مخيم الهول خطر يهدد العالم وعلى المنظمات الدولية التدخل
الحرب على الإرهاب ليست دائماً عسكرية، وضمان عدم عودة داعش يتطلب إجراءات عملية، أبرزها حسم مسألة مخيم الهول.
وتعمل الإدارة الذاتية الديمقراطية على رعاية داعش وعوائلهم ضمن السجون والمخيمات، وسط الإمكانيات المتاحة والصعوبات والتحديات.
وتوشك الإدارة الذاتية على افتتاح مركز لرعاية عوائل مخيم الهول من الرقة ودير الزور، في مدينة الرقة، لدمجهم في المجتمع بعد تأهيلهم فكرياً وعملياً.
وفي المقابل يعمل العدوان التركي على ضرب استقرار المنطقة بين الحين والآخر تحت ذرائع واهية، من خلال استهداف أطراف المخيمات والسجون، وسط صمت دولي خجول.
ففي 16 كانون الثاني الجاري، تعرض سجن الصناعة في مدينة #الحسكة# ، والذي يحوي عناصر تنظيم داعش الإرهابي، لقصف صاروخي، حيث استهدف قسم أشبال الخلافة، وأدى إلى إصابات في صفوف المعتقلين.
وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، مريم الإبراهيم.
أوضحت مريم الإبراهيم أن #الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا# افتتحت مركز لرعاية عوائل داعش بمقاطعة الرقة، قائلة: تم افتتاح أول مركز رعاية اجتماعية بمقاطعة #الرقة# والأول من نوعه في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث يختص المركز برعاية النساء والأطفال، وتقديم جميع الخدمات الصحية والخدمية والتعليمية، ودورات ترفيهية ومهنية لدمجهم ضمن المجتمع، وسوق العمل.
وأكدت مريم الإبراهيم أن يجب على منظمات المعنية بحقوق الإنسان أن تلعب دورها في هذا الصدد، وقالت: نتمنى من منظمات حقوق الإنسان والمعنية بشأن الدولي أن تقوم بذات المبادرة التي قامت بها الإدارة الذاتية، برعاية معتقلين داعش وعوائلهم السورية ضمن مراكز مخصصة لدمجهم في المجتمع.
وحذرت مريم الإبراهيم أن مخيم الهول وسجون داعش، تُعتبر قنبلة موقوتة لا نعلم متى سوف تنفجر.
العدوان التركي يسعى لإحياء داعش
ونوهت مريم الإبراهيم أن تركيا تسعى لإحياء داعش عبر استهدافها للمخيمات والسجون، قائلة: استهداف سجن الصناعة في مدينة الحسكة والذي يحوي آلاف المعتقلين من عناصر داعش خير دليل على ذلك، فضلاً عن استهداف أطراف المخيمات مما يعطي دافع لعوائل داعش في المخيمات والسجون للتمرد، والخطر وشيك على العالم، وعلى المنظمات المعنية إيجاد حل والتدخل الفوري، والسعي لمبادرة تأهيل العوائل والمعتقلين.[1]