أزمة العقل في الأزمة السورية. جُعْبة العام الذي مضى. وعن سباق سوتشي. وما ينتظرنا في العام 2018
سيهانوك ديبو
إمّا هو العقل. وإما لا
الانطلاقات الأخلاقية والفلسفية، التي قام بها كل من بوذا وكونفوشيوس وزرادشت وسقراط، تجاه العقلية العبودية الكلاسيكية، في القرنين السادس والخامس ما قبل الميلاد. المحصلة كانت أن برزت صياغات وأشكال أكثر تقدمية، في الأنظمة الاجتماعية لدى الإغريق وروما وإيران والهند والصين. تشيد النهضة في فحواها بإعادة تأسيس الأواصر المقطوعة بين العقل والطبيعة. لا يمكن بتاتاً الدفاع عن أخلاقية أو عقلانية أيِّ نظام اجتماعي غير متكامل مع الطبيعة. لهذا السبب يتم تجاوز كل نظام يكون على خلاف أكبر مع البيئة الطبيعية؛ سواء على الصعيد الأخلاقي أو العقلاني (العقلي). يتم الاستخلاص في أن العلاقة جدلية بين الفوضى التي يمر بها نظام المجتمع الرأسمالي، وبين الكوارث البيئية القائمة. لا يمكن تخطي تلك التناقضات الجذرية مع الطبيعة، إلا بالنفاذ من ذاك النظام وتجاوزه. والعجز عن حل تلك التناقضات عبر الحركات المعنية بالبيئة لوحدها؛ إنما يتأتى من طبيعة ومزايا تلك التناقضات ذاتها. من جانب آخر، يستدعي المجتمع الأيكولوجي تحولاً أخلاقياً بالضرورة. ولا يمكن التخلص من مناهضة استبداد المال المالي للأخلاقيات، إلا بالسلوك الأيكولوجي. تتطلب العلاقة الكامنة بين الأخلاق والضمير (الوجدان)، روحانية تعاطفية واعتناقاً (تقمصاً) عاطفياً. وهذه بدورها لن تكتسب قيمتها الحقيقية، إلا بالتعبئة الأيكولوجية القديرة. تعني الإيكولوجيا صداقة الطبيعة، والاعتقاد بالدين الطبيعي. وهي بجانبها هذا تفيد بالالتحام مجدداً، وبوعي يقظ وحساس، مع المجتمع العضوي الطبيعي المتناسق والمتكامل. أما العقلانية (المنطق)، فهي “الربح” الأقل معنى وجدوى. وفيما يخص السوسيولوجيا (علم الاجتماع)، فكأنها مصقولة داخل الروابط الدينية والأثنية والاقتصادية والطبقية والسياسية للحرب والسلطة، كظاهرة بعيدة كل البعد عن التحليل والتفسير. من الصعب الحصول على منظر واقعي للشرق الأوسط، دون القيام بتحليلات صحيحة للسلطة والحرب؛ بدءاً من كونهما مصطلح ديني تجريدي للغاية، وحتى كونهما عصا وهراوة غليظة مسلَّطة. فمذهب المعتزلة اتخذ من العقلانية والمنطق أساساً في صراعه ضد الدوغمائية. ف”ابن الرشد” هو أعظم فلاسفة القرن الثاني عشر. كذلك أمثال “منصور الحلاج” و”السهروردي” البارزين في فلسفة التصوف الإسلامي، كانوا دافعوا عن أفكارهم، ودفعوا حياتهم ثمناً لها. لكن الضغوطات القمعية المتزايدة في نهايات القرن الثاني عشر، ستحدد اللون والطابع الذي سيطغى على الشرق الأوسط حتى يومنا الحالي. وأن العقل على اعتباره عالم خاص متعلق بدوره بالبنية العقلية وهي البنية السوسيوثقافية وما بينهما تكون الوسائل أو الآليات. لا يمكن النظر إلى ملكة العقل بأنه مجرد أو أنه الهابط من فوقٍ ما، أو أنه الذي يخرج متوحداً بنفسه، وما قاله هيغل بأن الوعي هو وجود الشيء في وجوده سؤال عن وجوده من حيث أن وجوده يتضمن الآخرين؛ يشبه قوله بالطريق الأحادي على أن طريق العقل هو المزدوج وبالأدق مزدوج المزدوج. مزدوج في الذهاب والإياب، وحينما يتطور؛ يضاف إلى هذه الحركية الأفقية مزدوج آخر: نحو الأعلى ونحو الأدنى. إنها مجالات حركيّ’ العقل؛ طالما كانت جزء من وظيفيتها. أمّا تعبير العقل المأزوم فهو تعبير انفعالي لا يتماشى مع حقيقة العقل؛ هي عقول طبقية. فأية أزمة/ ات دليل حاسم على تهشيم المجتمع إلى الطبقات، ووظيفة العقل ها تكمن في إعادة صياغة التاريخ والآداب والقانون والفن والسياسة كيفما يناسب عقل السلطة. وهذا ما يحيل إلى الجانب الأكثر تأثيراً في النهوض وهو العقل الطبيعي كما يتحدث عنه الفيلسوف أوجلان ووجهته نحو الطبيعة؛ إذْ لا طبقات في الطبيعة أو البيئة المجتمعية إنما يوجد فقط الخصوصية والتمايز والتعدد، وهذه هي ديمقراطية القبول أو ديمقراطية الطبيعة، ومن المهم أن نسعى في تحقيق ذلك واجراء أقصى حالات المقاربة ما بين الطبيعة والمجتمع. الرافعة هنا تسمى بالعقل الطبيعي. وما تسمية –الأسد؛ مثالاً- على أنه ملك الغابة تسمية من الإنسان الطبقي الذي ينطلق من تسليع المجتمع واستبداد الربح الأعظمي بالمجتمع وقيمه وقيمته.
من الجلي تماماً الذكر في الإِشادة بالدور الرئيسي الذي حاولت حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM على القيام به من حلول نهضوية منطقية واقعية للأزمة السورية، يمتُّ بِصِلة إلى الناحية العقلية. إلا أن تحليل الفرد السوري ومجتمعه ونظامه الاستبدادي فأزمته، سواء من خلال الجهود الذاتوية أو اعتماداً على المصادر والمراجع الفئوية للعقل الطبقي، كان فاشلاً في التخلص من الأخطاء والنواقص الجمة التي تضمنها. فسادت الفوضى الهدّامة وتجذير المشكلة والأزمة السورية تجاه المتغيرات الاجتماعية الجارية، وغلبت العقلية الدوغمائية على النظرة الخلّاقة إلى الطبيعة والمجتمع.
ثمة حاجة ضرورية للمساعي التثقيفية والعقلية الشاملة في هذه المرحلة، بما يضاهي سابقاتها بأضعاف المرات. نخص بالذكر هنا زيادة قيمتها التنويرية بحق، بسبب ما يسفر عنه سوء فهم المجريات من حولنا – عوضاً عن فهمها – بوساطة البنى العلمية القديمة كالجامعات والدين. فالعلم والدين المرتبطان بالسلطة، يصبحان فعّالان إلى أقصى حد في إظهار الوسط على نحو مشوه ومنحرف، وفي طرح الأيديولوجيات الزائفة. وهنا يجب أن نعلم لماذا تتكسر الأنظمة الاستبدادية.
سباق سوتشي ولاحقاته
لا يحتاج الأمر إلى عناء التحليل بأن روسيا تُقَدِّم نفسها على أنها المستعدة لأكثر من أيِّ وقت مضى على إدارة ملفات العالم المشتعلة؛ جنباً إلى جنب الولايات المتحدة الأمريكية. وأن انتهاء زمن السوفياتات في طي مظهر القطبين يقابله اليوم إحياء القطبين مع فارق تهميش الأيديولوجيا لصالح الاقتصاد النفطي وخطوط الغاز وسكك القطارات الحديثة والممرات المائية. إعلانها اليوم بالبقاء قرن آخر في (سوريا المفيدة) أو ال 75 عام الذي يضاف إليه 25 أخرى أو أكثر حين يحين ذلك الوقت ضمن تسلسل السياقات وصناعتها وفق سياسة البقاء المعلنة؛ هذه. هنا؛ يمكن قبول الإعلان بإن الدب يشير بشكل أكبر للخصوم من قبل الأصدقاء في أن سباته الذي دام قُرابة ثلاث عقود من الزمان بات في حكم المنتهي، وأن الأعين تبدو حادة وأن الصاحب في ذلك مازجٌ ليس بالسهل يحمل عجينة خلّطها ما بين القيصرية وأيديولوجية السوفييت في عهد الاشتراكية المشيّدة. إنه فلاديمير بوتين وكثيرٍ من التوقعات التي تؤكد دخوله العملية الانتخابية في 18 مارس آذار العام المقبل دون خلفية أو انتماء سياسي؛ يحصد معه وحيداً أصوات ثلثي من شعوب روسيا أو أكثر بقليل وعلى أقل تقدير.
براعة الدب تكمن في عينه الحادة واحكام القبضة على رأس الخيط المحرِّك لمجموعة اللاعبين الإقليميين في الشرق الأوسط. ولا مشكلة له أن يجمع بين النقضاء، وهو الذي فعلها في أن يجمع ما بين العدوتين التاريخيتين في الشرق الأوسط: تركيا وإيران/ العثمانية والصفوية. وحتى بالنسبة للنقيضين في سوريا منظومة الاستبداد ونظام الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا/ نظام الدولة المركزية ونظام الدولة الوطنية اللامركزية الديمقراطية؛ فقد طرح ولم يزل أنْ بمقدوره الجمع بينهما، ومن خلالهما يكمن الحل، فحينما تتيقن روسيا –بعيداً عن التصريحات- بأن بقاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية سيطول في شرق الفرات أمر لا مفرّ منه؛ بل من المرجح اجرائه وجريانه بالتنسيق السابق واللاحق ما بينهما؛ فإن ذلك لم تمنعها القفز إلى ضفة الفرات الشرقية وعقد شراكة استراتيجية مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور وفي الوقت الذي سبقه تنسيق مع وحدات حماية الشعب في عفرين. محاولة في ذلك الجمع بينهما كطرفين من أكثر الأطراف المؤثرة النقيضة على الأرض. ثقافة الروليت الروسي ليست مسؤولة فقط عن ذلك. يتعدى الأمر ذلك بالظهور أو لنقل انظهار الأشكال الجديدة في نظام الهيمنة العالمية والتي بات من يراقب ظهور القوى المهيمنة العالمية بأن لها من العمر المحدد. وكل مئة عام لا بد من ظهور لمهيمن.
روسيا لن تختلف كثيراً وأمريكا وكل من يجد نفسه معنيّاً بحل الأزمة السورية بأنه لا حل للأزمة دون حضور الشكل السياسي في شمال سوريا وروج آفا؛ أما (طحش) البحث عن أكراد غير محسوبين على أحد فما هي إلا تحويلة إلى لوزان 1923 التي أسقطت حق الكيان الكردستاني المقرِّ بدوره في سيفر 1920، أما تحويلة لوزان فحدثت من خلال بعض من (الأكراد) الذي استخدموا كشهود زور. يلعنهم الكرد باستمرار حتى اللحظة وما حُيوا على البسيطة. باختصار لا ترجيح لأدنى احتمالية كي نكون أمام لوزان2 وأردوغان قد يشبه أي شيء إلا مصطفى كمال. فكرد اليوم يختلفون عن كرد الأمس، البراديغما هي الأساس في ذلك. وبراديغما الكرد الفاعلين اليوم تكمن في الأمة الديمقراطية. فمثلما لم تكن براديغما الأمة الديمقراطية جلّابة لبراميل النظام فهي اليوم لن تكون جالبة لإعادة انتاج النظام الاستبدادي ولن تكون طرفاً في التقسيم السوري وإنما أساساً للتحول والتغيير الديمقراطي. الجواب نسمعه اليوم كثيراً من المختلفين. وكنا به المؤمنين في البدايات الأولى للأزمة السورية.
من المبكر قليلاً الحديث عن المشهد الأخير في انطلاق سوتشي. ربما؛ الدب لم ينتهي لعبة الشطرنج بعد. جالس في طرف اللون الأبيض، أمّا من يحرك الحجارة السوداء ثلاث أنظمة سوداء في تركيا وفي إيران وفي دمشق. وباحتمالية أقل من الممكن أن تتمدد اللعبة فيتأجل اجتماع سوتشي. لكن المتوقع أن موسكو التي تحرص على كسب النقاط؛ من مصلحتها؛ بأن يكون ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية وممثلي القوى السياسية في شمال سوريا من الموجودين. وأن مسألة اخراج تركيا المسلح من سوريا لن تأخذ من موسكو الوقت الكثير؛ فالتحالف ضد الإرهاب يتوسع ودائماً تركيا مقصيّة منها. من البداية فقد دخلت تركيا بالإذن من روسيا وأمريكا. لكن تركيا بدأت تتعلم بأن وجودها لن يشبه كما وجودها في قبرص. هذه المرة تخرج من جرابلس حتى الباب. النصف الأول من العام الجديد يفي بذلك، على أن يكون النصف الثاني خروج تركيا من إدلب بشكل نهائي. القفزة التركية واستيلائها على جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر؛ لن تكون بالساكنِ بعد دخول تركيا، وقبل ذلك وجودها في قطر؛ ربما تفيد تركيا قليلاً من ناحية خطاب (السلطان) الشعبوي. لا شيء آخر حتى تجري مياه التغيير في تركيا أيضاً.
سباق سوتشي محموم. على عكس لاحقته الباردة. قد تكون ضربة صولجان القيصر قوية؛ لكن لن تكفي بانقشاع الحل إلى الأزمة السورية. وسلال دي مستورا الأربعة لن تمتلئ في سوتشي أيضاً. ربما تكون بداية موفقة فقط نحو مرحلة الاهتزازات في العام 2018 السورية.
ما تركناه خلفنا، وما ينتظرنا في العام 2018
يمكن وَسْمِ العام 2017 بأنه عام التحولات الملحوظة وبالأخص في ربعها الأخير. فيه تمّ إنقاذ الفعل المجتمعي ورغبة النهوض التي لا تبارح الشعوب واصرارها على التغيير الديمقراطي المتمثل بدوره بالمصطلح الحداثوي الديمقراطي أي ربيع شعب سوريا. الإنقاذ تمّ في روج آفا وشمال وشرق وقسم من جنوب سوريا. والرؤية الفكرية كانت الأس في ذلك؛ هذه الرؤية نبعتْ من الخط الثالث الذي أينع في بداية الانتفاض السوري (لسنا مع النظام ولسنا مع المعارضة السلطوية؛ إنما مع إرادة الشعب وتمثيل تطلعاته المشروعة)؛ مع العلم بأن الخط الثالث يعتمد بالأساس على ميراث وفلسفة حركة حرية كردستان. تحرير الرقة على يد وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا؛ يعتبر هذا التحرير إيذاناً بالمرحلة الجديدة وفي الوقت نفسه الرمزية العالمية التي اكتسبتها هذه القوات والفكر الثوري لهم، والوصول بيسر إلى من هو ضد الإرهاب ومن الأنظمة الاستبدادية التي تغذيّه. ما قبل النصر العظيم وما بعده حصلت انتخابات المرحلتين الأولى والثانية للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا (انتخاب الكومين ومجالس الإدارة المحلية)؛ كمحطتين تاريخيتين ترتقي إلى حجم التضحيات ودماء الشهداء وفي الآن ذاته تقديم نموذج حل ديمقراطي لعموم سوريا ومنطقة الشرق الأوسط. العام 2017 أثبت بقوة أن ربط مفهوم الحرية بإنشاء الدولة القومية نموذج لم ينجح بالرغم من الحقنين الخارجي والداخلي له، وأن الحل لم يكن لحظة من خلال الدولة المركزية إنما الحرية هي بالأساس أن يحكم الشعب ويدير ذاته بذاته. تركيا المأزومة وكذلك إيران ويسبقهما في ذلك إلى درجة الانقسام النظام السوري المسؤول الأكبر في حالة العنف والتدمير التي وصلت إليها سوريا. من المهم أن لا نغفل عمّا جرى في إقليم كردستان العراق وتفسيره وحلِّ أزمته وفق هذا النحو أيضاً. عام 2017 العام الذي يؤكد بأن الكرد يقودون عملية التغيير الديمقراطي في الشرق الأوسط والقوى الديمقراطية العربية والتركية والفارسية وعموم من يمثلون إرادة شعوب الشرق الأوسط.
عام 2018: من المتوقع أن لا يرتقي أن يكون عام الحل السوري. على العكس؛ ربما يكون عام الاهتزازات الكبيرة. النظام التركي الذي كبَّر قفزاته ليصل إلى جزيرة (سواكن) السودانية في البحر الأحمر، وما قبلها إلى قطر واحتلاله لمناطق من شمال سوريا، ومناطق من شمال باشوري كردستان وغيرها من التمركزات في مناطق من جوار تركيا. فإن أواسط العام المقبل ستنكمش تركيا، من بعد أن يتم تثبيت تورطها ودعمها للتنظيمات الإرهابية وارتكابها لمخالفات الالتفاف على القرارات الدولية، أما النصف الثاني من 2018 فإن حالة الفوضى في تركيا تصل إلى قمتها من بعد انهاء أدنى شكل للحياة السياسية، وقد قلنا سابقاً في هذا الخصوص: بأنه لا ينقص تركيا أي شيء حتى يتم اعلانها كدولة مارقة، وكيان مافيوي مسؤول إلى درجة كبيرة في عدم استقرار وأمن الشرق الأوسط. أما نظام دمشق –بالمحصلة- يناله الكثير من الضعف على عكس الحرص الكبير الذي يبديه خلاف ذلك وتقدمه على المحسوبة على المعارضة فإنه اثبات آخر بأنها ليست بالمعارضة وأنها هي الضعيفة. الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط تكون الأكثر عرضة للانقلابات وللفوضى.
كردستانياً: تبدو فرص أن ينعقد المؤتمر الوطني الكردستاني أكبر بكثير من التباطؤ المتُقّصِّد من قبل البعض الكردي أو الكردستاني. والحزمة الكردستانية تخرج بشكل أكثر تماسك بما لها التأثير من أن تكون الجهة الفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها. كما يجب أن لا يُفهم بأن احتمالية الأخطار سوف تنتهي على المكتسبات الكردية والمجتمعية في روج آفا وشمال سوريا أو عموم الكردستانية. التوقع الأسلم بأنها تتكاثر ولكنها لن تكون بتأثير جديٍّ على مكتسبات ثورة 19 تموز. [1]