اعتبر ممثل الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا في الدنمارك، أن سيطرة مسلحي ‹هيئة تحرير الشام› على #عفرين# في #غربي كوردستان# (كوردستان سوريا) جزء ثابت من مسار ٱستانة، وأنه جاء بضوء أخضر تركي.
وقال دارا مصطفى ل (باسنيوز): «بالنسبة لما يحصل في عفرين، هو جزء ثابت من مسار آستانة، وما يحصل هو بضوء أخضر تركي، ولا يستطيع أحد من الفصائل التحرك دون موافقة تركية (وإلا فالعقاب سيكون شديداً كما حصل مع الفصيل الذي هاجم مدينة تادف قبل 3 أو 4 سنوات وانتزعها من النظام وقام التركي حينها بإعادة المدينة للنظام وسجن قائد الفصيل لثلاث سنوات)».
وأضاف أن «مسار آستانة يهدف بوضوح شديد إلى القضاء على ما يسمى الثورة والإدارة الذاتية وإعادة تطبيع العلاقات بين النظامين السوري والتركي».
وقال مصطفى: «لقد استشعر النظامين التركي والإيراني بخطر الصحوة الكوردية ومشروع أخوة الشعوب، وبحساب الربح والخسارة فقد وجد الطرفان أن خسائرهم الاستراتيجية ستكون أكبر بكثير من الخسائر التي لحقت بالنظام السوري، وهذا ما دفع جميع هذه الأطراف المتناقضة إلى تقديم التضحيات بالمكاسب الجزئية التي حققوها وخاصة النظام التركي»، حسب قوله.
وتابع أن «الأمريكيين أبدوا عدم ارتياحهم لمسار آستانة لأنه يراد له أن يكون بدلاً لمسار جنيف و قرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص».
مفنداً تصريحات الشبل .. ممثل الإدارة الذاتية: لم تكن هناك لقاءات رسمية مع النظام مؤخراً
وأوضح مصطفى أنه «خلال عمليات الاستلام والتسليم الأخيرة التي حصلت في إدلب (معرة النعمان وسراقب وخان شيخون) أعلن الأمريكيون رفضهم لهذه العمليات مما وضع تركيا في وضع محرج أمام الولايات المتحدة والقوى الغربية التي ترفض أن يكون الحل في سوريا عسكرياً وعلى طريقة الاستلام والتسليم المتبادل بين الطرفين، وهو ما أخر تركيا في استكمال اتفاقها مع أطراف آستانة».
وأشار إلى أن «تركيا وجدت الحل بتسليم المناطق لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة والقاعدة) المدرجة على قوائم الارهاب لمنح الشرعية لأي عملية عسكرية للنظام السوري (وبدعم روسي وإيراني)، وهو ما يحول دون حصول ضغط أمريكي على تركيا، لأن العملية هي ضد الإرهابيين وليس الفصائل الثورية كما يسمونها».
وأضاف أن «هذا ما سيمنح فرصة أكبر لجميع الأطراف المذكورة للخطوة اللاحقة ألا وهي استهداف الإدارة الذاتية، وهذا سيكون صعباً عليهم رغم مؤشرات الضعف السياسي والعسكري الأمريكي كما يحلو للمستشاريين السياسيين لزعماء المنطقة تصويره لقياداتهم»، وفق قوله.
وختم دارا مصطفى بالقول: «مناطق شمال وشرق سوريا ستكون ضمن الحل النهائي للأزمة السورية والحل سيكون سياسياً وليس عسكرياً كما يحلم البعض»، حسب رأيه.[1]