اجتمع وزيرا خارجية تركيا وألمانيا في اسطنبول، وبحثا عدداً من القضايا، منها التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، نشاطات حزب العمال الكوردستاني في ألمانيا، حقوق الإنسان في تركيا والتوترات بين تركيا واليونان.
الهجوم الذي يهدد المسؤولون الأتراك بتنفيذه منذ شهرين في روجآفا والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، شكل أحد محاور المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع.
في هذا الصدد، نوّهت وزير الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى أن أي عملية عسكرية تركية ضد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ستتسبب بزيادة معاناة المدنيين، كما أنها تساعد تنظيم داعش.
ومنذ عام 2016، نفذت تركيا ثلاث عمليات داخل الأراضي السورية وروجآفا، استهدفت اثنتان منها مناطق عفرين وسري كاني بروجآفا عامي 2018 و2019. ويهدد كبار المسؤولين الأتراك منذ شهرين بتنفيذ عملية جديدة ستستهدف مناطق تل رفعت ومنبج.
وبينما تعد وحدات حماية الشعب الجزء الأساسي من قوات سوريا الديمقراطية، تعتبرها تركيا جزءاً من حزب العمال الكوردستاني، لذلك شكلت نشاطات بي كا كا في ألمانيا جانباً من حديث وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، في المؤتمر الصحفي.
جاووش أغلو قال: أبلغنا وزيرة الخارجية بقلق تركيا من نشاطات المنظمات الإرهابية داخل ألمانيا، ونتوقع منها خطوات حازمة.
وفي ردها على نظيرها التركي، قالت الوزيرة الألمانية إن برلين تتعامل مع بي كا كا على أنها منظمة إرهابية.
تقرير لوكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية BfV كان قد أشار إلى أن بي كا كا تمكن عن طريق حملاته الخاصة لجمع الأموال، من جمع أكثر 30 مليون يورو العام الماضي، 16.7 منها من داخل ألمانيا.
أنالينا بيربوك أكدت ضرورة أن تعمل الحكومات الأوربية، ومنها الحكومة الألمانية، بشكل جاد لإنهاء هذه النشاطات.[1]