$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: ماهر باشكالا
الاسم والكنية: علي بولات
مكان الولادة : #وان#
اسم الأم – الأب : زهرة- فهيم
مكان وتاريخ الاستشهاد: 29 آب 2022 / زاب
$حياة شهيد:$
تمتاز ناحية آلباك في #كردستان# بوطنيتها العالية، فقد استطاعت حماية قيم الحرية على الرغم من كل هجمات العدو. ولد وترعرع رفيقنا ماهر في هذه المنطقة الوطنية في كنف عائلة ذات قيم كردستانية. لقد ادركت عائلة رفيقنا ماهر منذ وقت بعيد ان سياسات العدو تحرض شعبنا ضد بعضهم البعض تحت مسمى الأمن، لم يقبلوا بهذا الوضع وتعرضوا لضغوطات شديدة من قبل العدو. ما أجبرهم على النزوح من قريتهم باتجاه مركز وان. هناك ايضاً تعرضت عائلة رفيقنا ماهر لضغوطات العدو، لم يتخلوا عن ثقافتهم ابداً نتيجة هذه الممارسات واستطاعوا حماية إردتهم الكردية والوطنية.
ونتيجة لتعرض رفيقنا ماهر وعائلته للضغط والتعذيب الشديد من قبل العدو، حيث شهد منذ شبابه حقيقة العدو وشعر بغضب كبير اتجاهه. انتشرت اصداء الضربات التي كانت توجهها ال#كريلا# للعدو في تلك البيئة وبين المجتمع، مما كان يؤثر بشكل كبيرة على رفيقنا ماهر. الكريلا الذين هم ابطال طفولة الكثير من الأطفال الكرد والخيال الذي سيتحقق يوما ما، في الوقت ذاته، اصبحوا حلم طفولة رفيقنا ماهر. حيث عرف رفيقنا الكريلا كأمل للاطفال والشعوب المضطهدة، التي تتعرض للإبادة والاستغلال منذ آلاف الاعوام. قرر رفيقنا عام 2014 الالتحاق بصفوف الكريلا. ومن أجل الانتقام لشعبنا الذي يتعرض للإبادة والأطفال الذين يقتلوم في الشوارع، اتجه الى جبال كردستان.
تلقى رفيقنا ماهر تدريب المقاتلين الجدد في ساحة حفتانين. وتأثر بالعلاقات الرفاقية التي هي من القيم الرئيسية لحزبنا وعاش سعادة مشاركة الحياة مع الكثير من الرفاق. على الرغم من قلة تجربته في الحرب حيث كان حديث الالتحاق بصفوف الكريلا اثناء ارتكاب مرتزقة داعش لمجازر ضد شعبنا، إلا انه وبكل بسالة توجه الى كوباني واخذ مكان له في مقاومة الوجود واللاوجود.
رفيقنا ماهر الذي حارب بكل فدائية ضد المرتزقة، للأسف، تم اعتقاله من قبل دولة الاحتلال التركي المتعاملة مع المرتزقة، اثناء توجهه الى شمال كردستان مع مجموعة من رفاقه لغرض تكتيكي. بقي ما يقارب العام في سجون العدو حيث واصل مقاومته بوفائه لأحلامه، أحلام الحرية. التحق رفيقنا ماهر مرة أخرى بصفوف الكريلا فور خروجه من السجن. ولكي يكون قادرا على المشاركة بشكل اكثر فعالية في المرحلة التاريخية التي يمر بها الشعب والحركة، ويكون ذو تأثير ولائقاً لما هو متأمل منه، كان بحاجة الى دورة تدريبية. وعلى هذا الالساس التحق بدورة فكرية حيث اراد التعمق بفلسفة القائد وأسلوب النضال.
كان مشاركة رفيقنا ماهر في التدريبات جدية بقدر مشاركته في الحرب، وأظهر أنه ومن خلال تقوية شخصيته سيؤدي جميع الواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتقه كهدف أساسي. كان رفيقنا ماهر ناجحاً في هذا الهدف، واتخذ مكاناً لنفسه في نشاطات تدريبات المقاتلين الجدد. وبذل جهدا ومحاولات كثيرة من أجل رفاقه الذين انضموا حديثاً الى صفوف الكريلا، ليصبحوا مقاتلين آبوجيين محترفين. وكان يدرب نفسه في شخص كل رفيق كان يقوم بتدريبه. واراد التعمق أكثر في أسلوب كريلا العصر الحديث. لم يقل غضب وحقد رفيقنا ماهر ضد العدو ابداً، وخصوصاً اثناء بدء هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، حيث أراد التوجه الى ساحة زاب التي هي من أكثر ساحات الساخنة.
وعلى هذا الاساس ذهب رفيقنا ماهر عام 2019 الى منطقة زاب، واتخذ مكانه بشكل مباشر في جبهات المعارك ورد مع رفاقه على هجمات العدو. شارك رفيقنا ماهر في الكثير من العمليات في ساحة زاب، اصبح مثالا لجميع رفاقه وذو معنويات بموقفه البطولي في العمليات وقيادته التكيتيكية لكريلا العصر الحديث. بعدها شارك في بعض النشاطات التي تتطلب منه إيمانا كبير، ونال تقدير جميع رفاقه الذين في الساحة. انضم رفيقنا ماهر الى كل النشاطات بكل طاقته دون توقف. رد بمشاركته الفدائية على هجمات العدو خاصةً عام 2021، وكذلك الهجمات التي بدأها العدو في 14 نيسان 2022. كان قلبه دائما مع رفاقه الذين كانوا في أنفاق المعارك، دعم مقاومة رفاقه من خلال الوحدات المتنقلة وادى واجبه العسكري كمقاتل بشكل نبيل. حاول رفيقنا ماهر ان يصبح اثناء الحرب بموقفه الصميمي وقراره في انتصار الحملة الثورية لصقور زاغروس، تلميذاً ورفيقاً جيداً للقائد عبد الله أوجلان وشهدائنا وكان دائم البحث عن ذلك السبيل.[1]