منع فلاحي 5 قرى بناحية سركران من حراثة أراضيهم
أفاد أحد المواطنين بقرية بلكانة في كركوك، بزيادة قوات الجيش العراقي ضغوطهم على فلاحي خمس قرى لمنعهم من حراثة أراضيهم.
فيما ذكر رئيس لجنة فلاحي سركران انه تم اتخاذ القرار بحراثة جميع أراضينا، باستثناء تلك التي لم يتم البت حول المشاكل فيها، لكن الجيش لا يعمل بالقرار ويمنع الفلاحين من العمل في أي من تلك الأراضي.
وقال أحد المواطنين في قرية سركران، لشبكة رووداو الإعلامية إنه منذ ليال نتسلّل الى اراضينا خلسة في الظلام من أجل حراثتها، وليلة أمس جاء عناصر الجيش بآلياتهم وطردونا من الأراضي رغم حيازتنا إجازات تسمح لنا بالعمل في أراضينا.
المواطن الذي هو منتسب في قوات البيشمركة ايضاً، اشار الى ان ضغط الجيش العراقي على فلاحي المنطقة زاد منذ اربعة او خمسة ايام، وان الضابط الذي يتجول في القرية يمتثل لكلام العرب الوافدين وليس لأوامر من هم اعلى منه رتبة، في حين اتخذ القرار في احد الاجتماعات مع سكان المنطقة بأن لا يخلق المشاكل للفلاحين.
حسب المواطن فإن هذه المشكلة توجد في قرى بلكانة، سربشاخ، كابركة، شناغة، وغرابة، التي تتبع ناحية سركران في محافظة كركوك.
وعقد الجيش العراقي اجتماعاً بحضور ممثلين عن فلاحي القرى الخمس المذكورة والضابط العراقي الذي يمنع الفلاحين من العمل في اراضيهم، لحلّ المشكلة.
من جانبه، قال مدير لجنة الفلاحين في سركران، محمد أمين، لشبكة رووداو الإعلامية ان قيادة العمليات المشتركة في كركوك اتخذت القرار بالسماح بالعمل في كافة الأراضي باستثناء 1000 دونم من اصل اراضي القرى الخمس التي تبلغ مساحتها 50 ألف دونم، مستدركا بأن قائد فرقة وآمر فوج اتفقا على عدم الالتزام بالقرار، وهما الآن يمنعان الفلاحين الكورد من العمل على أي من اراضيهم.
محمد أمين قال: أمس، القى الجيش القبض على ابني واثنين من ابناء شقيقي خلال حراثتهم لأراضيهم، واطلق سراحهم فيما بعد، لافتا الى انه يُلقى القبض على العديد من الفلاحين يومياً من قبل الجيش ويتم الاستهزاء بهم.. بالنهاية تصدر المحكمة القرار بإخلاء سبيلهم، لأنه لا يوجد اي دليل لإدانتهم، وهذا كله من أجل مضايقة الكورد في حدود المنطقة.
صدامات بين الفلاحين الكورد والعرب المستقدمين
هذا واندلعت صدامات بين فلاحين كورد وعرب مستقدمين في قريتي دارا ومنصور بمنطقة حفتغار في كركوك، فيما بيّن فلاح كوردي، بأنهم تعرضوا لهجوم من قبل 100 من العرب المستقدمين، ما أدى إلى إصابة اثنين من الفلاحين.
نائب مسؤول مركز حمرين للاتحاد الوطني الكوردستاني، حسن كرمياني، أفاد بأنالعرب المستقدمين يحرثون منذ ثلاثة أيام أراضي الفلاحين الكورد في حفتغار، وقد طلب الفلاحون الكورد عدة مرات من القوات الأمنية التدخل لمنعهم، دون أن تستجيب لهم.
وأضاف أن الفلاحين الكورد تجمعوا اليوم، واستعدوا للدفاع عن أراضيهم ومنع حراثتها، لكن صدامات حصلت، أسفرت عن إصابة فلاحين كورديين.
لدي سند ملكية يعود لعام 1972، كما لدي عقد زراعي من عهد حيدر العبادي في 2018
أحد الفلاحين المصابين، ويدعى عبد القادر، قال لشبكة رووداو الإعلامية: تجمعنا اليوم لمنعهم من حراثة أرضي، لدي سند ملكية يعود لعام 1972، كما لدي عقد زراعي من عهد حيدر العبادي في 2018، مشدداً على أنهم ورثوا هذه الأراضي من آبائهم وأجدادهم.
بشأن الصدامات التي حدثت اليوم، قال: شاهدنا 4 جرارات تحرث الأرض، الجيش قال بأنه لن يسمح لهم بالحراثة، لكنهم غير صادقين، الجيش يساندهم، مضيفاً: لقد فروا (المستقدمين) عندما توجهنا اليهم، ثم عادوا في مجموعة من 100 شخص، وهم يحملون المسدسات والعصي، واطلقوا علي الرصاص، وأصاب شئ ما رأسي، لا أدري ما إذا كانت رصاصة أم حجارة.
عبد القادر أضاف، أن فلاحين كورديين أصيبا في هذه الصدامات.
ممارسة #التعريب# باتت عملية شاملة
وكان رئيس هيئة المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كردستان فهمي برهان قد حذر في 6/9/2022 ، أن التعريب الآن أخطر بكثير من السابق، مشدداً على ضرورة أن يربط الكرد مشاركتهم في أي حكومة مقبلة، بتنفيذ المادة 140 من الدستور.
فهمي برهان، قال لشبكة روداو الإعلامية الاثنين، إن التعريب مستمر، وأرى أن ما يحدث الآن أخطر بكثير مما حدث في السابق. وأضاف أن الأمر لا يحتاج إلى الكثير من التفكير والتحليل، هناك تعريب، السؤال الأساسي هو: ما الذي يمكن القيام به للحد من هذا الخطر؟، مشيراً إلى أن خانقين ليست وحدها التي تواجه مخاطر التعريب، بعدما باتت عملية شاملة تستهدف خانقين وسنجار ومخمور. الكرد لم يعودوا موجودين في قراج، وفي آخر اجتماع للهيئة تلقينا تقريراً يفيد بأن 90% من الكرد في السعدية شردتهم السلطات المحلية.
الناس يطردون واللغة الكردية تشوه في المناطق المتنازع عليها
وبحسب رئيس هيئة المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كردستان، فإن المواطنين يتعرضون للطرد، فيما تشوه اللغة الكردية، وتتم إزالة اللوحات الكردية من الأماكن العامة، والدوائر الرسمية، وتحل محلها اللغة العربية، كما يستمر قدوم العرب إلى المنطقة لتغيير ديموغرافيتها. وأضاف أن المخاطر لا تقتصر على ذهاب الناس من الحويجة إلى كركوك، متسائلاً: ماذا يفعل شخص من البصرة في كركوك، بينما الوضع المعيشي في البصرة وحتى في الناصرية أفضل من كركوك؟ لماذا يأتون للاستقرار في كركوك؟ لماذا يتم نقل بطاقاتهم التموينية إلى كركوك؟ إن لم تكن هناك خطة وراء هذا الأمر، فما الهدف منه إذاً؟.
فهمي برهان، أوضح أن هناك توجهاً للانتقال من الرياض والحويجة والعباسية ويايجي وتازه إلى مركز كركوك، وهو يتماشى مع الدستور إلى حد ما، رغم أنه سيؤدي إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في مركز المدينة. كما أن هناك توجهاً للانتقال من محافظات ذي قار والبصرة وميسان وصلاح الدين إلى كركوك وخانقين، ولا يعلم المرء من أي أين يمكنه الحديث عن الوضع في سنجار؟.
وكشف في حديثه لشبكة رووادو الإعلامية، عن نقطة أخرى تشكل خطورة على وضع تلك المناطق، وهي اللغة الكردية، موضحاً أن هناك أكثر من مخطط وراء استهداف اللغة الكردية.
بشأن التعريب، لفت أشار إلى مديرية الرياضة والشباب في كركوك كنموذج، مبيّناً أن كل موظفيها من العرب، إلا ما ندر من الكرد والتركمان.
الحصول على المعلومات ليس سهلاً
فهمي برهان، نوّه إلى أن الحصول على المعلومات ليس سهلاً، قائلاً إن حصولي على وثيقة لوضعها أمام القيادة السياسية الكردية ورئاسة مجلس الوزراء، يستغرق وقتاً طويلاً جداً.
في هذا السياق، أشار إلى قرار مجلس الوزراء العراقي 418 الصادر في عام 2019، المتعلق بتمليك الأراضي للمتجاوزين في كل العراق، والذي تم استثناء كركوك منه في عام 2021، كاشفاً أنهم حصلوا على هذا الكتاب مؤخراً.
فهمي برهان، شدد على ضرورة أن يكون للقيادة الكردية موقف موحد، إذا أرادت التصدي لهذا الخطر، وألا تشارك في حوارات لتشكيل الحكومة، لا تتضمن تنفيذ المادة 140.
ممارسات تتعارض تماما مع مبادئ التعايش السلمي
من جهته قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، في بيان يوم الأربعاء إن الاعتداءات ينفذها أشخاص متنفذون، محاولين إخراج الكورد والاستيلاء على أراضيهم الزراعية ومصادرتها، بما يتنافى مع الشرع والقانون.
ونوّه إلى هذه الممارسات تتعارض تماماً مع مبادئ التعايش السلمي وفقرات المادة 140 من الدستور العراقي الدائم، مشدداً على ضرورة أن تضع المؤسسات المعنية في الحكومة الاتحادية حداً لها.
عمار الحكيم: النجاح في كركوك نجاح في عموم العراق
الى ذلك أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، أن التنوع في العراق مصدر إثراء للمجتمع، منوّهاً إلى أن كركوك عراق مصغر، يعد النجاح فيها نجاحاً في عموم العراق.
وقال عمار الحكيم خلال لقائه جمعاً من شيوخ ووجهاء عشيرة البو خمرة ومحافظة كركوك، الثلاثاء (6 كانون الأول 2022)، إن التنوع لا يقتصر على المكونات فقط.
في هذا السياق أوضح أن هناك تنوعاً عشائرياً يمكن أن يسهم في بناء جسور التواصل مع محيطنا العربي، مشيراً إلى أن هناك عشائر مشتركة بين العراق ومحيطه العربي وامتداد لها في كل مكان.
بحسب بيان لمكتب الحكيم، جرى التداول خلال اللقاء في تطورات الواقع الاجتماعي في العراق ومحافظة كركوك، حيث أكد أهمية التنوع في العراق باعتباره مصدر إثراء للمجتمع.
بشأن طبيعة المتغيرات السياسية والعوامل التي أسهمت في تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، شدد رئيس تيار الحكمة الوطني على احتواء الجميع وعدم إقصاء أحد، قائلاً إن التمثيل مهم كي يشعر الجميع بحضوره ودوره في صناعة القرار السياسي.
الحكيم أبدى سعادته ل تمثيل محافظة كركوك في الحكومة الحالية، ومن أكثر من مكون، مؤكداً ضرورة تقديم الخدمات والمساواة في ذلك.
وأعتبر أن النظرة الواحدة للجميع كفيلة بطمأنتهم وإشعارهم بالاحتواء والحضور.[1]