بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الاخوة الفيليون الأكارم
أحييكم بحرارة، تحية الاخوة الصادقة اينما كنتم في الوطن او المهجر، في بغداد او طهران، في الكوت وعلي الغربي وعلي الشرقي والعمارة والبصرة وبدرة او في كرمانشان وعيلام والسويد وبريطانيا وامريكا وفي سائر بقاع العالم.
احييكم بحرارة تحية العرفان بجميلكم في الحركة الوطنية الكردستانية والعراقية، ففي العراق لعبتم دوركم المشرف في الاحزاب الوطنية العراقية وفي وثبة كانون وانتفاضة تشرين حيث كنتم من ابطالهما، وفي جميع النضالات الوطنية العراقية الاخرى، وفي الحركة الوطنية الديمقراطية الكردستانية ظهر بينكم روادها، فكان المرحوم الدكتور جعفر محمد كريم والمرحوم محمد حسن برزو من مؤسسي البارتي وقبلها في حزب رزكاري، وكان المئات من ابنائكم مناضلين اشداء في صفوف البارتي والأحزاب العراقية التقدمية الأخرى، وكان نصف عدد اول هيئة تأسيسية للاتحاد الوطني الكردستاني من ابنائكم البررة وهما الاستاذان عادل مراد وعبدالرزاق ميرزا، وظهر العديد والعديد والمئات والمئات من مناضلي (الاتحاد الوطني الكردستاني) من صفوفكم، فلعبتم دوركم المجيد في نضالات شعبنا.
ايها الأحبة من الاخوة الفيليين الافاضل
لقد تعرفت على ابناء بررة منكم منذ اكثر من خمسين عاما حيث جرى لي الاتصال المباشر بهم في بغداد وفي الشورجة والكليات والأسواق وعرفتكم عن كثب، عرفتكم رجالا اوفياء وكسبة شرفاء خدمتم الاسواق العراقية بعرق جبينكم وناضلتم لخدمة الاقتصاد العراقي عمالا مخلصين وموظفين صادقين وتجارا نزيهين، وكنتم في العراق ابناءا بررة لشعبه ومناضلين بواسل لتحريره وتقدمه ورقيه، ومنذ اكثر من خمسين عاما ونحن نحفظ الود والأخوة معا.
ايها الاخوة الفيليون الاعزاء
اتوجه اليوم بهذا النداء لأبدد ما اشيع عن تجاهل اخوتكم الكرد لحقوقكم، فلقد وقف اخوتكم في كردستان العراق معكم دوما مقدرين نضالاتكم وتضحياتكم الجسام اذ تعرضتم لاضطهادين ظالمين: الاضطاد القومي والمذهبي، وكنتم من اوائل الذين تعرضوا لمظالمهما، فشردتم من الوطن بعدما صادرت الحكومة الدكتاتورية المجرمة ممتلكاتكم واموالكم وبيوتكم والأموال المنقولة في البنوك والعقارات المملوكة لكم، وتعرضتم لأول حملة انفالات اجرامية حيث تم اعتقال اكثر من ثلاثة الاف شاب مثقف من الجامعيين وحملة الشهادات العلمية ولم يظهر لهم اثر، فكنتم اول ضحايا سياسة الاضطهاد المذهبي والقومي في بغداد وسائر انحاء العراق واليوم وبعد تحرير العراق وحيث تجري الانتخابات، فقد حل يوم الانتقام من الدكتاتورية وسياساتها الاجرامية وذلك باسهامكم في الانتخابات لبناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد ومستقل ولحصول شعب كردستان على فدرالية حقيقية واسعة تضم جميع المناطق الكردية من بدرة وجصان الى مندلي وخانقين مرورا بكركوك ومخمور وشيخان الى سنجار، اليوم يوم الانتقام بمواصلة نضالكم العتيد في صفوف شعبكم الكردي لتحقيق جميع اهدافكم المشروعة، انني اعاهدكم عهد الرجال المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، باسمي وباسم اخي العزيز الاستاذ مسعود البرزاني وباسم قائمة التحالف الكردستاني الذي اتشرف برئاسته بأننا لم ولن نبخل عليكم بجهد او مسعى او نضال من اجل استعادة جميع حقوقكم المغتصبة السياسية والقانونية والمالية والعقارية والتجارية من اجل استعادة املاككم واموالكم وتعويضكم تعويضا عادلا عنها وبتوفير جميع حقوق المواطنة العراقية لكم واعلن واكرر استعداد كردستان الفدرالي لاحتضانكم كأبناء بررة ومواطنين مكرمين معززين، فلا تلتفتوا للدعايات المغرضة ولا تبنوا شيئا على السهو الذي حصل بعدم طبع الفقرة الخاصة بكم في بيان التحالف الكردستاني المقرر مسبقا واعتبروها هفوة طباعة لأننا كنا وسنبقى من اصلب المدافعين عن حقوقكم كلها وادعوكم للانتقام من قتلة شهدائكم وناهبي ثرواتكم ومغتصبي اموالكم وذلك بالانتقام السياسي المشروع وذلك بالتصويت لقائمتكم قائمة التحالف الكردستاني الضامن لحقوقكم والمدافع الأمين عن مصالحكم والله على ما اقوله شهيد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.[1]