أ. م. د. فواز موفق ذنون
جامعة الموصل / كلية التربية للعلوم الإنسانية / قسم التاريخ
المقدمة
يعدّ إقليم الجزيرة، والموصل عاصمته، من أشهر مناطق الإقليم الرابع، ضمن الأقاليم السبعة المؤلّفة للمعمور من الأرض، والذي يمتاز باعتدال هوائه، وطيب مناخه، وخصوبة أرضه، وتنوّع موارده الاقتصادية.
وكانت تجاور الموصل عدّة قرى وبلدات ومدن مهمّة، كان لها دور مهمّ على الصعيد الاقتصادي، تمّ ذكرها في المصادر التاريخية، والبلدانية، على حدّ سواء، خلال المدة 3ﮪ -8ﮪ/6-14م، وهي مدّة موضوع البحث .
ومن هنا جاء اختيارنا لإحدى البلدات التي كانت تابعة لإقليم الجزيرة، وهي بلدة الحَسنية (زاخو الحالية)، كونها لم تأخذ حقّها في البحث والكتابة، محاولين التركيز على موقعها الجغرافي، وأهميّتها التجارية.
قسّم البحث إلى محورين أساسيين: تناولنا في المحور الأوّل الموقع الجغرافي للبلدة، وطرقها، وتسميتها، وأهمّ الآراء التي قيلت حول التسمية. في حين ركّزنا في المحور الثاني على الأهمية التجارية لبلدة الحَسنية، كونها إحدى محطات الطريق التجاري بين الموصل وجزيرة ابن عمر.
واجه الباحث صعوبات جمّة، أهمّها ندرة وشحّة النصوص التي تناولت ذكر هذه البلدة، فلا توجد سوى إشارات قليلة جداّ وردت حولها. ولعلّ هذا ما دفعنا إلى محاولة جمع وربط هذه النصوص، لإبراز تاريخ هذه البلدة. كذلك نجد إن الكتابة في هكذا مواضيع لبلدات قديمة، قليلة الذكر في المصادر والمراجع التاريخية، ما هي إلا نواة لمشاريع بحثية قادمة، من الممكن تطويرها وتأطيرها في إطار كتاب أو بحث موسّع، يؤرّخ لمدينة زاخو؛ المدينة التي قامت على أطلال بلدة الحَسنية. كما تأتي الكتابة في هذا الشأن، كمحاولة جادة لتوثيق تاريخ مدن إقليم كوردستان، بشكل عام، ومدينة زاخو، على وجه الخصوص.
المحور الأوّل : الموقع الجغرافي، وأصل التسمية
أوّلاً: الموقع الجغرافي:
تعدّ بلدة الحسنية إحدى البلدات التي كانت تجاور مدينة الموصل، عاصمة إقليم الجزيرة. وقد ورد ذكرها عند البلدانيين، بين القرنين الثاني- الرابع الهجري / القرن الثامن- العاشر الميلادي، وبرزت كبلدة تجارية في فترة القرنين السادس والسابع الهجري (القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين)(1). إذ تقع الحسنية بين الموصل وجزيرة ابن عمر( 2) (انظر الخريطة في آخر البحث)، وتبعد عن الموصل؛ من جانبها الشرقي، مسافة يومين(3). وهذا ما أكّده أيضاً الاسكندري: إن الحَسَنّيّة (بفتح الحاء والسين ونون وياء مشدّدة) على مسافة يومين من الموصل(4). وهي تقع على الطريق التجاري بين الموصل وجزيرة ابن عمر، والذي يبدأ من الموصل إلى مزارعي مرحلة(5)، ثم إلى بلدة معلثايا(6)، ثم إلى الحسنية، ثم إلى قرية ثمَّانين(7)، ثم إلى جزيرة ابن عمر (8).
وهناك توصيف آخر، ذكره (الغندور)، حول الطريق المارّ بالحسنية، فيذكر أنه من جزيرة ابن عمر إلى الموصل، نزولاً إلى الجنوب الشرقي، مع مجرى نهر دجلة، مروراً بالحسنية، حيث تقطع الخابور الصغير (خابور دجلة )، ومعلثايا، حتى تصل إلى الموصل(9).
ويمكن إن نلاحظ إن المؤلف أعلاه قد أعطانا توصيفاً للطريق التجاري المارّ بالحسنية، والذي يبدأ شمالاً من جزيرة ابن عمر، وانتهاءاً بمدينة الموصل جنوباً.
وقد وصف أحد بلدانيي القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)، نهرها المسمّى بالخابور، إضافة إلى قنطرتها العجيبة البنيان(10)، قائلا: وعليه قنطرة من أعجب القناطر التي بنيت في الدنيا؛ ارتفاعاً وبناءاً(11). وفي الجبال المجاورة لمدينة العمادية، شمال مدينة دهوك، توجد منابع نهر خابور الحسنية، وهو يصبّ في دجلة، شمال مدينة فيشخابور، على نحو (150) ميلاً فوق الموصل( 12). ومخرج هذا النهر، وهو غير خابور رأس العين، على ماجاء في (ياقوت الحموي)، من أرض الزوزان(13).
وأكّد (المقدسي) أيضاً بأنه كانت هناك قنطرة عظيمة ما زالت بقاياها قرب قرية (حسن آغا)، والتي أشار إليها البلدانيون السابقون(14). ولعلّ هذه القرية تمثّل البلدة القديمة للحسنية، والتي وصفها المقدسي بأنها ذات شأن، على مرحلة يوم من جنوبها، في طريق الموصل. .
ثانياً: أصل التسمية
1- التسمية، لغةً:
وهي - حسب معاجم اللغة العربية - جاء اشتقاقها من الفعل حَسَن، فهو حاسن وحسن وحسين وحسّان وحسّانون، وهي حسنة وحسناء وحسّانه، كرُمّانة، وحسّان وحسّانات. ويقال: الأحسن، وأحاسن القوم، حسانهم(15).
والحسن ضد القبح، والجمع: محاسن، على غير قياس، كأنه جمع محسن. وقد حسُن الشيء بالضم حسناً. ورجل حسن، وامرأة حسنة. وقالوا: امرأة حسناء، ولم يقولوا: رجل أحسن. وهو اسم أنثى، من غير تذكير(16). والمراد ما ذكر آنفاً أن الحَسنّية مشتقّة من الفعل حسن، وهو الشيء الحسن أو الجميل.
2- التسمية، اصطلاحاً:
أمّا عن تسميتها اصطلاحاً، فهناك عدّة آراء حول أصل التسمية. فمنها: إنها دعيت بالحَسنية (بفتح الحاء)، حسب ما جاء عند (الحموي)، لكونها منسوبة إلى شخص يدعى الحسن(17). واتّفق معه في التسمية (صفي الدين البغدادي)، بتحديده الاسم ذاته، دون الإشارة إلى أيّ تفاصيل حول هذا الشخص(18). كما يذكر الباحث (مام بكر): بأن التسمية تعود إلى شخص يدعى الحسن بن عمر، وأيضاً دون ورود أيّ تفاصيل حول تلك الشخصية. وهذا هو الرأي الأوّل(19).
أمّا الرأي الثاني، فيطلق عليها الحُسينية (بضمّ الحاء)، وهذا ما أكّده المقدسي، واتّفق معه السلمان، وهو مؤرّخ معاصر، في حديثه عن موقع البلدة على الطريق الواصل بين الموصل وجزيرة ابن عمر، دون أن يذكر سبب التسمية(20).
أمّا الرأي الثالث حول التسمية، فينفرد به المؤرّخ الصولي، من إنها تنسب إلى الحسن بن عبدالله بن حمدان (أبا محمّد). ورغم أنه – أيضاً - لم يذكر تفاصيل حول الشخص، ألا إن الصولي أضاف اسماً جديداً، وصريحاً، حول أصل تسمية هذه البلدة(21).
الرأي الأخير، ذكره أبو الشعّار الموصلي، الذي ينسب الحسنية إلى أبو الحسن الحسني، وهو عالم وفقيه، ولد ونشأ وتفقّه في الموصل وبغداد، ثم سافر إلى الشام، ونزل في دمشق، وتوفّي فيها سنة 630ﮪ/ 1233م(22) .
ونستطيع القول بأن تسمية الحَسنية هي التسمية الأكثر شيوعاً وقبولاً في المصادر والمراجع التاريخية، إذ قامت مدينة زاخو الحالية على جزء من أطلال البلدة القديمة، واندثرت الحسنية تقريباً، ولم يتبق منها سوى محلّة صغيرة، وشيّدت بدلاً عنها قرية زاخو، وبنيت فيها العديد من الدور والمساجد والمدارس الدينية والعلمية(23).
وبمناسبة الحديث عن المساجد، فقد عرف عن أهل الحَسنية (زاخو الحالية) تمسّكهم بالتقوى والورع والزهد، والحثّ على طلب العلم. ومن أبرز معالمها: جامعها الكبير، الذي كان يطلق عليه آنذاك بالمسجد الجامع، شأنه شأن أغلب المدن الإسلامية، التي كان يطلق على مساجدها الأولى اسم المسجد الجامع. وهذا يفسّر لنا سبب عدم ذكر مؤلّف كتاب (تاريخ بلدة زاخو) اسم هذا الجامع(24).
المحور الثاني: الأهمية التجارية لبلدة الحَسنية
كانت بلدة الحَسنية تتميّز بجودة هوائها، وخصوبة أراضيها، الأمر الذي جعلها محطّة لاستراحة الخلفاء والملوك والأمراء، فضلاً عن موقعها الجغرافي المتميّز، بوقوعها على طرق المواصلات، وهي من العوامل التي شجّعت على ازدهار التجارة فيها(25).
ولعبت طرق المواصلات دوراً في التجارة البينية، كونها طرق تربط بين الموصل، قاعدة ديار الجزيرة، ومدن أعالي الجزيرة؛ كجزيرة ابن عمر، ونصيبين، ورأس العين، وغيرها من تلك البلدات. فضلاً عن كون الحَسنية كانت تمثّل محطة تجارية بالغة الأهمية، إذ يتوقّف عندها التجار، والقوافل التجارية، لإفراغ حمولاتهم، وإراحة قوافلهم(26).
خارطة الطرق التجارية
نقلا عن : السلمان ، الموصل في العهدين الراشدي والأموي ، ص 151
وبسبب مناخها المعتدل، وخصوبة أراضيها، فقد اشتهرت الحسنية بمنتجات زراعية وحيوانية عديدة؛ فعرف عنها اشتهارها بأنواع الفواكه، وكذلك اشتهرت بتجارة الدجاج، والقبج(27).
وعرف إقليم الجزيرة بكثرة حيوانات الصيد، حيث كان الخليفة هارون الرشيد يأتي إلى أطراف الحسنية لممارسة هوايته في الصيد. وكانت طيور القبج من أكثر الحيوانات التي اشتهرت بها الحسنية( 28).
وعرف عن إقليم الجزيرة، وقاعدتها مدينة الموصل، باشتهارها بمنتجات زراعية، وحيوانية، والتي كانت تصدّر إلى أعالي مناطق الجزيرة، وكذلك إلى مدينة بغداد جنوباً. وما ينطبق على الموصل، ينطبق على البلدات المجاورة، ومنها الحسنية، التي عرفت أيضاً بإنتاج وصناعة الشواريز (جمع شيراز، وهو اللبن الرائب، بعد استخراج مائه)، والفواكه المقدّدة، فضلاً عن إنتاج التبغ، والشراشف(29)، والزبيب(30). وفي هذا الشأن يذكر (السلمان): إن إقليم الجزيرة تكثر فيه زراعة الكروم، ويشكّل مورداً اقتصادياً مهمّاً، لأنه من الغلّات الزراعية التي فرضت عليها الضرائب، واشتهرت الحسنية بزراعته، حيث كان يصنع منه الزبيب(31).
والفواكه المقدّدة، التي وردت في وصف المقدسي، إنّما يقصد بها، إضافة إلى الزبيب، أنواع أخرى من المشمش، وقشور الرمان، إذ إن بعضها كانت تمثل منتجات غذائية يتناولها السكان، والأخرى توصف للعلاج، كقشور الرمان(32).
خاتمة وتوصيات:
كان لإقليم الجزيرة موقع مهم، كونه يربط بين نهري دجلة والفرات، أي الجزء الشمالي من بلاد ما بين النهرين، فضلا عن أنه امتاز بتنوّع ثرواته الطبيعية، وموارده المائية الكثيرة، واعتدال مناخه، ممّا جعله منطقة جذب سكاني، فقامت على أرضه مدن وبلدات، كان لها أثر واضح على الصعيد الاقتصادي.
ولعلّ من أبرز بلدات ذلك الإقليم: بلدة الحسنية، إذ توصّلت الدراسة إلى عدّة نتائج، فيما يتعلّق بهذه البلدة المهمة، وهي:
1- برزت الحسنية كبلدة صغيرة، في حدود القرن 2ﮪ، بعد أن أصبحت الموصل عاصمة إقليم الجزيرة، ممّا انعكس إيجاباً على الحسنية المجاورة لها، ممّا أكسبها دوراً تجارياً مهمّاً، بوصفها إحدى محطّات الطرق التجارية، التي يعدّ طريق الموصل- جزيرة ابن عمر من أبرزها، شمالاً، باتّجاه ديار بكر وأعالي الجزيرة، وغرباً، إذا ما أكملنا الطريق باتّجاه حلب.
2- تعدّدت الآراء فيما يخصّ أصل تسمية الحسنية، غير أن جميعها نسبت إلى أشخاص مجهولين لا تتوفر معلومات كافية عنهم، ومنهم: الحسن بن عمر، أو الحسن بن عبدالله، أو أبو الحسن الحسني. ويرى الباحث أن كلمة الحَسنية ربّما أطلقت لوصف جمال المدينة، وليست لها علاقة بأيّ شخص يكنّى بتسمية الحسن، خاصّة إذا ما علمنا أن البلدة امتازت بطبيعتها الخلابة، واعتدال مناخها.
3- امتازت الحسنية -إضافة إلى أهميّتها التجارية-، بأهمّيّةٍ على الصعيد الزراعي والصناعي، إذ عرف عنها اشتهارها بعمل الفواكه المقدّدة؛ كالمشمش، والرمّان، وغيرها من الصناعات الغذائية الأخرى..
توصيات:
4- نوصي بضرورة قيام دائرة الآثار في إقليم كوردستان بالتحرّي عن المدن القديمة، التي لم يعد لها وجود في وقتنا الراهن، من أجل الكشف عنها، واستخراج آثارها، وإبرازها لتكون إحدى الشواهد على تاريخ وحضارة تلك المنطقة.
5- نوصي الجامعات في إقليم كوردستان بضرورة تشجيع الباحثين على البحث والكتابة حول تاريخ تلك المدن، سواء في الدراسات الأوّلية، أو العليا (الماجستير – الدكتوراه)، من أجل تعريف الجيل الحاضر، والأجيال القادمة، بتاريخ تلك المدن، الذي هو جزء من تاريخ كوردستان على مرّ العصور...
الهوامش:
(1) شمس الدين محمد بن أبي طالب الأنصاري -شيخ الربوة- ، نخبة الدهر في عجائب البرّ والبحر، بيروت، 2008، ص 190.
(2) ابن الشعّار الموصلي، قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، ج5 ، تحقيق: كامل سلمان الجبوري، بيروت، 2005، ص 95، رقم 492.
(3) شهاب الدين ابن عبد الله ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج2، بيروت، د.ت، ص 260.
(4) أبو الفتح نصر بن عبد الرحمن الاسكندري، الأمكنة والمياه والجبال ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار، تحقيق: حسن محمد النابودة، بيروت، 2005، ص 151.
(5) المرحلة: هي المسافة التي يقطعها المسافر في يوم وليلة في السفر المعتاد على الدابّة، وتعدّ المرحلة 24 ميلاً، أي ما يعادل 48 كم. انظر: علي جمعة محمد، المكاييل والأوزان الشرعية، القاهرة،2001، ص 56.
(6) الحموي، معجم البلدان، مج 5، ص 158.
(7) ثمانين: هي القرية التي برزت بعد رسوّ سفينة نوح - عليه السلام - ومعه (80) شخصاً، فنسبت القرية إليهم. انظر: الحموي، معجم البلدان، مج 2، ص 84.
(8) المقدسي البشاري، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، ليدن، 1909، ص 148. كذلك انظر: عبد الماجود أحمد السلمان، الموصل في العهدين الراشدي والأموي، الموصل، 1985، ص 126.
(9) محمد يوسف الغندور، تاريخ جزيرة ابن عمر منذ تأسيسها حتى الفتح العثماني، بيروت، 1990، ص 218.
(10) شيخ الربوة، مصدر سابق، ص 190.
(11) المصدر نفسه، ص 190.
(12) كي لسترنج، بلدان الخلافة الشرقية، ترجمة: بشير فرنسيس، بغداد، 1954، ص 95.
(13) المصدر نفسه، ص 122. المقدسي، مصدر سابق، ص 148.
(14) المقدسي، المصدر نفسه ، ص 148.
(15) مجد الدين بن محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، القاموس المحيط، قدّم له وعلّق على حواشيه: أبو الوفا نصر الهوريني، بيروت، 2009، ص 1199.
(16) محمد بن أبي بكر الرازي، مختار الصحاح، حلب، 2006، ص 908.
(17) الحموي، مصدر سابق، مج 2، ص 260.
(18) صفي الدين البغدادي، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، وهو مختصر معجم البلدان لياقوت الحموي، تحقيق: علي محمد البيجاوي، بيروت، 1992، ص 403.
(19) حكيم أحمد مام بكر، الكورد وبلادهم عند البلدانيين والرحالة المسلمين، 232ﮪ-626ﮪ/846-1229م، أطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة صلاح الدين، أربيل 2002، ص 142.
(20) المقدسي، مصدر سابق، ص 149. السلمان، مصدر سابق، ص 126.
(21) خضر العباسي، تاريخ بلدة زاخو والجسر العباسي، بغداد، د . ت، ص 9 نقلاً عن أبي بكر محمد بن يحيى الصولي، الأوراق، القاهرة، د . ت.
(22) أبو الشعّار الموصلي، مصدر سابق، ص 95. وانظر أيضاً: يوسف جرجيس الطوني، بلدات الموصل وتراجمها في قلائد الجمان لابن الشعار- دراسة تحليلية، مجلة دراسات موصلية، ع (39)، 2013، ص 8.
(23) أبو الشعّار الموصلي، مصدر سابق، ص 95.
(24) العباسي، مصدر سابق، ص 9.
(25) لسترنج، مصدر سابق، ص 157.
(26) المصدر نفسه.
(27) المصدر نفسه .
(28) السلمان، مصدر سابق، ص 108.
(29) المقدسي، مصدر سابق، ص 149.
(30) المصدر نفسه.
(31) السلمان، مصدر سابق، ص 103-104.
(32) المقدسي، مصدر سابق، ص 149.[1]