في حديث إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم، استشهدت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي بتقرير منظمة العفو الدولية المرتقب عن #الأطفال الأيزيديين# ضحايا الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق”.
وأبرزت ملاحظات أنجلينا جولي، التي أشارت إلى أبحاث منظمة العفو الدولية، الافتقار إلى الخدمات المتاحة للأطفال ضحايا العنف الجنسي وغير ذلك من الانتهاكات، ودعت إلى زيادة عاجلة في التمويل الدولي والخدمات المخصصة للأطفال. قالت:
“لقد قُتل العديد من الأطفال، لكن ما يقرب من 2000 قد عادوا. ويعاني العديد منهم من الإجهاد اللاحق للصدمة، والقلق والاكتئاب.
إنهم يعانون أحياناً من استرجاع ذكريات الماضي ومن الكوابيس المتكررة التي هي مؤلوفة بالنسبة للأطفال الذين تعرضوا للصدمة والانتهاكات.
“وشهد العديد منهم مقتل أقاربهم، واغتصاب أمهاتهم”.
المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي
وأضافت قائلة: وإذا لم نتمكن من الوفاء بوعدنا باتباع نهج يركز على الضحايا في التعامل مع الأطفال الأيزيديين، الذين يشكلون مجموعة صغيرة نسبياً من الضحايا، فكم من الأطفال والشباب اليافعين الذين يعانون في صمت على المستوى العالمي؟”.
وحثت أنجلينا جولي مجلس الأمن على الوفاء بوعوده لضحايا العنف الجنسي المرتبط بالنزاع قائلة: “يتعين علينا أن نكون على استعداد أن نعترف أين أخفقنا، وأن نعمل جاهدين من أجل دعم الضحايا، وتغيير القوانين والمواقف، ومحاسبة الجناة، على مدى سنوات عديدة… كل هذه وعود يجب الوفاء بها”.
وفي 30 يوليو/تموز، ستطلق منظمة العفو الدولية تقريراً تحت عنوان: إرث الإرهاب: محنة الأطفال الأيزيديين ضحايا تنظيم “الدولة الإسلامية”. لقد وثق التقرير محن الأطفال الذين اختطفوا واستعبدوا وعذبوا وأجبروا على القتال وتعرضوا للاغتصاب والعديد من انتهاكات حقوق الإنسان المروعة الأخرى.
ويسلط التقرير الضوء على كيفية تقاعس السلطات الوطنية والمجتمع الدولي عن تلبية حقوق هؤلاء الأطفال الضحايا، واحتياجاتهم المتعلقة بالصحة البدنية والنفسية والتعليم والوثائق المدنية. كما يكشف عن نتائج جديدة حول وضع النساء الأيزيديات اللاتي ولدن أطفالًا نتيجة للعنف الجنسي على أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء أَسرِهن.
لقد كانت أنجلينا جولي محقة تماماً في أن تشير إلى أوجه القصور المؤسفة في دعم الأطفال ضحايا العنف الجنسي وغيره من الفظائع التي ارتكبت أثناء الحرب. بعد مرور ما يقرب من ستة أعوام منذ الاعتداء الذي تعرضت له الطائفة الأيزيدية، سيسلط تقريرنا القادم الضوء على أنه، حتى لو كانت الفظائع قد وقعت في الماضي، فإن الصدمة لا تزال قائمة إلى حد كبير بالنسبة للأطفال الذين تلقوا معاملة وحشية بسبب الصراع
مات ويلز، نائب مديرة برنامج الاستجابة للأزمات – القضايا المواضيعية في منظمة العفو الدولية
وقال مات ويلز، نائب مديرة برنامج الاستجابة للأزمات – القضايا المواضيعية في منظمة العفو الدولية: “لقد كانت أنجلينا جولي محقة تماماً في أن تشير إلى أوجه القصور المؤسفة في دعم الأطفال ضحايا العنف الجنسي وغيره من الفظائع التي ارتكبت أثناء الحرب. بعد مرور ما يقرب من ستة أعوام منذ الاعتداء الذي تعرضت له الطائفة الأيزيدية، سيسلط تقريرنا القادم الضوء على أنه، حتى لو كانت الفظائع قد وقعت في الماضي، فإن الصدمة لا تزال قائمة إلى حد كبير بالنسبة للأطفال الذين تلقوا معاملة وحشية بسبب الصراع”
وسوف تتاح النسخة المحظورة النشر من التقرير والبيان الصحفي في 23 يوليو/تموز.[1]