=KTML_Bold=الخلافات الكوردية=KTML_End=
#بير رستم# : لو تم تأجيل الانتخابات بعض الوقت، حيث سيكون ذلك من مصلحة كل الأطراف السياسية.
إعداد : حسين أحمد
لقد أكد المجلس الوطني عبر بيانه الذي أصدره في ( 08-03-2015) بالقول : إن مصير اتفاقية “دهوك” مرتبط برد( TEV DEM) على تأجيل انتخابات البلديات لمدة شهرين أو سيتم تجميد عضويته من المرجعية . والسؤال كيف تقرؤون محتوى البيان وهل تعتقدون بإمكانية تأجيل هذه الانتخابات لتلافي الأزمة أم ستمضي حكومة كانتونة الجزيرة في موعدها المقرر ولا تبالي أحدا …..؟؟
مشاركة : الكاتب والسياسي بير رستم
بكل تأكيد كل طرف يحاول إستخدام ورقة الإنتخابات لصالح أجنداته السياسية؛ حيث حركة المجتمع الديمقراطي (TEV_DEM) تحاول الإسراع في مسألة إجراء الإنتخابات والإستفادة مما هو واقع على الأرض ك”سلطة الأمر الواقع” حيث نعلم أن كل مفاصل الحياة في الإقليم الغربي من كوردستان (روج آفا) هي تحت سيطرتها وذلك من خلال مؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية (الإدارة الذاتية) وبالتالي فأي إجراء لإنتخابات مبكرة سوف تكون لصالحها ونتائجها معروفة وهي أقرب للإنتخابات التي كانت تجرى سابقاً في سوريا حيث النتائج مضمونة لصالح قائمة الجبهة الوطنية التقدمية _أو بالأحرى قائمة حزب البعث_ وهذه الحقيقة تدركها جيداً قيادة المجلس الوطني الكوردي؛ حيث غيابها عن الساحة الكوردية ولمدة تتجاوز ثلاث سنوات وكذلك للإنقسام والخلافات الداخلية في المجلس فهي تدرك تماماً بأنها لن تنال من أصوات الناخب ما يجعلهم شريكاً حقيقياً في الإدارة الذاتية وخاصةً أن الخصم السياسي _حركة المجتمع الديمقراطي_ يسيطر على كل مفاصل الحياة السياسية، كما ذكرنا سابقاً.
ولذلك فإن كل طرف يحاول أن يكسب الوقت؛ حيث حزب الإتحاد الديمقراطي يعمل لإسراع العملية الإنتخابية، بينما المجلس الوطني الكوردي يريد تأخيره قدر الإمكان .. ولكن أعتقد بأن الطرفان يدركان حجم اللعبة ومسألة العودة إلى المربع الأول؛ فعندها الكل خاسر وأولاً وأخيراً تكون الخسارة لشعبنا وقضيتنا وخاصةً هناك عدد من القوى السياسية والعسكرية التي تتربص بنا وتنتظر الخلاف الكوردي الكوردي لتدخل المنطقة الكوردية؛ إن كان ذاك من قبل النظام _رغم إنه لم يخرج كلياً من المنطقة ولكن يريد تقوية نفوذه وسلطته على الأرض_ أو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والتي تفتح جبهات عدة على الكورد.. ولذلك ومن مصلحة الجميع، التوافق على ما يجعل هناك أمل في تحقيق المكاسب للمجلسين .. وكذلك علينا أن لا ننسى بأن القوى الدولية هي الأخرى تدفع بإتجاه التوافق الكوردي؛ كونهم يريدون شريكاً قوياً في المنطقة وبالتالي أعتقد بأن المجلسان سوف يجدان المخارج والحلول المناسبة للأزمة الجديدة وإجراء الإنتخابات معاً ولو تم تأجيلها بعض الوقت، حيث سيكون ذلك من مصلحة كل الأطراف السياسية.
[1]