اوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ان هيئة تحرير الشام جبهة النصرة دخلت مدينة #عفرين# للسيطرة على امنها والأمور المالية الإدارية فيها، موضحاً ان ضعف الفصائل الموجودة بالمنطقة اسهمت في سرعة سيطرة الهيئة على المدينة.
وقال عبد الرحمن لشبكة رووداو الإعلامية، الثلاثاء (18 تشرين الثاني 2022)، انه يوجد 26 فصيل مسلح من المجموعات الإرهابية والشبيحة والقتلة في عفرين، وهناك حوادث كبيرة وصغيرة تجري في المدينة بعلم الاتراك دون ان يفعلوا لهم شيئاً.
اوضح عبد الرحمن ان جبهة النصرة تمكنت من دخول عفرين بهذه السرعة، لأن المجموعات المقاتلة المتواجدة بالمدينة تتكون من امراء حرب لا توجد لديهم اهداف في البقاء بعفرين لأنها ليست منطقتهم. هم عبارة عن مجموعات مرتزقة يحتلون المنطقة وينكلون باهلها.
وذكر ان جبهة النصرة اقوى من هذه الفصائل الموجودة في عفرين، بعضها قاوم وبعضها انهار نتيجة لهذه القوة النارية لهيئة تحرير الشام او ما يعرف بجبهة النصرة، لافتا الى ان اسمها فقط يرعب الموجودين في عفرين.
ولفت مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الى غاية جبهة النصرة من الدخول الى عفرين، مبينا انه كان هناك اجتماع بين قيادة جبهة النصرة والمخابرات الداخلية التركية (ميت) في إدلب، وطلب من الجبهة دخول عفرين ومنطقة درع الفرات ليقوموا باستلام الامن والحواجز والأمور المالية والإدارية بسبب فشل الفصائل ال 26 الموالية لتركيا، وانتشار الانفلات الامني والاقتتال والمخدرات في تلك المنطقة، ولتكون جبهة النصرة على خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في منبج وتل رفعت والقاء مسؤولية العمليات الجارية على تلك الفصائل بعيدا عن تركيا حسبما افاد المرصد.
وصرح بأن القوات التركية عندما تدخل الاراضي السورية من لواء اسكندرون تدخل باشراف جبهة النصرة، والمخابرات التركية لديها لقاءات اسبوعية مع قيادة الجبهة، مردفا بأنتركيا تعلم ان الفصائل ال 26 الموجودة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون لا تستطيع تلبية طلبات القوات التركية بشن عملية عسكرية واسعة ضد قسد ولا ضبط الأمن في تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا، منوها الى ان الانفلات الأمني الموجود بالمنطقة منذ ست سنوات دليل على ذلك.
عبد الرحمن قال: مرّ على احتلال عفرين اكثر اربع سنوات، ونشاهد يومياً حالات انفلات امني كبيرة هناك. وثقنا في الشهر الفائت فقط نحو مئة حالة اعتقال واختطاف بمنطقة سيطرة القوات التركية، اي ان جبهة النصرة قادر على ضبط الوضع اكثر من الفصائل الموالية لتركيا، لذلك استعانت تركيا بالجبهة رغم تصنيفها في لائحة الإرهاب، بشكل غير معلن للسيطرة على الأمور بمناطق غصن الزيتون ودرع الفرات.
وذكر عبد الرحمن ان مفردة المعارضة السورية مطّاطة، وهناك معارضين بل وقيادات تحت امرة الاتراك، سينتهي دورهم عندما تأمرهم تركيا بذلك، متسائلاً: هل ستقبل فصائل تحرير الشام ان تكون قوة موحدة مع الفصائل الاخرى؟.
ورأى مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان هذا الأمر يتوقف على المخابرات التركية اذ ما استطاعت اقناع المجتمع الدولي بأن الهيئة سلخت جلدها عن القاعدة وجبهة النصرة، وتستطيع ترويجها امام المجتمع الدولي كقوة مقاتلة معارضة تستطيع مفاوضة بشار الأسد في المستقبل، مبينا ان تركيا تدعم الفصائل الموجودة في عفرين بشكل غير عسكري، كونها تعلم انها لا تستطيع تحمل مسؤولية تلك الفصائل أمام المجتمع الدولي، وهي تحاول اعادة ضبط تلك الفصائل الآن.
مدير المرصد السوري لحقوق الانسان أكد ان الولايات المتحدة الاميركية لا تهمها عفرين بل المناطق التي تقدمت اليها جبهة النصرة، معتبرا ان الولايات المتحدة والاميركيين يخشون ان تدخل الهيئة الى المناطق ريف حلب الشمالي، حيث يوجد هناك من هم على علاقة جيدة بما يعرف بالسفارة الأميركية في سوريا وأرسلوا للأميركيين البيانات بانهم يخشون على حياتهم من جبهة النصرة وقاموا بانشاء حواجز لمنع دخول عناصر الجبهة.
وتابع: إذا ارادت الولايات المتحدة الاميركية ان تخرج جبهة النصرة من عفرين، فعليها إصدار بيان يطالب بخروج القوات التركية، وكذلك الفصائل الموالية لتركيا في المدينة، وتعود عفرين لاهلها الذين لا قوة لهم وهم تحت احتلال القوات التركية واجرام الفصائل الموالية لها.[1]