” تقرير/ سلافا أحمد “-[1]
روناهي/كوباني: تحت شعار “منكم الحكاية ومنا الألوان” افتتح فنانو مدينة كوباني معرضاً للفن التشكيلي بكوباني، يحاكي واقع المقاومة والمعاناة لشعب السوري في الحرب، بمشاركة 32 فناناً، وذلك في الرابع من أيلول الحالي.
وبرعاية هيئة الثقافة والفن في إقليم الفرات واتحاد مثقفي روج آفاي كردستان، افتتح فنانو كوباني معرضاً لفن التشكيلي، الذي شارك فيها 32 فناناً وفنانة تشكيلية من أبناء مدينة كوباني، بإشراف الفنان التشكيلي محمد شاهين، والذي أقيم في شارع التلل وسط المدينة، واستمر لمدة يومين متتالين. وحضره المئات من أبناء مدينة كوباني إلى جانب عدد من مثقفي وفناني إقليم الفرات والجزيرة وأعضاء المراكز والمؤسسات في المقاطعة.
لوحات تحاكي واقع الشعب السوري:
وعرض في المعرض الرسومات الذي أشرف عليه الفنان التشكيلي محمد شاهين 83 لوحة فنية، ل32 فناناً وفنانة، حول معاناة ومقاومة الشعب السوري في الحرب، وبعضها تجسد نضال ومقاومة المرأة أمام الذهنية الذكورية، وأخرى تعبر عن انتهاكات احتلال التركي بحق شعوب المنطقة إلى جانب لوحات تحاكي معاناة ومقاومة أهالي عفرين.
وحول الرسالة التي يهدف المعرض لإيصالها من خلال معرضهم تحدثت لصحيفتنا الفنانة “نارين عبدي”، التي تشارك المعرض بثلاثة لوحات، أحدها بعنوان رقصة الوجع التي تحاكي معاناة المرأة في هذا المجتمع من الاضطهاد، والأخرى استمرارية الحلم عن تحديات المرأة لكافة صعوبات الحياة واستمراريتها في تحقيق حلمها، والثالثة الهمسة التي تجسد همسة المرأة عن وجعها.
وأشارت نارين قائلا:(نحاول من خلال ريشتنا وألواننا إظهار واقع معاناة ومقاومة ونضال الشعب السوري في الصراع الذي يعيشه خلال ثمانية أعوام المنصرمة، وإظهار وجه الحقيقة لاحتلال التركي والانتهاكات التي يقوم بها بحق شعوب سوريا للرأي العام، إضافة إلى معاناة ونضال المرأة الكردية أمام الذهنية الذكورية والتي أثبتت للعالم إن فكرة عدم قدرة المرأة على فعل شيء غير الاهتمام بمنزلها وتربية أطفالها خاطئة، وهي باستطاعتها حماية وطنها ومجتمعها وخوض أشرس المعارك”.
يعتبر هذا المعرض هو الثاني لهؤلاء الفنانين التشكيليين من أبناء كوباني، الذين نظموا في العام المنصرم معرضاً أيضاً، شارك فيها 12 فناناً تشكيلياً، ويأتي افتتاح هذا المعرض بهدف تشجيع وتنمية الفنانين على تطوير أنفسهم إخراج مواهبهم.