عقد مؤتمر ستار مؤتمره الاعتيادي التاسع في ذكرى تأسيسه السنوي ال 18، تحت شعار بروح نضال ثورة المرأة، وانتفاضة المرأة، الحياة، الحرية سوف نحقق الحرية، يوم أمس في 15 كانون الثاني الجاري، حيث شاركت فيه ممثلات عن المنظمات النسائية والأحزاب الأخرى في المنطقة.
وأوضحت كل من رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (MSD) إلهام أحمد، عضوة لجنة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) فوزة يوسف، والرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) روكن أحمد، خلال حديثهن لوكالتنا فرات للأنباء، أن هذا المؤتمر لم يعقد لأجل تنظيم مؤتمر ستار فحسب، لكنه في الوقت نفسه مرحلة جديد بالنسبة لنضال جميع النساء.
مرحلة جديدة لنضال المرأة
إلهام أحمد في بداية حديثها، أن مرحلة جديدة بدأت لأجل المرأة ونضالها، وقالت: قيم المؤتمر النضال العملي في الماضي وأشار إلى مشاريع جديدة، وأخذ إعادة بناء كل من المجالس، الكومين، واللجان، أساساً له، كما وضع مخطط واسع أمامه لأجل تطبيق ذلك، كما لعبت المنظمات النسائية إلى جانب مؤتمر ستار دوراً ريادياً في مناطق شمال وشرق سوريا.
الثورة بدأت بلون المرأة
كما أن تنظيم المجتمع، دور المرأة في مشروع الإدارة الذاتية، وتأثير هذا الشيء على المرأة في سوريا بأكملها، المشاركة الكبيرة للمرأة السورية في هذا المؤتمر، يمكن أن يؤثر على جميع نساء سوريا، وخاصةً هناك تجربة عملية في هذا الصدد، ويمكن للمرأة السورية تنظيم نفسها على هذا الأساس، بدأت هذه الثورة في الشرق الأوسط والعالم بأسره بلون المرأة، المرأة ودورها على أثرت العالم بأسره بشكل طبيعي.
وأوضحت إلهام أحمد، أنه تم الوقوف على القضايا المهمة المتعلقة بخط حرية المرأة على وجه الخصوص، وتابعت قائلةً: في البداية، إن مؤتمر ستار يتحلى بنهج نقدي من الجانب الفكري والثقافي، كما إنه يظهر موقفاً ناقداً ضد السياسة التي تستهدف المرأة، وتقرر في هذا المؤتمر، أنه يجب خلق البدائل أيضاً وليس النقد فقط، خاصةً إنه سيعمل على إضفاء الطابع الديمقراطي على مؤسسة العائلة وتغييرها، يجب إجراء تغيير في عقلية الرجل، مشروع تغيير عقلية الرجل، جميع هذه القضايا الإيديولوجية تم تقييمها من قبل مؤتمر ستار، وفي هذا الإطار، يوضع المؤتمر نضالاً إيديولوجياً قوياً أمامنا.
المرأة هي القوة المدافعة عن المجتمع
وفي سياق هذا المؤتمر، يتم خلق مثل هذه الروح، فما هي آلية الدفاع عن النفس، الحماية الجوهرية، المجتمع، الدفاع عن النفس ضد عنف الدولة، بين المجتمع بروح المقاومة؟ قوات مثل وحدات حماية المرأة (YPJ) وهي آلية ذلك، تشكلت بالفعل، تم تحقيق إنجازات عملية كبير حتى الآن، وتم اكتساب خبرات عظيمة، يجب ألا تعمل المرأة فقط كقوة عسكرية في المجتمع، بل عليها أيضاً أن ترى نفسها كقوة مدافعة عن المجتمع، يجب أن ترى المرأة نفسها كجزء من هذا التنظيم، وفي هذا السياق، أنهن تلقين معنويات كبيرة من المؤتمر.
المرأة حققت إنجازات عظيمة
أهدت فوزة يوسف المؤتمر الاعتيادي التاسع لمؤتمر ستار لجميع نساء الشرق الأوسط والعالم بأسره، وقالت: أننا نتخذ خطوة أكبر نحو نضال جديد من خلال كل مؤتمر، نحن نبدأ العام ال 13 لثورة المرأة، حدث تحوّل كبير في روج آفا كردستان على مدار 13 عام من الثورة، لقد حققت المرأة إنجازات عظيمة، لكننا لا نقول إن الثورة قد انتهت، بل هناك مسيرة طويلة أمامنا لأجل التغيير، التحويل، والنضال، وبصدد تنظيم المرأة هذا ووعيها في المؤتمر التاسع، يكون خطوة جديدة بالنسبة لنا.
سنصل إلى كافة النساء في جميع أنحاء العالم
وبمناسبة هذا المؤتمر سنطور حورانا مع كافة النساء في جميع أنحاء العالم، وسنبادلهن خبراتنا المكتسبة، حيث سيصبح المؤتمر السابع محطة جديدة في ثورة المرأة، وهو خطوة جديدة لأجل تعزيز الأعمال الاجتماعية، القانونية، الثقافية، والدبلوماسية، وسيتم اتخاذ خطوات وقرارات مهمة في إطار هذه القضايا.
سيصل النضال إلى أعلى مستوياته في عام 2023
وسلطت فوزة يوسف الضوء على دور المرأة الكردية في ثورة المرأة، وقالت: المرأة الكردية هي قائدة الثورة، وستظهر قيادة المرأة الكردية في عام 2023 بقوة، وسيجعل مؤتمرنا من العقد الاجتماعي للمرأة أكثر تأثيراً وفعالاً على الصعيدين العالمي والمحلي، مؤتمر ستار يتبع مسيرة الحرية منذ 18 عام، كما أن مؤتمر ستار لعب دوراً قيادياً مهماً في خضم مشروع تغيير المرأة والوعي، خاصةً لأجل المرأة، وأيضاً لأجل المرأة في روج آفا وسوريا، وفي الوقت نفسه، في عام 2011، أخذت زمام المبادرة في تأسيس الإدارة الذاتية، وحدات حماية المرأة (YPJ) وثورة المجتمع.
وأشارت فوزة يوسف إلى أن منبع نضال 18 عاماً لمؤتمر ستار هو فكر القائد عبد الله اوجلان وقالت: أيديولوجية تحرير المرأة وعلم المرأة التي تمت الإشارة اليها من قبل القائد أوجلان، أصبحت منظور الحرية للنساء في روج آفا، خلال 18 عاماً وبتصميم على نضال المرأة، تم إنشاء تنظيم قوي للمرأة، هذا التنظيم جعل من النضال مستمراً دون انقطاع، ولهذا السبب تنظيم المرأة كان له أهمية كبيرة في مسيرة الحرية.
المؤتمر أصبح الرد على الهجمات
وذكرت فوزة يوسف ان المرأة لم تتراجع خطوة إلى الوراء حتى مع الهجمات وقالت: النساء دفعن الثمن مقابل النضال والإرادة، حتى مع الهجمات أيضاً النساء لم تتراجع للخلف خطوة واحدة، في المؤتمر التاسع أظهرت النساء إرادة اقوى ووجهت رسالة الى قوى السلطة والعقلية الذكورية انه بالمجازر والهجمات والعنف والاعدام لا يستطيعون إيقاف مسيرتهم نحو الحرية، بإرادة قوية سيكملون مسيرة الحرية، هذا المؤتمر تم اهداءه لنساء شرق كردستان اللواتي يناضلن بشعار المرأة الحياة، الحرية.
مصدر المعنويات الثورية: القائد أوجلان
وأشارت فوزة يوسف ان مؤتمر ستار في مسيرة 18 عاماً للحرية تقدم بخطوات كبيرة للأمام وقالت: قامت بدور كبير في تغيير الفكر السلطوي الذكوري وتأسيس الثورة الاجتماعية، بلا شك الكثير من الهجمات ضد المرأة حصلت، الكثير من النساء اعتديت عليها واستشهدت واختطفت أيضاً، ولكنها أكملت هذا النضال بإصرار، مصدر المعنويات الثورية ايضاً هي فسلفة القائد أوجلان، فلسفة القائد هي طاقة ثورة المرأة، خلال 18 عاماً وبعلم المرأة، جددت أيديولوجية تحرير المرأة ضد العقلية والنظام السلطوي الرجولي نفسها في كل يوم، وبهذا التجدد وبمستوى الإرادة قامت بدور كبير في استمرار النضال.
مؤتمر ستار قام بقيادة المراكز التدريبية
كما قالت روكن احمد ايضاً: في الذكرى السنوية ال 18 لتأسيس مؤتمر ستار، أبارك المؤتمر التاسع للمؤتمر للقائد أوجلان وللمشاركات، إن اتحاد ستار تأسس في 2005، حتى العام 2011 تخطى مراحل صعبة وقاسية، في هذا الوقت أصبح نظام البعث عائقاً امام تنظيم المرأة ومراكز اتحاد ستار للمرأة، لم يسمح بإنشاء مؤسسات المرأة، ولكن مع بداية الثورة قام مؤتمر ستار بدور كبير من اجل حماية القيم وانشاء تنظيمات النساء وبناء المراكز التدريبية، من المؤتمر الأول والى المؤتمر التاسع قام بتأثير كبير على كل النساء في العالم.
وأشارت روكن احمد الى ان مؤتمر ستار قام بخطوات كبيرة للنساء من اجل البناء من جديد، الإيمان بالنفس، حماية القيم الاجتماعية، حماية المرأة وتدبير الحل وقالت: تركنا خلفنا عاماً مهماً، بشكل خاص بعد مجزرة باريس في العام 2013 وحدوث المجزرة الثانية في باريس، سيصبح السبب في اتخاذ قرارات كبيرة في هذا المؤتمر، كما قال القائد أوجلان بأن القرن ال 21 هو قرن المرأة ونحن الآن في قرن المرأة.
اغتيال المرأة هو اغتيال المجتمع
وأعلنت روكن احمد انه حدثت نقاشات هامة داخل المؤتمر وذكرت ان احدى الاجندات الأساسية كانت العنف ضد المرأة، وقالت: ليس فقط في البلدان الأخرى، المنطقة ايضاً تعاني من آلام كبيرة، حتى الآن بالفكر التقليدي مازالت النساء تُقتَل، تحت اسم الشرف النساء يتم قتلهن، مثلما تقتل الدولة التركية النساء الرائدات في شخص زهرة بركل، الأم عقيدة، الأم أسماء، في داخل المجتمع ايضاً فإن هذه العقلية التي لم يتم تدميرها بعد، تقتل النساء بطرق مختلفة، العنف والمجازر ضد المرأة كانت واحدة من النقاط الأساسية لجدول اعمال هذا المؤتمر، إن اغتيال المرأة هو اغتيال المجتمع.
سيتم القضاء على عقلية الهيمنة الذكورية
لهذا السبب ستقوم النساء بواجب القيادة، سيحتضنون المجتمع ويسقطون عقلية الهيمنة الذكورية، بشعار المرأة، الحياة، الحرية سننتصر، عقد المؤتمر في القرن ال 21 والعام 2023 سيرى نفسه مسؤولاً عن كسر العزلة المفروضة على القائد آبو وضمان حريته الجسدية.[1]