=KTML_Bold=خالد عيسى: حول الحركة الكردية في الوثائق الفرنسية -55-=KTML_End=
نعرض لكم في هذه الحلقة ترجمة بعض الفقرات التي تتعلق بالشعب الكردي، الواردة في نشرة المعلومات التابعة للشعبة السياسية الفرنسية رقم220 المحررة في 26-11-1926
.نرفق الصفحتين السابعة و الثامنة من النشرة المذكورة.
****
الممثلية الفرنسية لدولة سورية
————–
الشعبة السياسية
————–
المعلومات
دمشق في 26-11-1926
سري
وارد إلى قيادة قوات منطقة دمشق
هيئة الأركان
تاريخ: 27-11-1926
رقم:43045
نشرة المعلومات رقم 220
-:-:-:-:-:-:-:-
القسم الأول
-:-:-:-:-
24- لجنة تحديد الحدود التركية السورية:
نشرة المعلومات-سورية رقم 220 تاريخ 26-11-1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات-حلب- 22-11-1926)
العقيد عبدي بك، قائد الحدود الجنوبية للجمهورية التركية، وقائد الكتيبة(1)فهمي بك، وصلا بالسيارة إلى حلب، عبر إعزاز، في 20 تشرين الثاني في الساعة 16 و الدقيقة 30. كان قد تم إرسال ضابط إدارة المخابرات للقاء هذين الضابطين الكبيرين، فقدّم نفسه لهما على الحدود، باسم نائب المفوض السامي لولاية حلب.
العقيد الدنمركي أرنست يتم انتظاره في 26 تشرين الثاني. و يُنتظر قريباً جداً قدوم فكرت بك، الموظف الكبير لدى وزارة الشؤون الخارجية التركية(2).
26- الخلاف المللي – التجاتجاني:
نشرة المعلومات-سورية رقم 220 تاريخ 26-11-1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات-حسجه – 19-11-1926)
موقف محمود بك، زعيم المللين، يبقى مشكوكاً فيه و نواياه غامضة. يقال بأن زعيم التجاتجان قد أرسل له مفاوضاً، زعيم الشرابيين المخيّم في جبل عبد العزيز. سليمان بك(3) مع تأكيده بأن التجاتجان أبرياء، يقال بأنه عرض على أبناء إبراهيم باشا عقد هدنة ، وعرض دفع فدية(ثمن الدم- المترجم) لقاء مقتل تمور بك(4)، يقال بأن محمود بك قد رفض.
ب)- أولاً- معلومات عسكرية خارجية:
تركية:
29- تحركات القوات على السكك الحديدية:
نشرة المعلومات-سورية رقم 220 تاريخ 26-11-1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات-جرابلس)
القطار المنتظم القادم من ماردين في 13 تشرين الثاني، كان ينقل 14 ضابطاً و حوالي 170 جندياً. من بين هؤلاء الضباط، قائد كتيبة، وطبيب برتبة نقيب، وطبيب بيطري ذاهب إلى قونيه. كان سبعون جندياً ذاهبين إلى الإجازة، وكان الآخرون ذاهبين لإشغال ثكنة كيليس(5). نقيب من هيئة الأركان كان ماراً بنفس القطار، فالتقى مع المقدم في فرع حراس الحدود في جرابلس و مع مدير الناحية بخصوص ملاك المخافر الفرنسية(6).
30- حريق في أورفه:
نشرة المعلومات-سورية رقم 220 تاريخ 26-11-1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات-جرابلس)
نشب حريق منذ عدة أيام في أورفه، وذلك في مستودع للذخيرة و المؤن في الثكنة. تم إتلاف كافة المواد الحربية التي كانت تتواجد فيها. و فقد خمسة جنود أرواحهم في الحريق. يقال بأن رقم الخسائر المتسببة عالية جداً (7).
33- حركة القوات:
نشرة المعلومات-سورية رقم 220 تاريخ 26-11-1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات-حسجه 19-11-1926)
نحو ماردين:
في 8 تشرين الثاني 1926: 15 ضابطاً، و 30 جندياً.
في 11 تشرين الثاني 1926: 10 ضباط، و 12 جندياً.
نحو حلب:
في 9 تشرين الثاني 1926 : 9 ضباك، و 9 مقطورات للقوات (300 عسكري).
في 13 تشرين الثاني 1926 : 80 ضابطاً، و 8 مقطورات للقوات (300 عسكري).
ماردين هي مركز هام لحشد القوات التي يتم توجيهها فيما بعد إلى ديرسيم و بيتليس و خربوت. وتمت إقامة العديد من المخافر في مختلف النقاط في المنطقة الكردية.
ملاحظات المترجم:
1)- رتبة قائد كتيبة في سلاح المشاة، في الجيش الفرنسي، هي رتبة عسكرية تعادل رتبة رائد في الجيش السوري.
2)- لم تكن الحدود السورية – التركية قد تحددت بشكل فعلي، إذ كانت كل من تركية و فرنسه تعترضان على تطبيق اتفاقية أنقره لعام 1920. و كانت المنطقة الكردية الواقعة بين نصيبين و نهر دجلة من المناطق المتنازع عليها بين الدولتين، في حين كانت هذه المنطقة لا تزال تحت السيطرة الفعلية للعشائر الكردية الكبيرة مثل الآشيتيين(التشيتيين في الوثائق الفرنسية) و الميران و الكوتجر.
كانت السلطات التركية تسيطر عسكرياً على مدينة نصيبين و حتى على الطريق الجديد بين هذه المدينة ومدينة جزيرة بوتان، في حين كانت الاتفاقية المذكورة تجعل من الطريق القديم الحدود الرسمية، بموجب الخريطة الانكليزية المعتمدة أثناء عقد تلك الاتفاقية.
كانت تركية تسعى إلى التوسع جنوباً، إلا أنها كانت تصطدم بالتواجد العسكري الكردي، وتبين الوثائق بجلاء بأن تواجد حاجو و قواته في دوكر كان له الدور الكبير في ردع القوات التركية في احتلال شرق جغجغ. و كان الأتراك يسعون بالوعد و الوعيد إلى كسب أو تحييد زعماء الكرد في تلك المنطقة، ولذلك كانت السلطات الفرنسية تراقب الأمر عن كثب، و تتحسس من كل دعاية تركية في تلك المنطقة.
3)- سليمان بك، هو زعيم التجاتجان في منطقة السفح.
4)- حسب ما يتضح من الوثائق، تم اغتيال تمور بك من قبل تجاتجاني بتحريض تركي. فكان الأتراك يعادون الملليين و خاصة زعماءهم الذين لعبوا دوراً عسكرياً كبيراً في طرد القوات التركية من الجزيرة، و خاصة من حوض الفرات و الخابور.
فبعد الاتفاقية التي قسمت أراضي العشائر الكردية، و منها أراضي الملليين، استولى الأتراك على الحقوق العقارية العائدة للزعامة المللية في تركية، وخاصة في منطقة ويرانشهر. و كان بين التجاتجان و الملليين عداوات قديمة تسهل إلى حدّ ما على السلطات التركية استغلالها في مآربها السياسية على ضفاف الخابور.
فعلى ما تشير إليه الوثائق، يبدو أن الأتراك كانوا يستخدمون عشيرة الجيس العربية، التي بقيت في الحدود التركية، لإضعاف عشيرة قَرَكيتج الكردية الواقعة ضمن الحدود السورية في منطقة تل أبيض، في حين كانت تستخدم التجاتجان لإضعاف الملليين في منطقة الخابور.
5)- كانت قوات ثكنة كيليس قد أُرسلت إلى المشاركة في قمع الانتفاضة الكردية في ديرسيم و بيتليس وخربوت.
6)- قبيل البدء بأعمال تحديد الحدود، كانت كل من السلطات التركية و الفرنسية تحاول جمع أكبر قدر من المعلومات العسكرية، ليتمكن كل منها تقدير قوة الطرف الآخر أثناء المفاوضات التي ستجري حول المناطق المتنازع عليها.
7)- نذكّر بأن هذا الحريق يأتي في وقت كان فيه زعماء الكرد في أورفه و سروج يتباحثون حول تحديد التوقيت المناسب للاشتراك في الانتفاضة الكردية. ونذكّر أيضاً بأن أراضي عشيرة البرازى الكردية قد انقسمت هي الأخرى بالحدود السورية –التركية الرسمية في القطاع الواقع بين تل أبيض و جرابلس، و بان السلطات التركية و الفرنسية كانتا تتنافسان على كسب ود زعماء هذه العشيرة الكردية. علماً بأن زعيم هذه العشيرة، بوزان بك، استقر في أراضي عشيرته الواقعة ضمن الحدود السورية، بعد أن كان عضواً في أول برلمان تركي(المجلس الوطني الكبير) و وضع فيما بعد اسمه مع صورته في الكتاب التركي المكرس لمؤسسي الجمهورية التركية. ساهم بوزان بك و أخوه مصطفى بك، فيما بعد، في تأسيس منظمة خويبون الكردية.
****
يتبع
المادة منشورة بتاريخ 06-12-2008
[1]