الأيزيديون رمز الإنسانية عبر العصور المنصرمة من الزمن و اقدم ديانة في الكون ويوحدون الخالق و يعبدون الله الواحد الاحد . والتاريخ و الاثار و الرموز الدينية في الشرق الاوسط عامة دليل على ذلك. واثبات للعالم اجمع . كما اكدنا بان النصوص المقدسة للديانة الايزيدية و الادعية المقدسة يؤكد على عمل الخير و تقديم المساعدة لكل محتاج كما جاء النص من المصحف #الشمساني#
اصحاب الفهم من ملوك الزمان
كلنا اخوة في واحد الرحمان
اسم الله محبة في كل زماني
طاووس ملك اسم الله الثاني
طيروا قليلاً نحو الشمس البياني
ستجدون الحقيقة في المصحف الشمساني.
التسامح و قبول الآخر عند الايزيديين
التسامح هو المحبة للناس جميعاً وعدم تمييز بينهم على اللون او الجنسية و المعنى السائد للتسامح الديني يقوم على مبدأ قبول الاخر بإختلافه و تباينه .
التسامح الديني : الذي يعني التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية مع التخلي عن التعصب الديني والمذهبي ...
التسامح الديني عند الايزيدية:
يمكن القول ان معظم النصوص الدينية تشير بشكل و باخر الى ضرورة العيش بسلام و مساواة واشاعة روح التسامح بين الجميع ، فلا تخلو النصوص الدينية من النصائح والتوجيهات التي تدعو الى احترام الأديان الأخرى ومد يد العون الى كل من يحتاج للعون والمساعدة .
فالديانة الايزيدية حين تدعو الخير فانها تدعوه للإنسانية جمعاء ولا تفرق فيه بين اتباعها أو اتباع الديانات الأخرى ان الظاهرة الايزيدية تخاطب الإنسان ككل ، كوحدة شاملة لا تقبل التجزئة. ثمة نص ايزيدي يقول : أيها الايزيديون وبل يبدأ الخطاب بالمفردة الكونية الرائعة : أيها الإنسان (بنی ئادەمۆ)
حقاً ان ( بنی ئادەمۆ ) تقف بتميز بين مناحي الإبداع الروحي عند الايزيديين
فالاضطهادات والمجازر الرهيبة التي لحقت بهم لم تمنعهم ان يؤكدوا على شمولية الإنسان والكون .
اسمع دعاء المائدة في تأكيده للرابط الإنساني الشامل هذا:
( يارب انت الدائم الكريم ، انت الدائم الرحيم ، انت العرش العظيم ، انت القديم منذ الأزل ، لترحم اثنين وسبعين ملة)
كما نرى لم يسترحم هذا الدعاء الايزيديين فقط بل استرحم البشرية جمعاء في نسلها الميثولوجي وفي ( دوعایا سفرێ) نتلمس الروح الحقيقية للتسامح لدى الايزيدية من خلال التأكيد على جوهر الانسانية اذ جاء فيها :
يالله ارحم اثنين وسبعين ملة
النائمين
النزلاء في السجون
عابري السبيل
المساكين والمحتاجين والأسرى
كل من سلك طريق الإيمان
ونحن معهم
فرغم الظروف الصعبة والمعانات الكثيرة الذي خيمت عليهم الا ان ما عرف عن الديانة الايزيدية قد جسدت المعاني الحقيقية لروح التسامح حيث بقوا على ثوابتهم التاريخية و بساطتهم المعهودة ولم يفرقوا في تعاملهم وإكرامهم للضيف أو السائل أو الدخيل بين من يد العون لهم في الشدائد و آواهم حين هدمت بيوتهم وأحرقت قراهم وبين من اعتدى عليهم وأفتى بتحريمهم وحلل قتلهم ، بل العكس من ذلك فقد التزموا بنصوصهم و أقوالهم الدينية واكرموا كل من لجأ اليهم وطلب منهم المساعدة ولم يتميزوا يوماً بانهم قد حقدوا على احد نتيجة أعماله السابقة ضدهم لان الحقد والبغضاء ليست من شيمهم وهذا ما تؤكده النص الديني:
كلما كانت الروح بدون حقد وعناد
فان الله سوف يحقق لتلك الروح أمانيها
ومن هذا المنطلق لم يحقد الايزيدية على الذين اسا ءوا لهم واظهروا العداء ضدهم فالايزيدية تؤكد ان الإنسان يجب ان يتحلى بالصبر والتسامح وان لايتصف بالصفات الخبيثة والأنانية كالحقد والكراهية والعناد فهذه الصفات يمكن لها ان تجر صاحبها الى التهلكة وان يقدم الى أعمال لايحمد عقباها ،
فالايزيدية تؤمن بان الله صبور وغفور ومتسامح لذلك على المرء أيضاً ان يتصف بهذه الصفات .
يقول النص الديني:
اذا رأيت أحداً
وقدمت له خيراً
لا تقل من أي دين أنت
أذا عملت خيراً في سبيل الله
و رميته في الماء
فلن يضيع ذلك عند الله
هنا نرى ان النص الديني الايزيدي يؤكد على عمل الخير وتقديم العون والمساعدة لكل محتاج وان الخير حتى لو رميته في البحر فانه لن يذهب سدى أو يضيع بل ان الله سيكتب لك اجر.
ئەم دكێمن و خودێ یی تەمامە
خلمەتكار مامۆستا شرو ابراهيم كشتو [1]