$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: شاهين بوطان
الاسم والنسبة: سردار سالكوجاك
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: غزال - درويش
تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 تشرين الثاني 2022\مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
ولد رفيقنا شاهين في كنف عائلة وطنية في شرناخ، وترعرع مع سمات المقاومة الخاصة ببوطان التي تعيش الثقافة والتقليد القديم لكردستان. نشأت شخصية رفيقنا شاهين بامتلاكه صفات بوطان الفدائية، المكافحة، الشجاعة والحساسة. ولأن عائلته وطنية واتخذت ضمن حركة حرية كردستان مكاناً لها، سنح ذلك لرفيقنا الفرصة للتعرف منذ طفولته إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني. كبر على القصص البطولية وذكريات قيادينا ومقاتلينا الرائدين الذي استشهدوا ضمن حركة حرية كردستان. ينحدر رفيقنا شاهين من تقليد عميق كهذا، واًصبح شاباً حساساً تجاه ما حصل لشعبنا، كما كان رفيقنا شاهين شاهداً على الكثير من الظلم، المجازر والتعذيب الذي ارتكبه الاحتلال بحق والده. زاد غضبه ضد الاحتلال يوماً بعد يوم, وأراد أن يجعل ذلك سبباً للانتقام، وأصر إنه يجب المطالبة بحساب كل ظلم وإبادة، عندما رأى الوقت المناسب التحق الى صفوف الحرية، واتجه الى ساحة بستا التي هي قلب بوطان، بقي لمدة في ساحات بستا وجودي، تأثر كثيراً بحياة الكريلا ورفاقه في حزب العمال الكردستاني، ولكي يطور من نفسه ويصبح مقاتل كريلا متمرس توجه الى مناطق الدفاع المشروع ميديا.
تلقى رفيقنا شاهين تدريبه الأول الاساسي في مناطق الدفاع المشروع ميديا، حيث انخرط بوعي أكبر، إذ بدأ رفيقنا شاهين بحماس ومعنويات عالية في الجانب العملي. وطور ذاته بسرعة، التحق الرفيق شاهين منذ العام الأول وشارك في الانشطة الأساسية. ومن أجل هذا النشاط يجب أن يكون قيادياً، فدائياً وحساساً في الساحة، طور الرفيق شاهين من نفسه في كل لحظة وحاول ان يكون لائقاً بقائدنا وشهدائنا. وانضم إلى القوات الخاصة من أجل التصعيد من وعيه وأن يكون أكثر عمقاً ويصبح كريلا فدائي. حيث تعلم أكثر عن تلك الحقيقة من خلال التدريب الذي تلقاه وزاد من ارتباطه بالقائد أوجلان، الوطن والشعب أكثر، واكتسب احترام ومحبة كبيرة في قلوب رفاقه بمشاركته النقية والعفوية، وأثبت نفسه في كل مكان تواجد فيه وأصبح مصدرا للمعنويات من أجل رفاقه. وخطى خطوات قوية كمقاتل حر على خطى قائدتنا الرائدة زيلان. كان الرفيق شاهين يعي أهمية التدريب ويعلم بذلك إنه حتى يضع قاعدة سليمة يمكنه الوصول للقيادة. ووصل إلى مستوى عالي من النجاح بتعمقه وإرادته ومحاولاته في كل تدريب. وبدأ بمقولة القائد أوجلان الإنسان الذي خلق بمعنى واحساس، أعظم إنسان، كان يحاول دائماً أن يفهم القائد أوجلان ويشعر به أكثر. رفيقنا شاهين ومنذ أول يوم من انضمامه وحتى اليوم الذي ارتقى فيه إلى مرتبة الشهادة كان يسأل دائماً كيف يمكنني الانخراط بشكل جيد وأكون لائقاً بالقائد، الشهداء والمهام؟. كان رفيقنا شاهين مدركاً لواجباته ومسؤولياته، كما كان متمرساً في أسلوب وتكتيكات كريلا الحداثة الديمقراطية في المجال العسكري وأصبح قيادياً رائداً.
لقد شارك رفيقنا شاهين بشكل نشط في حملة حفتانين والحملة الثورية للشهيد سافاش ماراش لمعركة الخابور ضد هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشي، الذي يريد تصفية حركتنا وتحقيق أهدافه الاستعمارية. وأخذ مكانه في الكثير من العمليات، وأصبح أحد الرفاق الذين أغلقوا المجال أمام الاحتلال ولعب دوراً رئيسياً. كما أصيب في الكثير من المرات خلال الحملتين اللتين شارك فيهما، ولكنه وبالرغم من ذلك لم يغب ابداً عن جبهات المعارك. وكان يقترح نفسه دائماً من أجل المهمات الصعبة. لقد ناضل إلى جانب جميع رفاقه ضد هجمات الاحتلال لحظة بلحظة وبمعنويات كبيرة. قاتل رفيقنا شاهين، المقاتل الآبوجي الفدائي ببسالة وتصميم عظيم ورغبة قوية ضد الاحتلال، وأصبح بشجاعته في الحرب قوة ودعما لرفاقه، وحقق بموقفه الفدائي مسؤوليته وأصر حتى الرمق الاخير، رغم جميع الظروف، بالسير على خطى القائد. ولإخراج الاحتلال من الساحات شارك بأسلوب الشهداء عادل، كريم وبريتان في العمليات الثورية، وقاوم حتى النفس الأخير ليرتقي إلى مرتبة الشهادة. لقد أثرت شهادته على رفاقه بشكل كبير، ولكن في الوقت ذاته نجدد في شخصه الوعد الذي قطعناه لشهدائنا شهداء الثورة، وبأنه حتماً سنضمن الحرية الجسدية لقائدنا، وستبقى ذكراهم ونضالهم شعلة تضيء دربنا.[1]