أكد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في #الإدارة الذاتية# لشمال وشرق سوريا، ياسر السليمان، أن مشروع الإدارة الذاتية جاء ليحقق طموحات وتطلعات مكونات #الشعب السوري،# موضحاً أن هذا المشروع جاء لتنظيم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستطاع إنجاز شيء حقيقي على أرض الواقع، رغم الصعوبات التي تواجه المنطقة.
إن مشروع الإدارة الذاتية من أهم المشاريع على الأرض السورية، بعد فشل جميع الأطراف التي تدّعي مساعدة الشعب السوري في إخراجه من أزمته.
على الرغم من كل الضغوطات والتحديات التي تواجه مشروع الإدارة الذاتية، من تهديدات تركية وحصار اقتصادي، إلا أنه استطاع تحقيق منجزات تلبي طموحات وتطلعات شعب شمال وشرق سوريا.
وعن مشروع الإدارة الذاتية، التقت وكالتنا نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ياسر السليمان، الذي قال في مستهل حديثه إن مشروع الإدارة الذاتية مشروع وطني بامتياز، وجاء لتلبية طموحات مكونات شمال وشرق سوريا الأصيلة والعريقة في الدفاع عن نفسها، وتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ظل الفوضى غير الخلاقة التي حصلت نتيجة الاضطرابات والاقتتال البيني الذي أعقب انطلاق الثورة السورية.
وأضاف مشروع الإدارة الذاتية جاء نتيجة الاجتماع الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية الذي عقد في مدينة الطبقة عام 2018، حيث التقت الإدارات الذاتية والمدنية في المناطق السبعة في مؤتمر جامع تحت مظلة مجلس سوريا الديمقراطية لتأسيس نواة الإدارة الذاتية.
وقال السليمان انطلقت فعاليات الإدارة الذاتية مع انعقاد الجلسة التأسيسية للمجلس العام لشمال وشرق سوريا بتاريخ 6-9-2018، حيث اجتمع المجلس العام بأعضائه (70)، القادمين بطريقة توافقية من المجالس التشريعية للمجالس المدنية حيث قدِمَ 40 شخصاً من المجالس التشريعية و21 من التكنوقراطيين من مختلف الإدارات، وأُعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتم التصويت على منح الثقة لشخصين وإعطائهما مهلة مدة 21 يوماً لتشكيل المجلس التنفيذي بكافة هيئاته.
الإدارة الذاتية جاءت لتنظيم سبل الحياة والخروج من الفوضى إلى الاستقرار
وعن أهمية الإدارة الذاتية، أكد السليمان أن وجود الإدارة الذاتية ضرورة للحفاظ على الأمن والسلم في شمال وشرق سوريا وأيضاً لتنظيم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإنشاء نوع من التكامل بين كل المكونات والإدارات من أجل الخروج من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار.
وأضاف مشروع الإدارة هو مشروع وطني بامتياز، أدى إلى نهضة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية وقام بالدفاع عن هذه المكونات الموجودة في هذه المناطق وحماية الاراضي السورية من الضياع ومن الاعتداءات، لا سيما الاعتداءات التركية الممنهجة والمدروسة والتي تعمد إلى قضم الأراضي السورية وضمها إلى مشروع إحياء السلطنة بقيادة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان.
الإدارة الذاتية مخرج حقيقي للسوريين من هذه الأزمة
أكد ياسر السليمان أن هذا المشروع هو الحل الأمثل لخلاص السوريين؛ لأنه يسعى إلى إقامة سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية تحافظ على الشعب السوري ومكوناته العريقة والأصيلة وتضمن سلامة سوريا ووحدة أراضيها.
وأردف أن مشروع الإدارة الذاتية مخرج حقيقي للسوريين؛ لأن هذه الفكرة نجحت وأصبحت واقعاً يصعب تجاوزه لما فيه من تنظيم للحياة بكافة مستوياتها، وتفعيل الحياة الإدارية والدور الخدمي للمؤسسات وتنظيم الحياة السياسية، فالحل في سوريا يكمن في إشراك جميع الأطراف وجمعهم إلى طاولة الحوار والتفاوض بضمانات دولية حقيقية تضمن تنفيذ مخرجات الحوار الذي يلم السوريين الشرفاء.
مؤكداً أن هذا الحوار يجب أن تنفذ مخرجاته من أجل إعادة النازحين إلى ديارهم ومدنهم، ما يسمح بإعادة الإعمار، فالإدارة الذاتية استطاعت بناء الإنسان من الداخل؛ لأننا إذا استطعنا بناء الإنسان سنستطيع بناء الأوطان بمدة قياسية وهذا ما تفعله الإدارة الذاتية في جميع مؤتمراتها وندواتها وتفاوضاتها، تدعو السوريين إلى الحوار، وإلى السير على الخطى الوطنية.
وتابع لا يخفى على أحد جدية الإدارة الذاتية في التفاوض مع كل أطياف المجتمع السوري؛ لإخراج حل من عنق الزجاجة مع ضمان محاسبة كل من سفك الدم السوري، وتقديمه لمحاكمات عادلة.
تهديدات تركيا وسجون معتقلي داعش وأسره تشكل عبئاً على الإدارة الذاتية
ولفت ياسر السليمان إلى أن هناك صعوبات تواجه الإدارة الذاتية، وهي الاعتداءات التركية المستمرة وقضمها للأراضي السورية والعدوان المستمر على المواطنين الآمنين والتجمعات البشرية والمرافق الخدمية ومؤسسات المياه وغيرها والكهرباء، بالإضافة إلى مرتزقة داعش في السجون الذين تجاوز عددهم 12 ألف سجين ومخيم الهول الذي يأوي أسر تنظيم داعش، حيث أهملتهم دولهم التي انحدروا منها.
في ختام حديثه، قال ياسر السليمان هناك تقصير من المجتمع الدولي ودول التحالف الدولي التي لم تكن جادة بما فيه الكفاية لتقديم محاكمات عادلة، سواء في أراضي الإدارة الذاتية أو خارجها؛ لأن هؤلاء يشكلون قنبلة موقوتة، إذا ما انفجرت فإنها ستؤثر على الاستقرار العالمي وليس على شمال وشرق سوريا فقط.
(خ)
ANHA
[1]