ذكرت المسؤولة الدبلوماسية في منظومة المرأة الحرّة في #روجهلات كردستان# (KJAR)؛ روزَرين كمانجر أنّ الانتفاضات المندلعة في روجهلات كردستان و#إيران# اقتدت بثورة روج آفا وأشارت إلى أنّ هدف المنتفضين من شعار jin jiyan azdaî هو تحقيق الحريّة الحقيقية.
تستمر الانتفاضات التي اندلعت في روجهلات كردستان وإيران بعد مقتل جينا أميني في ال 16 من شهر أيلول المنصرم على يد شرطة الأخلاق الإيرانيّة؛ تحت شعار jin jiyan azdaî (المرأة، الحياة، الحريّة) رغم كل الاعتداءات المسلّحة وحملات الاعتقال والتعذيب التي تشنّها قوات النظام الإيراني على المنتفضين. وسبقت حادثة مقتل جينا أميني، قيام الكرديّة شلير رسولي في مريوان بإلقاء نفسها من الطابق الثاني وإنهاء حياتها لإنقاذ نفسها من جنديّ مأجور لدى النظام الإيراني. هذا وتعرّضت عشرات النساء للقتل بعد جينا أميني.
انتفض الشعب على النظام الإيراني في جميع أنحاء إيران وخرج إلى الساحات وامتدّت الاحتجاجات إلى كل مكان. ورغم قيام النظام بقطع الانترنت في المنطقة بأكملها؛ إلّا أنّ صدى هذه الانتفاضة قد تردّد في العالم بأسره. وشهدت كردستان والعالم بأسره فعاليّات عديدة لدعم هذه الانتفاضات. إذ قام العديد من البرلمانيين والسياسيين والمثقفين والفنانين وغيرهم بحلق شعرهم لدعم هذه الانتفاضات وأعربوا عن دعمهم لشعار المرأة، الحياة، الحريّة.
وبحسب تقرير منظّمة حقوق الإنسان في إيران؛ فقد قتل النظام الإيراني خلال شهرٍ واحدٍ فقط؛ 201 ناشطاً وتسبّب بإصابة مئات الناشطين والمنتفضين. إضافةً إلى اعتقال الآلاف منهم.
وقد تحدّثت المسؤولة الدبلوماسيّة في منظومة المرأة الحرّة في روجهلات كردستان (KJAR)؛ روزَرين كمانجر لوكالتنا عن الانتفاضات التي تشهدها روجهلات كردستان وإيران.
كان نزع الحجاب مجرد ذريعة
علّقت روزَرين كمانجر على غاية الانتفاضات في روجهلات وإيران مشيرةً إلى أنّ نزع وإحراق المناديل (الحجاب) كان مجرّد ذريعة. وذكرت أنّ الانتفاضات في حقيقتها هي ضدّ نظام الهيمنة الذكوريّة وقالت: يتمّ تقييد المرأة في جميع المؤسسات الخاضعة للحكم الإيراني. للمرأة حقوق طبيعية عديدة يمكن أن تحصل عليها في بلدان أخرى ولكنّها محرومة منها في إيران. فبالإضافة إلى القوانين التي تشرعن عقليّة الهيمنة الذكوريّة؛ لقد قاموا أيضاً بنشر هذه العقلية داخل المجتمع. يعتبرون المرأة شرفاً. ويهاجمونها بمختلف الأساليب داخل وخارج المنزل. إنّ التاريخ الإيراني ولاسيما السنوات ال 43 الأخيرة؛ حافلٌ بهذا. لقد انتفضت المرأة مراتٍ عديدة وبأساليب مختلفة وقالت لا للنظام القائم.
هذه الانتفاضة مختلفة عن سابقاتها
أشارت روزَرين كمانجر إلى أنّ الانتفاضة التي يشهدها كلّ من روجهلات كردستان وإيران اليوم مختلفة عن سابقاتها وتابعت حديثها قائلةً: شهدت السنوات العشر الأخيرة انتفاضاتٍ عديدة. لكنّ الانتفاضة الحاليّة مميزةٌ عن سابقاتها. فالانتفاضات السابقة كانت ناجمة عن الفقر، رواتب المعلمين وفي كلّ مرةٍ كانت تنتفض شريحة واحدة على السلطة. لكن هذه المرّة اخترق أهالي روجهلات وإيران بقيادة المرأة أساس المجتمع. فمشكلة المجتمع الإيراني هو عدم الاكتراث لإرادة المرأة وقتل النساء. وقد وضعت هذه الانتفاضة المرأة في مركز الحل. طالما لم تُحل مشاكل المرأة في ذلك المجتمع لن تُحلّ أيّ مشكلة من مشاكل المجتمع.
وأوضحت روزَرين كمانجر أنّ الهدف الأساسيّ للمجتمع الإيراني هو الحريّة الحقيقية وأشارت إلى أنّ هناك تضامناً مع شعار المرأة، الحياة، الحريّة وتابعت حديثها قائلةً: الرسالة الأساسيّة التي أرادت الشعوب إيصالها في هذه الانتفاضة هي؛ نحن متّحدون، ولن تتمكّن أي قوة حاكمة من الفصل بيننا. وبهذا تمّ بناء تلاحمٍ لا مثيل له بشعار المرأة، الحياة، الحرية. وهذا ما أشار إلى أنّ قضية المرأة هي قضية المجتمع بأسره. وأنّه بالإمكان كسر كل القيود وتجاهلها. لأنّ هناك هدفاً مشتركاً. إنّ الهدف الأساسي هو تحقيق الحريّة الحقيقية. قالت الأمهات اللواتي استشهد أبناؤهن وبناتهن في الانتفاضة ’ لا نريد التعازي، فلتستمرّ الثورة ‘. ولهذا لا تزال هذه الانتفاضة مستمرّة بطرق قويّة حتّى الآن.
يقتدون بثورة روج آفا
يقتدي الثوّار ببعضهم البعض أينما كانوا بهذه الكلمات أشارت روزَرين كمانجر إلى تأثير ثورة روج آفا على انتفاضات روجهلات وإيران وقالت: انتصرت نساء وحدات حماية المرأة على داعش بشعار المرأة، الحياة، الحرية. إنّ شعب روجهلات كردستان يتابعون الوضع في روج آفاي كردستان. فكيفية نظر ثورة روج آفا لهذه الانتفاضات أمرٌ في غاية الأهميّة بالنسبة للناشطين. فالمسيرات التي تشهدها روج آفاي كردستان لدعم الانتفاضات تلقى صدىً واسعاً في المجتمع في إيران وروجهلات. نحن نعتمد على ثورة روج آفاي كردستان، ونقتدي بها لبناء حياةٍ ديمقراطيّة في إيران وروجهلات كردستان. بعد هجمات طالبان على النساء في أفغانستان أصدرت النساء هناك بياناً قلن فيه: نتمنّى لو كانت لدينا قوات تدافع عنّا كوحدات حماية المرأة إنّ هدف ونضال المرأة هما ذاته، ونحن نتمنّى أن يتمّ تعزيز هذا التضامن أكثر.
سنصبح قدوةً للعالم أجمع
وذكرت روزَرين كمانجر أنّ الشعوب في إيران وروجهلات كردستان قد اختارت الخطّ الثالث وقالت: ظهر شعار’ المرأة، الحياة، الحريّة ‘بفلسفة القائد عبدالله أوجلان قبل 40 عاماً. إنّ تاريخ نضال المرأة الكردستانيّة قويّ جداً. إنّ هذا الشعار ليس مجرد ثلاث كلماتٍ عاديّة. فلكلّ كلمة منها معنىً عميقاً جداً. فالحياة التي لا تكون فيها المرأة حرّة لا معنى لها والأفضل لها ألّا تكون من الأساس. لقد أظهر الشعب في انتفاضات روجهلات وإيران انتهاجهم للخط الثالث. فجميع الشعوب المطالبة بالحريّة في إيران يرفضون الديكتاتوريين ويرغبون بحكم أنفسهم بأنفسهم. نحن نثق أنّ هذه الثورة ستمتدّ وتتوسّع. وأنّنا سنصبح قدوةً للعالم أجمع.[1]
(ر)
ANHA