عباس سليمان سمايل أحد كتاب كوردستان الباحثين في شؤون التأريخ واللغة الكوردية. صدر له حتى الآن العديد من الكتب التي باتت في متناول الباحثين والاكاديميين. التقيه في قلب اربيل وسألته عن آخر اعماله واصداراته المقبلة. فهو من الكتاب والباحثين الذين يعملون بصمت وهدوء...
حاوره: طارق كاريزي
احد كتاب كوردستان الباحثين في شؤون التأريخ واللغة الكوردية. صدر له حتى الآن العديد من الكتب التي باتت في متناول الباحثين والاكاديميين. التقيه في قلب اربيل وسألته عن آخر اعماله واصداراته المقبلة. فهو من الكتاب والباحثين الذين يعملون بصمت وهدوء وتصدر انجازات مشاريعهم من دون اي ضجة في الوسطين الاعلامي والثقافي ومن دون التبجح بما انجزوا. انه الكاتب والباحث الكوردستاني عباس سليمان سمايل. سألته في البداية:
*لقد عودتنا على تقديم المنجزات البحثية في مواضيع نادرة دوما، فهل من جديد؟
-نعم، لقد انجزت قاموس المفردات التراثية للهجة سهل اربيل، اسم القاموس باللغة الكوردية (فةرهةنطي وشة كولتوورييةكاني دةشتي هةوليَر). هذا القاموس الذي واضبت العمل عليه منذ عشرين عاما الماضية. اشكر البارئ تعالى وقد وفقني لانجازه اخيرا.
*هل من ايضاحات حول فحوى القاموس واجمالي عدد مفرداته؟
-لا استطيع تحديد العدد الكلي للمفردات الاساسية في القاموس، لكنني اقول بأني واصلت العمل طوال عقدين من اجل جمع كافة المفردات التراثية والخاصة بلهجة سهل اربيل الكوردية التي هي احد فروع مجموعة لهجات الكرمانجية الوسطى في اللغة الكوردية.
*هل نستطيع القول بانك جمعت كافة الكلمات والمفردات الكوردية الخاصة بسهل اربيل؟
-لا استطيع ان اقول ذلك، مثل هذا الكلام يتنافى مع الحقيقة، لان الكلمات والمفردات الكوردية في هذه المنطقة من كوردستان وباقي المناطق الكوردستانية لا نهاية لها. فاللغة الكوردية التي واصلت النمو والتطور طوال اربعين قرنا، هي لغة ثرية وفي غاية الغنى من حيث المفردات وقاموسها اللغوي من السعة بما يجاري بحور اللغة.
*وما ميزة هذا القاموس؟
-ان اللغة الكوردية تتوزع على اربع مجاميع لهجات رئيسة، ولكل مجموعة من هذه المجاميع ما بين 5 الى 6 لهجات فرعية. وجميع مفردات هذه اللهجات هي جزء حيوي من قاموس اللغة الكوردية. عليه فان جمع مفردات جميع اللهجات الكوردية يعد قاعدة لغوية رصينة لاثراء اللغة الكوردية وادامة تطورها ودعمها بالمفردات والكلمات الاصيلة وذات الجذور العميقة في تأريخ تطور اللغة الكوردية عبر مراحلها المختلفة بدءا بالتأريخ القديم مرورا بالتأريخ الوسيط وصولا الى الوقت الحاضر. وهذا القاموس الذي سيصدر قريبا باذن الله، يضم بين دفتيه المرادفات بجميع اللهجات الكوردية بدءا من الزازاكية فالكرمانجية والهورامية واللرية والكلهرية وعموم لهجات الكرمانجية الشمالية والوسطى والجنوبية. بعض مفردات القاموس موضحة بأكثر من 25 مفردة مرادفة.
*وهل تنبت جهة معينة طبع القاموس؟
-سوق الكتاب يستقبل الكتب التي تحقق مبيعات عالية وتكون رائجة بين عامة القراء، والناشرون متلزمون (ولهم الحق في ذلك) بمجاراة سوق الكتاب، عليه فان طبع مثل هكذا كتاب لا يثير فظول القارئ العادي، ليس من السهل تبنيه من قبل الناشرين. وعليه فقد تبنيت طبعه على نفقتي الخاصة. وسيصدر قريبا بحجم (600) صفحة.[1]