أصبح كتاب “حملة إبادة الإيزيديين” في متناول القراء باللغة العربية، لمؤلفيه “بكر حمه صديق وقاسم أوصمان”، يتضمن وثائق وأدلة شفوية من الضحايا الإيزيديين اللذين شهدوا على جرائم داعش في مطلع آب 2014.
وتم نشر كتاب “حملة إبادة الإيزيديين” مؤخراً ، حيث تم طبعه في طهران، ويتألف من 477 صفحة وباللغة العربية، لمؤلفيه القاضي المتقاعد قاسم شيخ أوصمان والمحامي بكر حمه صديق.
واعتمد نص الكتاب على حزمة من الوثائق والأدلة الشفوية التي نطق بها الإيزيديون الشاهدون على حملة الإبادة التي ارتكبها داعش بحقهم في 3 آب 2014 بقضاء شنكال في محافظة نينوى، وكذلك بعض الأسيرات اللواتي تحرّرن من قبضة داعش في الفترة ما بين 2014 و 2015.
يقول الكاتب بكر حمه صديق في حديثه لوكالة Rojnews، أنهما اعتمدا على تصريحات الضحايا، إذ أجريا لقاءات مع بعض الضحايا اللذين نزحوا إلى السليمانية وأقيموا فيها، ونُسخ ما قيل على صفحات الكتاب دون تغيير حفاظاً على المصداقية.
وأشار إلى أنه كل التفاصيل التي تحدث الضحايا عنها ورد في الكتاب كما هي، حتى تلك التي تتعلق بالجهات السياسية المتقاعسة أو المدافعة.
وحول مصير قضية الاعتراف بالإبادة الإيزيدية، قال الكاتب حاكم قاسم عثمان أنها لم تصل إلى المستوى المرجو والمطلوب، لكن هناك بعض الخطوات المهمة وهو أن مجلس الأمن الدولي قرر تشكيل لجنة وإرسالها للبحث في قضية الإبادة، والحكومة العراقية منحت الموافقة لذلك، لأنه بدون موافقتها لا يمكن متابعة القضية باعتبار العراق ليست عضو في المحكمة الدولية، كما أن باشور كردستان ليست دولة مستقلة، لذا يمكن متابعة القضية من قبل دولة صديقة، لكن بكل الأحوال ومن حسن الحظ أن حكومة العراق وافق على هذه الخطوة.
وأشار أوصمان إلى وجود بعض الجهات الراغبة بتحريف القضية لخدمة مصالحها الخاصة، وبالمقابل هناك جهات أخرى تدعم القضية، لكن أوصمان لم يسمي تلك الجهات.[1]