البرلمانييون العرب في كردستان
#صلاح بدرالدين#
الحوار المتمدن-العدد: 2217 - #11-03-2008# - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
تستقبل أربيل عاصمة اقليم كردستان في هذه الأيام وفود برلمانات البلدان العربية لتحتضن مؤتمرها العام الذي ارتؤي عقده دورته هذه في جمهورية العراق الجديد كبادرة اهتمام وحسن نية من العرب تجاه الوضع الجديد بعد الخلاص من الدكتاتورية ومن الواضح أن شعب كردستان برئاسته وبرلمانه وحكومته قد بذل جهودا لايستهان بها من أجل عقد هذه الدورة في عاصمته أربيل خاصة بما تعلق بالاسراع في حل اشكالية العلم العراقي وتسهيل وتأجيل القضايا المختلفة عليها مع المركز الاتحادي تقديرا لهذا الحدث الهام والعمل على انجاح المؤتمر دون ترك المجال أمام أية جهة عربية للتذرع بأسباب الرفض والمقاطعة وقد انطلق الموقف الكردستاني في مسعاه الحميد من استراتيجيته المعهودة الانفتاح على العرب رسميين أو منظمات المجتمع المدني أو مثقفين واعلاميين بخلاف ما يشيعه المغرضون من أعداء التقارب الكردي العربي الذين لم يتركوا وسيلة الا واستخدموها في سبيل الحيلولة دون عقد المؤتمر في عاصمة اقليم كردستان الفدرالي وبهذه المناسبة من المفيد والواجب التوجه الى أعضاء الوفود البرلمانية ببعض ما يتمناه شعب كردستان وما يطمح اليه وما يتأمله ويتوخاه من الأصدقاء والأشقاء ضيوف العراق وكردستان :
1 – أن يطلعوا على تجربة برلمان كردستان الديموقراطية وما يمثل من قوميات وثقافات وأطياف وما تشغله المرأة الكردستانية فيه من دور وموقع والتجربة البرلمانية ماهي الا حصيلة تجربة أشمل من الانفتاح والحراك الاجتماعي والنهوض الثقافي والبناء والاعمار .
2 – أن يدرسوا بامعان الجانب الفدرالي من التجربة في حل المسألة القومية بما هو الحل الأمثل في هذه المرحلة لحل قضايا الشعوب والقوميات والثقافات ويأخذوا منها أو من بعضها لانجاز الحلول السلمية لقضايا القوميات المتأزمة في سورية وبلدان المغرب العربي والسودان .
3 – أن يلاحظوا أن ما تحقق من انجازات وتقدم وأمن واستقرار في اقليم كردستان كانت حصيلة تحرير العراق من الدكتاتورية واستمرارية العملية السياسية السلمية الديموقراطية والحوار العربي الكردي الخلاق .
4 – أن يزوروا مدينة حلبجة الشهيدة ليروا بأم أعينهم آثار الفاشية والعنصرية التي مارسها النظام الدكتاتوري المقبور وأن يقابلوا ذوي شهداء الأنفال والبارزانيين وبقايا القبور الجماعية ويؤكدوا للكرد أن العرب بريئون من أفعال العنصريين وأن الشعبين صديقان متآخيان .
5 – أن يلتقوا بالنخب الكردية الثقافية وناشطي حركة المجتمع المدني في كردستان والاعلاميين وكذلك بمواطني الاقليم من غير الكرد وخاصة من المواطنين العرب المقيمين المتعايشين باخوة ووئام مع أشقائهم الكرد .
6 – أن يلمسوا على أرض الواقع أن تجربة كردستان تختلف عما يروج له في بعض الأوساط – كاسرائيل – ثانية – فالكرد على ارضهم التاريخية ولم يستوطنوا على حساب اقتلاع الآخرين ويرتبطون بوشائج تاريخية مع العرب في الدين والعيش المشترك وعلاقات السلام وهم يبنون تجربتهم عبر البناء والتقدم الاقتصادي وليس بواسطة السلاح النووي والتهديد والعدوان .
7 – أن يطالبوا حكوماتهم بتفهم الكرد وفدرالية كردستان والكف عن التدخل بشؤون العراق ووقف ارسال الارهابيين والانتحاريين وازالة الشكوك والعراقيل أمام الانفتاح على شعب كردستان وحركته التحررية المسالمة الصديقة .
8 – أن يشجعوا حكوماتهم على افتتاح القنصليات والممثليات الثقافية والتجارية في أربيل وأن يحفزوا رجال الأعمال والشركات والوكالات بالاستثمار في كردستان وأن يسيروا خطوط الطيران والنقل البري بين البلدان العربية وكردستان .
9 – أن يعملوا من أجل تنشيط التواصل بين العرب والكرد عبر جمعيات الصداقة والوفود والندوات والحلقات الدراسية المشتركة وأن يعلموا أن أربيل وحدها تحتضن أكثر من 400 منظمة ومؤسسة وجمعية عاملة ضمن حركة المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية .
10 – أن يزوروا مخيمات اللاجئين الكرد السوريين المنتشرة في كردستان العراق والذين هربوا من بطش نظام الاستبداد في سورية منذ أربعة أعوام بعد الهبة الكردية السورية في وجه الفتنة والظلم والاضطهاد التي نحتفي بذكراها الرابعة هذه الأيام .
هذا جزء من ما نتمناه من ضيوف كردستان من البرلمانيين العرب.
[1]