=KTML_Bold=دلكش خليل:الادارة الذاتية الديمقراطية ضمانة لدمقرطة غرب كردستان وسوريا=KTML_End=
كورداونلاين
المبادئ العشرة للادارة الذاتية الديمقراطية تشكل ضمانة لدمقرطة سوريا وبناء سوريا ديمقراطية لجميع ابناءها وتعميق علاقات الاخوة بين الشعوب في سوريا، وحلا لجميع قضايا المجتمع التي لازالت عالقة من خلال بناء مجالس كل من الشعب و المرأة و الشبيبة في الاحياء و المدن والقرى
الادارة الذاتية الديمقراطية ضمانة لدمقرطة غرب كردستان وسوريا
قامت شعوب الشرق الاوسط على مدى آلاف السنين بمئات الثورات لمواجهة انظمة القمع و الاستبداد و التخلص من العبودية المسلطة عليهم بفعل هذه الانظمة التي تشكلت من بقايا السياسات الكائنة في ذلك الوقت من الامبراطوريات العالمية التي تعتبر نفسها أم للحضارة، كنظام الحداثة الرأسمالية برعاية الولايات المتحدة الامريكية اليوم، التي يعتبرها البعض الآمر الناهي في مصير الشعوب ومسيرة الحياة للقرنين العشرين و الواحد والعشرين.
فالانظمة التي تشكلت على اعقاب الانظمة القديمة و بخطى الانظمة السيادية الحاكمة في العالم كانت اشد ظلما وقمعا وذات فترات تتراوح ما بين الخمسين و المئة عام. أي لم تكن بأحسن من سابقاتها، بحكم قانون السلطة التي تتبنى شريعة الغاب( الحكم للاقوى)، التي تعتبر نموذجا مصغرا من النظام السيادي الحاكم على البشرية.
صحيح أن القرنين العشرين والواحد والعشرين اللذان شهدا ثورة تكنولوجية بريادة الولايات المتحدة الامريكية ذات النظام الفيدرالي الاتحادي ، لكن هذا لا يجعل منها ولا من نظامها الحداثوي الرأسمالي نموذجا للديمقراطية يحتذى به، أو تسليمها مصير الشعب الثائر ضد نظام قمعي كان اليد العليا لامريكيا على رقاب الشعب وتحت حمايتها.
فالشعب الكردي لم يقبل يوما بالخنوع لتلك الانظمة السيادية في العالم وكانت التجزئة و الويلات جزاء عدم استسلامه لها، وكان ثائريَ الشعوب التي ثارت جنب الى جنب مع الكرد ضد الانظمة المسلطة عليها هم اليد الضاربة للنظام العالمي على شركائهم الكرد، هذه الشعوب التي قبلت قياداتها السياسية والعسكرية بالخنوع للانظمة العالمية الحاكمة وانظمتها المبتكرة لاذلال الشعوب.
لكن فقدان الكرد لنظام بديل حال دون وصوله للارادة الحرة التي يناضل من أجلها، ليكون الشعب الكردي هو الشعب الوحيد المستمر في النضال ضد الانظمة الجديدة العميلة لارادة القوى الخارجية في ظل حالة التعب التي وصلت اليها شعوب الشرق الاوسط، هذه الانظمة العميلة قامت وبقرار من نظام الحداثة الرأسمالية الحاكم على العالم باتمام سياسة القمع و الابادة حتى بداية ظهور حركة حرية كردستان التي صعدت من نضال الشعب الكردي وتبنى الادارة الذاتية الديمقراطية كخارطة حل لقضية الشعب الكردي والشرق الاوسط.
فالسياسة التي يتبعها النظام العالمي في المسألة السورية تهدف الى اضعاف الارادة الحرة الكردية، كون الادارة الذاتية الديمقراطية التي تبناها الشعب الكردي في غربي كردستان وسوريا نظام مولود من رحم الشعب الكردي ومختلف عن النظام العالمي بريادة الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوروبي.
فالمبادئ العشرة للادارة الذاتية الديمقراطية تشكل ضمانة لدمقرطة سوريا وبناء سوريا ديمقراطية لجميع ابناءها وتعميق علاقات الاخوة بين الشعوب في سوريا، وحلا لجميع قضايا المجتمع التي لازالت عالقة من خلال بناء مجالس كل من الشعب و المرأة و الشبيبة في الاحياء و المدن والقرى.
فاعتماد الادارة الذاتية الديمقراطية على التوزع الديمغرافي في ممارسة الشعب لسلطته و ادارة نفسه يزيل المشاكل العالقة التي تنتجها الحدود الجغرافية وذلك بسبب الاختلاط الديمغرافي الحاصل بين الشعوب في العديد من المدن و القرى السورية، الامر الذي يجعلها اكثر مرونة وعقلانية في حل المشاكل الاثنية والمذهبية الموجودة من خلال ممارسة الانسان لكامل حقوقه اينما وجد و ليس اسير حدود اصطناعية.
فاعطاء صلاحيات ادارة الشعب لمقدراته ومستقبله بنفسه يمنع من تفشي ظاهرة العمالة الخارجية للقيادات السياسية للانظمة الحاكمة في الشرق الاوسط وبالتالي تفادي خطر الانزواء تحت نير العبودية الدولية في الحلة الجديدة للنظام الحاكم الجديد الموروث من النظام العالمي السائد.
فالهيئة الكردية العليا التي اختارها الشعب الكردي قيادة سياسية من خلال المظاهرة المليونية في مدن و قرى غربي كردستان وسوريا، يتوجب عليها من منطلق المسؤولية التاريخية والاخلاقية النظر في أفضل الحلول للوصول الى الارادة الحرة للشعب الكردي الذي لم يقبل بالخنوع لاي نظام عالمي، وضمان ادارته بنفسه.
[1]