اجتمعت أم ايزيدية لطفلين مع عائلتها في سنجار بعد مرور قرابة عقد من الزمن على اختطافها من جانب مسلحي #تنظيم داعش# ، والذين عرضوها للاغتصاب، والبؤس، والتهديدات.
عثرت وحدات حماية المرأة، وهي وحدة قتالية نسائية كوردية سورية، على كوفان إيدو في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
تم إنقاذ الأم، التي تبلغ من العمر 24 عاماً، وطفليها خلال عملية نفذها مقاتل كوردي في مخيم الهول، الذي يعيش فيه عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم الدولة.
حاول تنظيم الدولة إبادة الايزيديين، وهم أقلية دينية لها معتقدات مختلفة عن المسلمين والمسيحيين بالمنطقة.
دمر المسلحون قرى ومواقع دينية ايزيدية، وأطلقوا النار على صفوف من الرجال، قبل أن يختطفوا آلاف النساء والأطفال، ويبيعوهم في سوق للرقيق.
كان سن إيدو 14 عاما فقط عندما اختطفها مسلحو داعش من قريتها برفقة آخرين.
وقالت كانوا يبيعوننا من شخص لآخر، ويضاجعوننا، ومن يشترينا ينام معنا ثم يسلمنا لآخر أو يبيعنا.
وأضافت أنها أجبرت على العبودية، وبيعت عدة مرات قبل اعتناقها الإسلام.
لم أعش حياة سعيدة معهم، بل عشت حياة مليئة بالإكراه والبكاء والظلم، بحسب إيدو.
كانت إيدو منفصلة عن والديها وشقيقاتها الأربع خلال السنوات التي قضتها مع عائلات داخل وخارج مخيم الهول.
هددها المسلحون بالقتل هي وطفليها إذا عادت إلى أهلها، خاصة بعد اعتناقها الإسلام.
بعد مرور قرابة عقد على المشقة والألم، استقبلها أقاربها بالتصفيق والهتاف.
وقالت إيدو حرمت من رؤيتهم 10 سنوات.
روحية إيدو، شقيقة كوفان، قالت: سعيدة للغاية بتحرير شقيقتي من داعش، مرت عشر سنوات منذ أن رأيتها آخر مرة. إنه شعور جميل للغاية أنني أراها مرة أخرى، وأتمنى أن أرى والدتي، لقد كانت أيضا بين يدي داعش مع والدي وبقية إخوتي. لقد اعتقلونا جميعا. أتمنى عودة جميع الإيزيديين.
تنتظر الأم الشابة الآن أن ينضم إليها طفلاها الذين يعيشون في مدينة دهوك بإقليم كوردستان.
ذكر مكتب إنقاذ المختطفين الأيزيديين أن هناك عدة عراقيل تقف في طريق إعادتهما لأن والدهما أحد مقاتلي داعش.
من جانبه، قال خيري بوزاني، المسؤول في المكتب، إن هناك عوائق اجتماعية ودينية وقانونية أمام إعادة الطفلين.
وأضاف: في البداية، هذه حالة إنسانية، ونحن في المكتب نأخذ الجانب الإنساني بعين الاعتبار قبل أي شيء آخر. لذلك، ندعم لم شمل هؤلاء النساء مع أطفالهن. لكن هناك بعض المشاكل. لدينا بعض القضايا الكبيرة، وهي قضايا دينية واجتماعية، وفوق كل شيء هناك القضية القانونية.
وصفت الأمم المتحدة هجوم تنظيم الدولة على موطن أجداد الإيزيديين في شمال العراق عام 2014 بأنه إبادة جماعية، قائلة إن الأيزيديين - البالغ عددهم 400 ألف شخص - نزحوا أو أسروا أو قتلوا جميعا.
اجتمعت إيدو مع إحدى شقيقاتها في دهوك، لكنها لا تعرف مكان والديها وإخوتها الذين اختطفوا أيضا عام 2014.[1]