من يوجه بوصلة الحركة الكردية السياسية في سوريا؟
#محمود عباس#
الحوار المتمدن-العدد: 3443 - #31-07-2011# - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
سؤال بعرض البيع، لا من أجل جلب أنتباه القارئ، ولا للتهجم على الحركة، مع ذلك فهو سؤال أصبح يفرض نفسه في كل حديث وداخل كل بيت كردي أو عند كل جدال بين شخصين في لقاء عابر، وبدون قيود في معظم المحافل الوطنية الكردية في سوريا. التعتيم على مايجري خلف الأبواب لم يعد يجدي، كما وأن التلاعب بمصير الثورة الشبابية في المناطق الكردية ومحاولات توجيهها حسب أجندات متنوعة أصبحت واضحة، وتكاد تكون مرفوضة حتى من أغلب الجماهير التي تساند الحركة. والغريب أن جميع قادة الحركة السياسية قناعاتهم متذبذبة بصواب دربهم في النضال للوصول إلى الغاية، مع ذلك يرفضون توصيات الأغلبية الكردية في نفس الوقت. فهل بوصلتهم تتجه لصالح القضية بشكل عام أم في إتجاه المصالح الذاتية؟.
أنصبت سيول من النقد والتوصيات على قادة الحركة السياسية ومن جميع الأطراف الأخرى من الحركة الكردية، وخاصة من الشريحة المثقفة والسياسيين المستقلين، لتسوية مسار النضال، ليصب في خدمة القضية الكردية بدون مواربة، لكن التحيزات الفاضحة نحو خدمة الحزب أولاً وأخيراً، يؤدي بالكثيرين إلى إظهار طفرة النسيان المتعمد للحفاظ على وجود مكونه الحزبي في المقدمة والذي يخدمه في أغلبه أنانية فردية ولا نستبعد الأنا... ، ولا أتذكر كاتب أو مثقف كردي لم يدلو بدلوه من هذا النبع، حتى أولئك الذين تعد كتاباتهم أغلبها نقاط دفاع عن كيان الحركة ومسيرة نضالها، ولم تخلى صفحة من صفحات مواقعنا الكردية يوماً دون أن يكون هناك أراء قديرة متزنة في النقد أوالتوصيات، مع كل هذا ومسيرة الحركة الكردية لم تنحاز عن طريق، مشكوك، معبد لها وفي إتجاه مخالف للقضية، وأسطع مثال على ما نقول التشتت المتفاقم في الحركة، إلى الحد الذي لم يعد الفرد يفرق بين الجسد والأطراف، إلى جانب الصمت المتعمد للنداءات المتواصلة لتكوين هيئة عامة تتفق على الأساسيات، على أقل تقدير، والسؤال : هل قادة الحركة السياسية أقل منا وطنية أو حب لقوميتهم، أو أقل رغبة في رؤية وطن آمن حر؟ أم هناك من يوجه البوصلة ويحرف الرغبات والآماني عن مسيرتها المنطقية، وهم بحكم موقعهم لا يملكون إرادة الرفض؟.
الحاضر الملتهب، والمستقبل المرعب، لسوريا عامة وللشعب الكردي خاصة، يحض الجميع على البحث لإيجاد الطريق الأصوب، والمخرج الأفضل للشعب من هذا الظلام القاتم الذي يسود ومنذ عقود، لكن هذا لا يعني بأن نتجاوز حقيقة تكاد أن تكون مطلقة، وهي بأن الشباب الثائر في ساحات الوطن والذين يواجهون الموت في شوارع المدن الكردية هم اصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد المسار، وهم الذين بدأو بفتح صفحات جديدة لكتابة تاريخ مغاير عن المعتاد، غير التاريخ الذي خطها الحركة الكردية منذ نشأتها وحتى اليوم، صفحات متممة لثورة الشباب في عام 2004 والتي خمدت تحت مسميات عديدة متناقضة، وبالتأكيد سيكون هناك من سيمتطي على هذه المسيرة أيضاً وسيحاولون إدخال سطور بل صفحات تتلائم وأذواقهم في سجلات التاريخ الجاري، لكن طفرة نوعية مغايرة من طفرات الجدلية التاريخية بدأت تفرض نفسها في الشرق عامة وضمنها أرض كردستان وشعبه، ونحن نخوض بداياتها الآن، وهي كفيلة في فضح هذه التجاوزات في القادم من التاريخ، هناك ثورة ستلاحق ثورة إلى أن تستقيم المسيرة، ولا نستبعد أن يهوى المجتمع في مطبات فظيعة وضياع في أروقة خداع الأحزاب ودواوين الدكتاتوريات القادمة من أنواع مختلفة، وربما أبشع وأشرس من الحاضر، خاصة إذا نزل الحكم الإلهي على الأرض، بمساعدة أردوغان والسعودية، لينوب عن طغاة سوريا من آل الأسد وبعثهم، والسؤال: من وجه بوصلة أغلبية الحركة السياسية في الداخل لرفض الإشتراك في معظم المؤتمرات الخارجية؟ وهل كانت فعلاً توجيه ذاتي لمصلحة القضية أم كانت في مصلحة من وجهوا البوصلة، هل كانوا مخيرين أم مسيرين؟.
لن أستطيع أن أضيف سطرعلى ما خطه يراع الكاتب القدير محمود إبراهيم في دعوته أو مقالته الأخيرة العصماء عن الحركة الكردية ماذا يعني لو حلت الأحزاب الكردية نفسها ربما منطق السؤال غريب، لكنه يجرد الفكر من الواقع المعاش للبحث عن مخرج تعيد للشعب الكردي حركة تملك القدرة على التحدث بأسمها دون مواربة. ولن أستطيع أن أنقد أو أرسل التوصيات أو حتى المجاملات إليها أكثر من الذين ساهموا بأفكارهم في ذلك، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، أبراهيم اليوسف وجان دوست وحسين عيسو وزيور عمر وعباس عباس وسيامند إبراهيم ووليد حاج عبد القادر وجان كرد وخليل كالو وبنكي حاجو وعمر كوجري وخالص مسور ودهام حسن وهوشنك أوسي وفرمان بونجق قبل أن يصوم الصوم الذي يكاد أن لا ينتهي، وهوشنك بروكا وطارق حمو وأخرين تحت أسماء وهمية، لكل فرد من هؤلاء له قلمه السياسي أو الأدبي المميز والبارز والموجه إلى خط معين، أي كان نوعه ووجهته، إضافة إلى كتاب اللغة الكردية أمثال قادو وحليم يوسف والشاعر القدير أحمد الحسيني، وكوني رش وغيرهم وغيرهم وغيرهم..من السياسيين أو الأدباء، وأعتذر من الذين لم يحضرني أسمائهم... إضافة إلى الإعلام الكردي والشخصيات الذين يشرفون عليها، من المواقع كموقع كميا كردا وولاتى ما وبنكه وكورد أونلاين وبراتي وولاتي... والأخرين الذين نكن لهم جميعاً وبدون أستثناء كل التقدير على خلق هذا التواصل بين القلم الكردي والعالم الخارجي، وأخراج المثقف الكردي من رحمة أعلام السلطات مالكة الغربال الأمني، إلى مشرفي البالتاكات وأخصهم كردو بافي شيرزاد وكاردوخ ويادو والآخرين ... كل فرد من هؤلاء نطق يوماً بل وأياماً في الأخطاء التي تفعله الحركة السياسية الكردية، إلا إنها مصرة على التخبط في نفس الطريق وبنفس السرعة وعلى مدى أكثر من نصف قرن، وهنا ينبثق سؤالي ثانية من يوجه بوصلة الحركة السياسية هذه؟ وهل هي فعلاً تعاند جميع هؤلاء وأغلبية الشعب الكردي كما هو متوقع، وأعتذر لعدم وجود إحصاء في هذا التوقع، من مبدأ الثقة بصحة تكتيكها في مسيرة النضال أم هناك من يوجه بوصلتها التكتيكية والإستراتيجية؟!.
طرح السؤال نفسه مع هالة من الشكوك والتخمينات والتخوينات وللأسف، في الأسابيع الأخيرة أنني أرفض جملة وتفصيلاً كل من يخون الآخر على مبدأ الإختلاف في طرق النضال خاصة بعد مشاركة الأحزاب الكردية السياسية في مسيرات الثورة الشبابية، والتي أدت إلى إنقسام في تلك المسيرات، وعلى خلفية أجندات وهمية طرحت على الشارع، وكأنها كانت مخططة في أروقة مظلمة لإحداث الذي حدث، ولسنا هنا في الموضع الذي سيقَيم من هوالصح ومن هو الخطأ، بين أقسام الحركة الذين أختلفوا على ما أختلفوا عليه، والتي هي نفس النغمة التي نسمعها وعلى مدى عقود، لكن الذي ينبهنا على أن الصراع بذاته مفتعل لتقسيم وربما تقزيم الحركة الشبابية وتنسيقياتهم، وإلا فلا داعي لوجود الأحزاب السياسية في الشارع وهي بهذا التشتت، ولا داعي لأخذ صراعاتها وإدخالها بين شباب الثورة حيث هم لهم مشاكلهم والتي خلفياتها في الأصل من جراء تحركات حزبية جانبية تبث بينهم، والسؤال يفرض نفسه: لماذا أنتظرت الأحزاب الكردية هذه الشهور خارج الشارع إعلامياً على الأقل، ونزلت الآن بدون شعار موحد ومعظمه مخالف لشعار الشباب، منها شعار إسقاط السلطة؟ من بثهم إلى الشارع وبهذا الشكل الجماعي في النزول والإنقسام في الميدان؟.
منذ خمسة أشهر والصراع يدور في أزقة المدن الكردية، بين الحركة السياسية وشباب الثورة والحركة الثقافية، أحتدمت عند ظهور قضية الحوار مع السلطة، ولا تزال محتدمة بسبب عدم وضوح رؤية الحركة السياسية من شعار اسقاط النظام، وأسباب عدم الإشتراك في المؤتمرات الخارجية، والتي لكل هذا تبريراتهم، والتي بعضها منطقية وبالتأكيد، وعليه وقف معظم الجماهير الكردية والحركة الثقافية معهم، لكن الأهم قضية تشكيل هيئة عامة تتفق على بعض المتطلبات الأساسية للقضية الكردية، علماً بأنهم وفي لحظة من اللحظات ودون سابق تحضير لها أجتمع 11 قيادياً في ندوة تاريخية من حيث العدد وسرعة اللقاء وقصر مدة التجمع في الندوة وسرعة ذوبان توحيد الكلمة بعدها، وأن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن الحركة لها بوصلة سهلة للأخرين توجيهها إلى الإتجاه المطلوب عند الضرورة، وهنا يحضرنا السؤال نفسه مع إضافة : من يوجه البوصلة؟ وهل للحركة السياسية القدرة على توجيه بوصلتها دون إملاءات خارجية؟
لا يزال الكرد مع حركتهم يعانون من نفس الركود والتناقض الفكري، متناسين لب القضية، ملتهين بالقشور، منها الصراع الداخلي بين الحركة، من أجل الريادة أو أبراز الذات الأنانية، والشعب يلملم ثمار هذه الأخطاء ومنذ عقود في داخل الوطن، وفي الخارج مهاجري أومهجري الكرد شهوداً على التجافي إلى درجة التعتيم المتعمد على قضية الشعب الكردي، من قبل القوى الكبرى في العالم، واليوم تبتلي بهم ثورة الشباب في مسيرتهم، فمن المؤسف أن تذهب الحركة السياسية والتي لها خبرة عالية القدرة والمكتسبة على مدى أكثر من نصف قرن في شق الصف الكردي وتزرعها الآن في المسيرات الشبابية، وقد ظهرت للجميع خبرتها هذه من خلال حراكها في الجمعتين الآخيرتين، وتبينت مدى أمكانياتها العالية الجودة في هذه!!! شقت المسيرات في هاتين الجمعتين بسهولة تامة. ويحرض السؤال نفسه مرة أخرى من يوجه البوصلة ومن المستفيد وهل حقاً هناك من بينهم من يضع القضية الكردية في مقدمة أجنداته قبل غاياتهم الذاتية الحزبية؟ وهل في الحقيقة لهذه الغاية أيضاً دور يذكر أثناء توجيه البوصلة؟ والسؤال الأهم من يملك القدرة الفعلية في توحيد وتفتيت قرارات الحركة؟ وهل لقادة هذه الحركة الإمكانية في توحيد صفوفها حتى ولو كانت لها الرغبة الفعلية في ذلك؟!.
لا شك بأنه للحركة السياسية ظروفها الذاتية والموضوعية للسقوط في متاهات هذا الضياع من جراء التشتت الذي فرض أغلبه عليها من قوى خارجية صديقة وعدوة بنفس الوقت، حيث أنها ترعرعت في زمن الصراعات، وفي العقود التي برزت فيها الثورات الماجدة لأنصاف الآلهة، فتاهت في آنفاق التشتت الفكري، باحثة لإنقاذ الموجود المحاط بالمجتمع، متناسياً على الأغلب المنشود الفعلي، ألا وهو الإنسان الكردي. والسؤال هل الحركة السياسية هي وحدها الملامة في كل هذا الضياع؟ أم الحركة بمجملها يلام والكل من رحم الأم الكردية؟ وهل بوصلة الحركة السياسية وحدها تدار؟.
السياسي الحاذق هو من يقلل الأعداء ويكثر الأصدقاء، لدعم قضايا شعبه، ومبادئه ومفاهيمه الفكرية، ونضاله، وهذا ما لم نجده لدى الحركة الكردية بشكل عام، ومثلهم المستقلون من السياسيين والمثقفين. الكرد من الشعوب التي خُلقتْ حولها هالة من الإنتباه المفاجئ في نهايات القرن الماضي، وذلك بعد توسع شبكات الإعلام في العالم، لكن الظهور الواسع لإسم الكرد لم تؤدي إلى زيادة عدد الأصدقاء الجادون لدعم قضيتهم، كما لم تستطع الحركة السياسية وحتى الثقافية إلى حد ما لعب دورهما الكامل، الملقى على عاتقهم، في إيصال الفكرة أو إثارة القضية إلى السوية المطلوبة وطنياً وعالمياً، رغم سهولة التقارب بعد إنتشار الشبكة الإعلامية العصرية، بل بالعكس كثيراً ما ظهرت تشوهات في حقيقة مطالب الكرد لدى المعارضة السورية التي كانت لها آذان صماء على مدار السنوات ومثلهم في المحافل الدولية، في مناطق تواجدهم وبين الشعوب التي تجاورهم، والفضل الأفظع! يعود للسلطلة الشوفينية التي عرفت كيف توجه البوصلة حسب أجندات خدمت مصالحها وأبعدتها عن زوايا تعاطف القوى العالمية معها!.
السلطات التي كانت ولا تزال لها أدوار فظيعة في توجيه الحركات الكردية لخلق جبهات شاذة لم يكن للكرد مصلحة فيها، أدت إلى خلق أعداء جدد، في الوقت الذي كان فيه الكرد بحاجة إليهم كأصدقاء لكسب قضيتهم، والأمثلة على هذه عديدة وهي بيّنة للجميع، علماً بأن بعض الحركات السياسية، بالمقابل، أضاعت جهوداً لا يستهان بها في النضال السلبي، توسعت بسببها هوة عداء بعض القوى العالمية للقضية الكردية، حاربتهم، وحوربوا في ميادين متعددة، من منطلق مفاهيم أيديولوجية لم يكن للكرد فيها لا ناقة ولا جمل، أو من منطلق وطني فضفاض تحت شعارات براقة كشعار عدم الإستقواء بالخارج كان ولايزال في الواقع موقفاً مفروضاً عليهم، من قبل السلطة والقوى المعارضة السورية الشكلية والمزيفة كإعلان دمشق، وبذلك جعلوا من أنفسهم وشعبهم جنود أوفياء لقوى لم تكن ترى للكرد وجود ولا لقضيتهم ماهية. هل كان هذا الشعار نابع من منطق وطني لدى الحركة السياسية؟ أم هذا الشعار الوطني فرض على الحركة الموجودة في الداخل من قبل سلطة دكتاتورية فاشية عن طريق الترهيب؟ هل يجب أن تلام قادة الحركة على موقفهم هذا وهم في سجن رهيب أسمها سوريا؟
لا أبحث عن تبريرات لأي كان، بل أود أن أنبه الجميع على أن يسأل نفسه هذه الأسئلة ربما نحن الجميع في نفس القارب دون أن ننتبه؟!...ما عدى نقطة واحدة لا أجد لها تبريراً لماذا لا تتشكل هيئة مشتركة من هذه القوى؟؟!!... في الوقت الذي كانت السلطة تنهب الشعب الكردي وتعبث بقضيتهم وتفتت الحركة والشعب إلى أجزاء متنافرة، والقوانين الإستثنائية تهيم في الأجواء مدمرة الكيان الكردي، وتستغل الأرضية الفكرية المشتتة للحركة لإسكاتها بل وحتى تخديرها لفترات طويلة وكسبت من ورائها صمت القوى العالمية وقدرة متناهية لتمرير أجنداتها العنصرية، كان العديد من الأقلام الكردية النيّرة أو أطراف من الحركة الثقافية هائمة في سجالات واهية مشتتة بين بعضهم، وتهجماتهم على قوى لا جدوى من ورائها للقضية الكردية... من ياترى كان يوجه بوصلة هؤلاء؟... أم أنه التخلف الثقافي وعدم أكتمال وعي لمكونات القومية والأمة... وفي الفترات التي ملكت الحركة السياسية بعض القوة سخرتها بسخاء وللأسف لإيقاظ القوى المعارضة العربية السورية، والتي أصبحت هي الآن في الكثير من مواقفها لا تقل خطورة من السلطة السورية، علماً بأن هذه المعارضة لا تزال وليدة البارحة، لكنها أبدت مواقف تهميشية للحركة الكردية وتجاوزت الكرد وقضيتهم، كتهميشهم الفاضح في مؤتمراتهم العديدة في الخارج، إضافة إلى ظهور اصوات من الحركة المثقفة السورية العربية لا تقل عنصرية وشوفينية من مثقفي البعث، أمثال الشيخ محمد عرعور والكاتب الليبرالي أبو شاور والإعلامي فيصل القاسم والذين هم في الحقيقة يمثلون شريحة واسعة من المعارضة العربية السورية، فهل الحركة السياسية الكردية تقف في الموقف السوي ما بين الجهتين؟! وهل عدم رفع شعار أسقاط السلطة حتى اليوم قرار داخلي صائب تكتيكياً؟ أم البوصلة موجهة من قوى لا تسمح بظهور مثل هذا الشعار؟ هل بعض القوى المعارضة السورية وبالتحديد القوى الإسلامية التي بوصلتها أيضاً توجه من هناك كتركيا في المقدمة والسعودية وغيرها أفضل من السلطة الحالية؟ أم الإثنين كفتين فاسدتين وعلى الحركة، الخلاص منهمومثلها من الإملاءات الخارجية حتى ولو كانت صديقة، وأمتلاك قيادة بوصلتها، والأهم مساندة الشباب الكردي الثائر بصدق وعدم التدخل في شؤونهم إلا كمستشارين ربما؟ ولا ننسى بالبحث عن قوى سورية أخرى ديمقراطية ليبرالية عن قناعة، في وديان أخرى؟.
[1]