=KTML_Bold=الكورد واليونانيين “وحكاية القبعات الزرق والحمر”!!=KTML_End=
#بير رستم#
تقول الموسوعة الحرة _ويكيبيديا_ بخصوص الاحتلال العثماني التركي لليونان ما يلي: “سيطر الأتراك العثمانيون على اليُونان في القرن الرابع عشر الميلادي، وكانت تلك الأراضي تابعة للإمبراطورية البيزنطية، ومُقسمة إلى دويلات صغيرة. واحتل العثمانيون العاصمة البيزنطية، أي القسطنطينية (الآن إسطنبول) عام 1453م، وأصبحت عاصمة للدولة العثمانية..” وتضيف ويكيبيديا؛ “قَويت رغبة اليُونانيين للاستقلال عن طريق العمل الجاد والتعليم. وازدادت طبقة التجار عدداً وثراءً فتوسعوا في الصناعة، والتجارة، وطوّروا أسطولاً تجارياً ضخماً، وبنوا عدداً كبيرًا من المدارس، وتعلّّم كثير من اليُونانيين في الدول المتقدمة. وفي عام 1814م، قام تاجر يوناني يسكن أوديسا في روسيا، بإنشاء جمعية الصداقة، التي أسهمت في تنظيم حركة ضد العثمانيين أدّت إلى قيام الثورة اليُونانية”.
لكن الثورة والشعب اليوناني وللأسف شهد إنقساماً حاداً في مراحل تاريخية من نضالهم ضد الإستعمار العثماني، كما العرب والكورد بين “محمودكي وعثمانكي”، حيث اليونانيين أيضاً عرفوا هذا الإنقسام بين الولاء والثورة على العثمانيين الأتراك وشهدت اليونان معارك طاحنة بين أبناءها، مما دعا بأحد كتابها ومفكريها، بل ربما أبرزهم في المرحلة المعاصرة ونقصد الكاتب المعروف “نيكوس كازانتزاكس” لأن يقول في روايته المشهورة؛ “الإخوة الأعداء” إلى القول التالي: “إرفعوا قبعاتكم، فرؤوسكم رؤوس يونانية” وذلك في إشارة إلى الفريقين اليونانيين المتحاربين ضد بعضهما البعض، ولكي يتمايزا عن بعضهما ولكون الطرفين يونانيين، فكان أحد الفريقين يلبس القبعات الزرق والآخر القبعات الحمر، مما دعا الكاتب لأن يقول مقولته المشهورة تلك والقول لهم؛ بأنكم يونانيين وإن إختلفت القبعات.
واليوم وفي ظل الإنقسام الكوردي العثمانكي المحمودكي الجديد؛ بين كل من المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي .. ألم يحن الوقت لأحد العقلاء الكورد، بأن يقول للطرفين الكورديين المتصارعين؛ إخلعوا معاطفكم العتمانكية والمحمودكية حيث أجسادكم وهوياتكم ورؤوسكم ومشاريعكم كوردية وكفاكم إقتتالاً وصراعاً وتفتيتاً للشارع الكوردي.[1]