$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: امراه آرباك
الاسم الحركي: علي شير انتقام
مكان الولادة: وان
اسم الأم – الأب: حميدة – عزالدين
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2023-04-07\جيلو

$حياة شهيد:$
وجه رفيق دربنا علي شير انتقام، عضو قيادة أيلات جيلو ضربات قاسية للعدو في المعارك الضارية ونجا من هذه المعارك، وبقي بمفرده لأيام طويلة في ساحة العملية العسكرية، واستنفر جيش الاحتلال التركي طائراته الحربية والاستطلاعية وطائراته المروحية والمئات من عناصر قواته من أجل أحد رفاقنا، وبقي رفيق دربنا لوحده أيضاً، وصمد في مواجهة العدو من خلال إرادة المناضل الآبوجي و شجاعته العظيمة، حيث دارت معركة في يوم 7 نيسان 2023 بين قائدنا الشجاع، رفيق الدرب علي شير وجنود الاحتلال، ورد رفيق دربنا علي شير بشجاعة بالرد المناسب على العدو، وقاوم حتى أنفاسه الأخيرة بروح فدائية ووصل إلى مرتبة الشهادة، وكان رفيق دربنا علي شير، الذي أمضى حياة الكريلاتية لسنوات طويلة في العديد من ساحات زاغروس، قد أصبح قائداً بارزاً بممارسته العلمية الناجحة، ولم يترك رفيق دربنا على شير أي مكان من جبال زاغروس إلا وكان قد خطى خطوات فيها، وسار على خطى قائدنا الكبير الشهيد رشيد سردار، وكان لرفيق دربنا علي شير جهود بارزة في العديد من الأنشطة العسكرية ضد العدو، وعزز نضاله مع مرور كل يوم من خلال إيمانه بتحقيق النصر.
وأصبح رفيق دربنا قيادياً بارزاً من خلال حياته المتواضعة، وموقفه الحازم ضد العدو و روحه الرفاقية النابعة من القلب، وأصبح مثالاً لرفاق دربه، وإننا بدورنا، نتقدم بالعزاء لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان وفي مقدمتهم عائلته العزيزة، ونجدد العهد الذي أقسمنا عليه للشهداء بتحقيق النصر في شخص رفيق الدرب الشهيد علي شير.
إن بوطان التي دخلت تاريخ شعبنا بمقاوماتها، وانتفضت مرة أخرى مع حزبنا حزب العمال الكردستاني، الذي تطور بقيادة القائد أوجلان، أصبحت مركزاً للنضال ضد المحتلين، وإن بوطان التي احتضنت كريلا حرية كردستان ولم تفسح المجال للمستعمرين، رحبت في ذات الوقت بنضالنا بحماس كبير من خلال انتفاضاتها، وأرسلت الآلاف من أبنائه الشجعان إلى صفوف المقاومة، وإن خط انتصار حزب العمال الكردستاني في بوطان، الذي يُعتبر مركزاً للوطنية والمقاومة، قد خلق أجيالاً تتمسك بتقاليد المقاومة وتنشأ عليها.
ووُلد رفيق دربنا علي شير في منطقة آلباك التابعة لمدينة وان في كنف عائلة تتمتع بتقليد قوي بالوطنية، ونشأ في ظل هذه الثقافة للمقاومة وجهاً لوجه مع نضالنا، وترعرع رفيق دربنا على القيم الكردستانية، ولم ينشأ على التقاليد الاجتماعية السيئة، وأدركها ونشأ بدونها، وكان رفيق دربنا علي شير يساعد عائلته من الناحية المادية منذ طفولته، وأصبح شخصية مسؤولة وكادحاً قوياً، حيث حصل انضمام لأشخاص مقربين منه ضمن النضال التحرري في كردستان وهذا ما جعل رفيق دربنا يشعر باهتمام وإعجاب كبير تجاه الكريلا، وتعرّف رفيق دربنا في المنطقة التي كان يعيش فيها للمرة الأولى على مقاتلي كريلا حرية كردستان، وتقرّب أكثر من نضالنا، وتأثر رفيق دربنا علي شير كثيراً بالعلاقات المتينة والصادقة والطبيعية للكريلا، وتوصل إلى حقيقة أن صفوف كريلا حرية كردستان هي الأساس الحقيقي في مواجهة هجمات الإنكار والمحو التي ينفذها المستعمر ضد أبناء شعبنا، وفي العام 2011 حين أصبحت حرب الشعب الثورية عملية، انضم إلى صفوف قوات كريلا حرية كردستان لإحياء آمال أبناء شعبنا بمستقبل حر.
وبعد أن أنهى رفيق دربنا التدريبات الأساسية للكريلاتية في منطقة خاكورك، بدأ ممارسته العملية الأولية في نفس الوقت وأصبح أحد رفاق دربنا الذين انتفضوا بغضب ضد المحتلين وأخذ على عاتقه تولي المسؤولية، وكانت سمات بذل الجهود لرفيق دربنا علي شير على رأس الأولويات، وتعامل بمسؤولية وجدية كبيرة مع جميع مهام الثورة، وأصبح مقاتلاً محترفاً للكريلا من خلال الممارسة العملية التي قام بخوضها، واجتاز ممارسته العملية الأولى لحياة الكريلاتية في ساحتي كفر وشمزينان، وانخرط في الحرب، وطور رفيق دربنا إرادة لا مثيل لها، ورد ضد هجمات الاحتلال للمستعمرين بطريقة فعالة، وأدرك تكتيكات الجديدة للكريلاتية للعصر الجديد ووضعها قيد الممارسة العملية، حيث خاض أبحاث مستفيضة لتوجيه ضربات قاسية لجيش الاحتلال التركي، ورسخ الممارسة العملية التي قادها على وجه الخصوص في ساحة شمزينان، وسيره على خط النضال الآبوجي ضمن الحياة وتولى القيادة لرفاق دربه، ومارس رفيق دربنا علي شير الكريلاتية للجغرافيا المقاومة في زاغروس على مدى سنوات طويلة وأصبح قيادياً، وشغل الصفوف الأمامية في العديد من الملاحم الثورية التي أطلقت ضد المستعمرين، وأدى مسؤولياته بكل جدارة، وبذل الجهد بلا كلل أو ملل من أجل إرث شهداء النضال التحرري في كردستان ولإحياء حلم مستقبل حر لشعبنا، وبعد الممارسات العملية الناجحة كقائد لقوات الكريلا في ساحات خاكورك وكفر وشمزينان، انضم إلى المرحلة التدريبية في أكاديمية معصوم كوركماز لمشاركة خبراته والتعمق في فنون الحرب، ولقد طوّر رفيق دربنا علي شير نفسه في فلسفة القائد أوجلان من خلال التدريبات التي تلقاها، وحصل في ذات الوقت على مستوى قوياً في حياة الكريلاتية للحداثة الديمقراطية وأصبح أحد القادة البارزين للعصر الجديد، واجتاز رفيق دربنا مرحلة تدريبية ناجحة من خلال روح الانتصار الآبوجية، وشارك لفترة من الوقت في أنشطة أنفاق الحرب بساحتي سيدا وجمجو، وبذل جهداً كبيراص في هذا الصدد، وسار في العام 2021 على خطى الشهيد رشيد سردار وانتقل إلى أيلات جيلو، التي كانت تُخاض فيها مقاومة عظيمة ضد المحتلين، وأخذ رفيق دربنا علي شير، عضو قيادة أيلات جيلو، على عاتقه مسؤوليات كبيرة خلال أصعب أوقات نضالنا، وسطّر مقاومة مؤثرة للغاية، ووطد رفيق دربنا علاقات قوية مع رفاق دربه، ورسخ أسلوب النشاط الجماعي الذي كان يتخذ من تقدمه وتقدم رفاق دربه كأساس في كل مجالات الحياة، وتولى القيادة للعديد من الأنشطة العسكرية من خلال أسلوبه الابتكاري، وتمكن رفيق دربنا، كمحترف في تكتيكات قوات الكريلا من تنشيط أسلوب الفرق المتنقلة وتوجيه ضربات قاسية وفعّالة لجيش الاستعمار التركي، كما طوّر أنشطة عسكرية فعالة في كل الساحات من خلال شخصيته النشطة، وقطع الأنفاس على المحتلين.
وسرعان ما تطور كأسلوب المناضل الآبوجي، وأصبح خلال فترة وجيزة قائداً، وأصبح ملبياً لمتطلبات العصر، وحارب رفيق دربنا علي شير بروح فدائية دون أن يتخللها توقف أو استراحة من أجل إيصال ميراث نضال شهدائنا الخالدين إلى تحقيق النصر، وسيبقى ميراث نضال رفيق دربنا حياً على الدوام في مقاومتنا ومنيراً لدربنا.
[1]