هوزان أمين ... #سعيد سلو# شريف كاتب وصحفي كوردي، نشرت له العديد من البحوث والدراسات والمقالات في المجلات والصحف العربية والعراقية و#الكوردية#، وصدرت له لغاية اليوم نتاجين احداهما ( التاريخ السياسي للكورد) ومن ضمنها مسألة كوردستان ونصيب الكورد من الاتفاقيات والثانية ( #الايزيدية# والقومية الكوردية).
وهو نائب رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الاجتماعي والثقافي و رئيس تحرير مجلة لالش والتي تصدر باللغات الثلاث الكوردية والعربية والانكليزية وترأس تحرير جريدة لالش لدورتين متتاليتين، التقيته في مركز لالش وتحدث لي بحرية وابدى تأثره برموز الادب الكوردي حيث يحظى الشاعر الراحل صبري بوطاني بمكانه خاصه لديه حينما كان يتردد على منزله اثناء الدراسة، وقال يعود له الفضل بنسبة كبيرة عليه لانه شجعهم على مطالعة ادب وتاريخ وثقافة الشعب الكوردي .
بالاضافة الى كل تلك المؤهلات التي تجعله يحظى بمكانه هامة وثقافة جيدة فقد انتسبت الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1985 والتحقت بصفوف الثورة الكوردية في جبل سنجار وناضل ضمن صفوف البيشمركة ، وقام بنشاطات عديدة ضمن افرع الحزب في منطقة شيخان، وشارك في الانتفاضة المظفرة و في حرب تحرير العراق في محور شيخان ونال رتبة ضابط وهو متقاعد حالياً ويعمل كناشط في المجتمع المدني .
رحب بنا وقال اهلاً وسهلاً بكم واشكركم على اتاحتكم الفرصة لي لاعبر عن رأيي واتحدث عن بعض المواضيع، واهمها اليوم موضوع انتخابات مجالس المحافظات، وكوني مرشح قائمة التحالف والتعايش والتآخي على قائمة محافظة نينوى، وكما تعلمون فقد تأجلت الانتخابات في محافظة الموصل، لكن بالنسبة لنا ككورد سنشارك في هذه الانتخابات حين اجرائها بقائمة التحالف والتعايش في مجلس محافظة الموصل، وعن واقع محافظة الموصل قال بالتأكيد لستم غرباء عن واقع المحافظة، كونها محافظة مختلطة ويوجد فيها مكونات عدة من القوميات والاديان والمذاهب، ويمكننا تسميتها بعراق مصغر لكل مكونات واطياف الشعب العراقي، الشيئ المهم للموصل هو تأمين الامن ويتم ذلك عبر سلسلة من الخطوات، لتطبيع الاوضاع هناك وتأمين الامن والاستقرار وذلك عبر تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، لانها تأجلت كثيراً وربما يعود لها السبب في الكثير من المشاكل في الموصل، هذا من جانب ومن الجانب الآخر نلاحظ ان الحكومة المحلية للمحافظة لا تستطيع ان تحل مشاكلها دون مساعدة الحكومة المركزية في بغداد، وكما تشاهدون الحكومة الفيدرالية مشغولة بأزماتها ومشاكلها السياسية، فبالتأكيد المرحلة القادمة ستكون مرحلة تحول، وانعطافة للمحافظة لتوفير الامن واطغاء روح التعايش والطمأنينة والتآخي في نفوس ابناء المحافظة .
وعن احوال الكورد الايزيديين قال بعد عملية تحرير العراق عام 2003 طبعاً كانت قوات البيشمركة ضمن المجموعة الدولية التي ساهمت في تحرير محافظة الموصل من ظلم وجبروت النظام السابق، وكان حال الكورد الايزيديين مثل حال جميع المكونات العراقية في محافظة الموصل حيث استطاعوا ان ينالوا ولو جزءاً قليلاً من حريتهم بعد التحرير ، إلا ان مجيئ المجموعات الارهابية والمحاولات التي قام بها الشوفينيون اثرت سلباً على روح التعايش بين مكونات هذه المحافظة الجميلة، وكما تعلمون مدى المشاكل التي عانتها المحافظة بعد التحرير ايضاً، وقد نال الكورد الايزيديين ايضاً نصيبهم من تلك الكوارث والمصائب التي حلت بتلك المحافظة ومنها مجزرة قريتي ( كر عزير ، سيبا شيخ خضر) ، ولكن بجهود حكومة اقليم كوردستان وشخصية الرئيس مسعود البارزاني وقوات البيشمركة الاشاوس تم التدخل ومد يد المساعدة وضبط الامن وحماية تلك المناطق التي يسكنها الايزيديين .
اما بالنسبة لميول الكورد الايزيديين و خياراتهم في العراق الجديد أكد على اهمية تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي والتي جاء نتيجة تصويت الشعب العراقي، وقال مناطق التواجد الايزيدي ليست مناطق متنازع عليها، بل مناطق مستقطعة او نستطيع تسميتها بالمناطق الكوردستانية خارج اقليم كوردستان، وبالتأكيد الايزيديين اثبوا عبر مواقفهم وتطلعاتهم لمستقبلهم بعد التمسك بهويتهم الكوردية، من خلال الانتخابات السابقة عام 2005 – 2009 وكذلك في انتخابات البرلمان العراقي سنة 2010 وشارك الايزيديين في تلك الانتخابات ودعموا قائمة التحالف الكوردستاني وقاد نال الكورد الايزيديون 8 مقاعد من اصل 12 مقعداً ضمن قائمة نينوى المتآخية ، وكذلك في انتخابات البرلمان العراقي، ادلوا باصواتهم واتوا بنتيجة جيدة جداً، وهذا دليل على ان موقف الايزيديين واضح وصريح ويريدون ان يرجع مناطقهم الى وطنهم الاصلي كوردستان.
وكونه نائب رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي عاد بنا قليلاً الى التاريخ وتحدث عن المحاولات الفاشلة والتي كانت دائماً تصدم بقوانين الحظر والمنع من قبل الحكومة العراقية في حال القيام بتأسيس حتى نادي مصغر او جمعية تخص الكورد الايزيديين وقال قام مجموعة من المثقفين الازيديين في اعوام السبعينات والثمانينات حينما كانوا طلبة جامعات في معاهد وجامعات بغداد، بمحاولة انشاء نادي اجتماعي للايزيديين، لكن الحكومات العراقية المتعاقبة كانت ترفض دائما فكرة تأسيسها، ولكن بعد عام 1991 ونتيجة انتفاضة آذار المباركة، قام مجموعة من المثقفين في محافظة دهوك بتأسيس هذا المركز سنة 1993 بمساندة الجبهة الكوردستانية آنذاك وبدعم شخصي من فخامة الرئيس مسعود البارزاني وبمساعدة الرئيس مام جلال، ومنذ ذلك الوقت نمت وكبرت المؤسسة وقدمت خدمات جليلة للثقافة والمجتمع الايزيدي، الى عام 2003 حيث حدثت انعطافة وتحول كبير في المركز بحيث تم انشاء ثمانية افرع لها، وقرابة 38 مكتب في المجمعات والقرى الايزيدية في سنجار وشيخان ومناطق أخرى ومنها فرع في المانيا ومكتب في اربيل ومكتب في بغداد، لاجل ان يؤدي المركز ادواره ومهامة الحضارية والثقافية والدينية اصبحت لها هيئة عليا لادارة تلك المكاتب والافرع، لانه في الاصل المركز يعود الى الايزيديين، لكننا نعتبره مركز قومي لجميع الشعب الكوردستاني لان الايزيدية جزء اصيل من المجتمع الكوردي ، لانه حينما يقوم المركز بحماية التراث الايزيدي كأنه يقوم بحماية التراث الكوردي الاصيل.
وفي الختام عدد لنا العديد من المنجزات التي قام بها المركز ومنها مجلة لالش وهناك حوالي ثمانية ملاحق لمجلة لالش تصدر من افرع المركز وجريديتين، بالاضافة الى جريدة ( صوت لالش) وكذلك يقوم المركز باعداد وتقديم برامج في راديو دهوك وفضائية كوردستان لاجل تغطية المناسبات وتسليط الضوء على واقع الكورد الايزيديين واحوالهم وطقوسهم الدينية وشرحها للرأي العام ليسنى للجميع التعرف عليها.[1]
التآخي:العدد والتاريخ: 6566 ، 2013-04-30