بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أربعين عاماً ، اعتقل نظام البعث - في حملة شعواء عديمة الضمير - ثمانية آلاف رجل بارزاني من الشباب وكبار السن، تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات وتسعين سنة، وتم إبادتهم بطريقة وحشية في صحراء جنوب العراق.
وتعد هذه الجريمة ضمن سلسلة المآسي والتضحيات التي تم تنظيمها لتدمير وتعنيف أبناء الشعب الكوردستاني، من إختفاء إثنا عشر ألف شاب من الفيليين، والأنفال في كرميان، والهجمات الكيماوية على حلبجة وأجزاء أخرى من كوردستان حتى التعريب والتغيير الديمغرافي لأجزاء من كوردستان.
أربعون عاماً مرت على هذه الجريمة ، لكننا ما زلنا - للأسف - نرى الشوفينية وسوء النّية ومحاولة إبادة الشعب الكوردستاني وإيذاءه في خيال وسلوك بعض الناس وبعض الأطراف، وهذه المشكلة بحدّ ذاتها هي المشكلة الرئيسة لشعبنا في مواجهة العقلية اللإنسانية التي هي سبب البؤس وعدم الإستقرار في العراق والمنطقة.
وبمناسبة أنفال البارزانيين، أعبر عن أمتناني لأبناء شعبنا، سيما أبناء سهل أربيل وحرير وسوران، الذين كانوا متعاطفين بشجاعة وبروح قومية مع البارزانيين وساعدوهم في الأوقات الصعبة. أود أن أشكر أقارب ضحايا الأنفال، وخاصة الأمهات والنساء البارزانيات اللواتي عانين من آلام فقدان أحبائهن لسنوات عديدة وأصبحن مثالاً أعلى في المقاومة والأخلاق والكوردايتي.[1]
مسعود بارزاني
31 تموز 2023
تێبینی: ئەم بەڵگەنامەیە كێشەی ڕێنووس و ڕێزمانیی هەیە، كوردیپێدیا بەمەبەست هیچ دەستكارییەكی نەكردووە!