعلى طريق الشهداء، كوننا إلى اليوم باقون على هذه الأرض بفضلهم وسننتصر بفضلهم، ولن تذهب دماؤهم هدراً.
'ستبقى كاميراتهم وأقلامهم بأيدينا من أجل حقيقة هذه الثورة وما استشهدوا من أجله'
من جانبه أيضاً استذكر الإداري في وكالتنا، أحمد محمد، شهداء الوكالة وشهداء الإعلام الحر، وأكد استمرارهم في نقل حقيقة ما تشهده شمال وشرق سوريا، وما تعانيه الشعوب المضطهدة، بالقول نحن في وكالة أنباء هاوار وفي الإعلام الحر، ماضون قدماً على النهج الذي استشهد من أجله رفاقنا، نهج نقل حقيقة ثورة 19 تموز، نحن سنواجه جميع الصعوبات بكافة تفاصيلها مهما كان الثمن باهظاً.
وأكد بقوله نحن مستمرون بعملنا من أجل تبيان حقيقة شعوب شمال وشرق سوريا، والنموذج المعاش فيها، الآلاف من المقاتلين والوطنيين في هذه الأرض ضحوا بأنفسهم من أجل حماية هذه الثورة ومكتسباتها، ونحن في وكالة أنباء هاوار نجد من واجبنا تحقيق ما استشهد من أجله رفاقنا سعد ودليشان ورزكار وهوكر وغيرهم من الإعلاميين، والمضي على دربهم من أجل الحقيقة التي استشهدوا من أجلها.
وشدد محمد وكالة أنباء هاوار ستبقى في خدمة شعوب شمال وشرق سوريا، وسيواصل رفاق هؤلاء الشهداء السير على نهجهم في رصد واقع المنطقة ونقله للرأي العام.
'بكاميرته سعى سعد لكشف حقيقة المقاومة في سري كانيه'
الإعلامية في وكالة أنباء المرأة NU JINHA سوركل شيخو، زميلة الشهيد سعد أحمد استذكرته أيضاً، في مستهل حديثها وأشارت إلى أهمية دور الإعلام في شمال وشرق سوريا في التعريف بثورة شعوبها.
وذكّرت بتفاصيل استشهاده بقولها: أثناء مقاومة سري كانيه توجهتُ برفقة الشهيد سعد أحمد إلى سري كانيه لتغطية القافلة التي توجهت دعماً لمقاومة المدينة، ولنوثق للعالم برمته توجه سكان شمال وشرق سوريا إلى ساحات الحرب لدعم أبنائهم المقاتلين، إلا أن القافلة تعرضت للهجمات من قبل طائرات الاحتلال التركي واستشهد على إثره سعد ومحمد رشو.
وأضافت في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد رفيقنا سعد نحن على دربهم ماضون، من أجل تحقيق أهدافهم وتحقيق أحلامهم في كشف الحقيقة التي استشهدوا من أجلها، ونحاول اليوم بشتى الوسائل الكشف عن حقيقة الاحتلال وجرائمه في المناطق المحتلة.
ولفتت سوركل شيخو إلى أن دولة الاحتلال التركي تستهدف بدايةً الصحفيين والإعلام الحر، كونهم يعلمون جيداً أن صورة واحدة من جرائمهم واستخدامهم للأسلحة الكيماوية ستؤثر دولياً، لذلك هم يحاولون دائماً منع الصحفيين بشتى الوسائل من كشف حقيقتهم.
وأنهت حديثها قائلةً: نحن ماضون على درب الحقيقة ودرب سعد وباقي زملائنا الإعلاميين ولن نتوقف، وإن استشهدنا سيكون هناك مَن يحمل كاميراتنا وأقلامنا، وسيُكمل طريق الحقيقة الذين جعلناه درباً لنا.
(م ح)
ANHA
[1]