=KTML_Bold=حسن صالح: هذه المرحلة فرصة ذهبية للشعب الكردي، وسيكسبها بتحقيق وحدته=KTML_End=
كورداونلاين
هذه المرحلة في تاريخ سوريا فرصة ذهبية للشعب الكردي فإن لم يقم الجميع بواجبهم خلال هذه المرحلة فإن التاريخ لن يرحمنا, وعلى جميع القوى الكردية التقرب من بعضها البعض بروح الأخوة ونبذ الحساسيات والمشاكل الداخلية
في حديث أجريناه مع نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا حسن صالح والعضو في المجلس الوطني الكردي في سوريا, تطرق صالح إلى أهمية وضرورة تحقيق الوحدة #السياسية الكردية# وخاصة في الفترة الحالية التي تمر بها غربي كردستان وسوريا, والمخاطر التي ستواجه الشعب الكردي في حال عدم توحيد صفوفه, كما تناول الحديث وثيقة التفاهم التي أبرمت بين مجلس شعب غربي كردستان والمجلس الوطني الكردي في سوريا, وأهمية هذه الوثيقة كخطوة أولية لتحقيق الوحدة الكردية.
وتحدث صالح عن أهمية الوحدة الكردية التي ينادي بها الشعب الكردي منذ عقود في غربي كردستان قائلا: عانى الشعب الكردي في غربي كردستان الكثير من بطش النظام البعث, من سياسة القتل والإقصاء وهضم الحقوق بالإضافة إلى السياسات الشوفينية والعنصرية التي اتبعه ضد الشعب الكردي في غربي كردستان وسوريا, والشعب الكردي قدم التضحيات من أجل أن لا يتنازل لهذا النظام الديكتاتوري, ابتداء من ثورة الكرد في 12 آذار عام 2004 والشهيد الشيخ معشوق الخزنوي, وشهداء نوروز الثلاثة عام 2008, وخلال هذه الأحداث كان الشعب الكردي دائما واحد, وهذه الوحدة لابد أن تصبح دائمة ومستمرة, لان عدو الكرد لن يمنحهم حقوقهم بسهولة ما لم يوحد جميع القوى والتنظيمات السياسية الكردية قوتها وتعمل بيد واحد من أجل نيلها.
وأضاف صالح هناك أربعة مليون كردي يعيشون على أرضهم التاريخية في سوريا, وأربعة مليون كردي آخر فقدوا هويتهم الكردية, موزعون في مناطق مختلفة من سوريا, وهذه الملايين من أبناء الشعب الكردي بحاجة إلى أن تتوحّد قواه السياسية من أجل تشكيل قوة تجبر أعداء الكرد من أجل التنازل للمطالب والحقوق الكردية.
وتابع صالح إن معاناة وجراح الشعب الكردي واحد وهدفه واحد, لذلك على جميع القوى الكردية عدم التوجه إلى بعضهم البعض, بل توحيد قوتهم وتوجيهها إلى الأطراف التي تعادي القضية الكردية, وعلى جميع هذه القوى أخذ العبر من التاريخ الكردي.
وحول الأسباب والصعوبات التي حدت دون تحقيق وحدة الرؤية السياسية الكردية في غربي كردستان قال صالح: استطاع نظام البعث خلال فترة العقود الماضية أن ينال من وحدة الكرد وبث عدم الثقة بينهم, وفي ثورة الكرد عام 2004 استطاع الشعب الكردي إفراغ سياسة النظام هذه, وتوحدت جميع القوى الكردية وراء إرادة الشعب الكردي.
وأضاف هذه المرحلة في تاريخ سوريا فرصة ذهبية للشعب الكردي فإن لم يقم الجميع بواجبهم خلال هذه المرحلة فإن التاريخ لن يرحمنا, وعلى جميع القوى الكردية التقرب من بعضها البعض بروح الأخوة ونبذ الحساسيات والمشاكل الداخلية, والتحلي بروح التسامح وعدم النظر إلى بعضهم البعض بنظرة عدائية, فتاريخنا واحد ولغتنا واحدة وهدفنا واحد.
كما تطرق صالح إلى وثيقة التفاهم بين مجلس شعب غربي كردستان والمجلس الوطني الكردي في سوريا والتي شملت بعض النقاط من بينها مسألة اللجان المشتركة, وحول تطبيق هذه النقاط النظرية المتفق عليها على أرض الواقع قال صالح: تعمل الآن اللجان بشكل مشترك في بعض المناطق مثل سري كانيه وأجزاء من قامشلو, وندعو إلى توسيع رقعة العمل المشترك في جميع المناطق الكردية, كما ندعو إلى تشكيل لجنة عليا مشتركة بين المجلسين للوقوف على العمل المشترك وحل أي مشكلة طارئة تحدث وبشكل عاجل.
وفي نهاية حديثه دعا صالح المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غربي كردستان إلى احتضان بعضهم البعض, وتجاوز جميع الخلافات التي لا تخدم مصلحة الشعب الكردي, وأن يقفوا في صف واحد ضد جميع الهجمات التي تستهدف مصلحة الشعب الكردي, وداعيا في الوقت نفسه الكرد في باقي أجزاء كردستان إلى مساندة أشقائهم في غربي كردستان, من أجل إنهاء حقبة الاستبداد والوصول إلى الحقوق الكردية المشروعة.
قامشلو / باهوز قامشلو
[1]