روناهي/ الدرباسية -رأى الناشط السياسي خالد يوسف، أن المؤامرة الدولية، التي حيكت ضد القائد عبد الله #أوجلان#، كان الهدف منها إجهاض حركة التحرر الكردستانية، وعدّ استهداف شخص القائد آبو، استهداف ال#شعب الكردي# بأسره، في محاولة يائسة لكسر إرادة ومقاومة هذا الشعب.
شكّل اليوم التاسع من شهر تشرين الأول في عام 1998، علامة فارقة في التاريخ النضالي للشعب الكردي، ففي هذا اليوم دبّرت السلطات البريطانية، بالتعاون مع حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤامرة خبيثة استهدفت القائد عبد الله اوجلان، حيث ساهمت مخابرات تلك الدول بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي، وجهاز الاستخبارات التركي، في ملاحقة القائد عبد الله اوجلان؛ ما دفع بالقائد إلى مغادرة منطقة الشرق الأوسط، لينتهي به المطاف في مطار نيروبي عاصمة غينيا، حيث تم اختطافه، وتسليمه لجهاز الاستخبارات التركي، لتبدأ بعد ذلك رحلة القائد في المعتقلات والمحاكم التركية، التي جردته من أبسط حقوقه كمعتقل سياسي.
اعتقال القائد، لم يكن استهدافا لشخص القائد، بل المستهدف من تلك المؤامرة كان الشعب الكردي عامة، وكذلك حركته التحررية، واستهداف القائد جاء محاولة لفصل القائد عن شعبه، علَّ ذلك يكون سببا في إخماد شرارة ثورة الشعب الكردي.
الإصرار على النضال والمقاومة
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا مع الناشط السياسي خالد يوسف الذي أكد: “إن هدف المؤامرة كان محاولة إجهاض نضالات الشعب الكردي في سبيل الحرية، ولكن ما نتج عن المؤامرة كان العكس تماما، حيث إن هذه المؤامرة زادت الشعب الكردي عزيمة وإصرارا، لمواصلة درب النضال، في سبيل تحرر القائد، والشعب في آن معا، ومن هذا المنطلق، جاءت مواصلة حركة حرية كردستان مسار نضالها، المتعدد الأوجه، وعلى رأسها النضال المسلح، والذي يتمثل اليوم بالكريلا”.
وأضاف يوسف: “بالرغم من أن مهندس هذه المؤامرة، كانت المخابرات البريطانية، إلا انها نُفذت بأيدٍ عالمية، شاركت فيها أجهزة استخبارات دولية متعددة، وعلى رأسها الاستخبارات الأمريكية، والإسرائيلية، ولا يخفى على أحد سبب هذه المشاركة، حيث أنهم تماهوا مع مصالح دولة الاحتلال التركي، التي دأبت على اعتقال القائد للإجهاز على القضية الكردية، وحق الشعب الكردي في تقرير مصيره، والدول الغربية تسعى بشتى السبل لإرضاء المحتل التركي، لتقاطع المصالح الاستعمارية”.
وتابع يوسف: “إضافة لكل ما سبق فإن مشاركة الاستخبارات الدولية في هذه المؤامرة دليل على أن القائد أوجلان، مناضل أممي يسعى لتحرير الشعوب المستضعفة كافة، وليس الشعب الكردي فحسب، أي أن فكر القائد هو الحل، ولم نتفاجأ عندما تآمرت الكثير من الدول على القائد أوجلان”.
وأنهى الناشط السياسي خالد يوسف حديثه: “إن الشعب الكردي، ومعه شعوب الشرق الأوسط، والعالم مدرك لحقيقة فكر القائد عبد الله أوجلان، ويعلم جيدا بأن هذا الفكر قائم على أساس أخوة الشعوب في إطار الأمة الديمقراطية، وهو الفكر الوحيد القادر على طرح الحلول، للمشاكل التي يعاني منها الشرق الأوسط والعالم، لذلك نرى أن نضالات الشعب الكردي، والشعوب المستضعفة، مستمرة حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان، لأنه بغير فكر القائد، لا يمكن الحديث عن حلول لمشاكل الشرق الأوسط، مهما كبرت هذه المشاكل، أو صغرت.[1]