ثورة گولان صمود دائم لإرادة كوردية
مهند محمود شوقي
تمر علينا الذكرى السابعة والأربعين على انطلاق أولى شرارة إنتفاضة ثورة گولان الكوردية والتي جسدت في كل مفاصلها قوة وصمود الشعب الكوردي بكل مكوناته واطيافه لمواجهة الأنظمة القمعية في العراق …ثورة گولان كانت مكملة لذات الطموح الاول لثورة أيلول وأسست فيما بعد قاعدة جماهيرية كوردية لا تقبل الخضوع ولا المهادنة على الحقوق راسما ملامحها الخالد الملا مصطفى بارزاني الذي وقف ورفاقه من أبناء شعب كوردستان ضد الظلم والطغيان في ثورة ايلول وما سبقها من ثورات ليسيرا على نهجه فيما بعد الرئيس مسعود بارزاني وشقيقه المرحوم ادريس بارزاني قيادة لثورة گولان التي غيرت الكثير لاحقا ووضعت الأساس لشعب إقليم كوردستان.
اولى بوادر الثورة انطلقت في السادس والعشرين من أيلول لعام 1976 بمشاركة عدد من قوات البيشمركة لتصل فيما بعد لكل مدن إقليم أكوردستان بعد أن دعى الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بيانه الشعب لمواصلة الكفاح المسلح والوقوف بوجه سلطات العراق الدكتاتورية … اتت تلك الأحداث تباعا بعد أن تنازل العراق عن اجزاء كبيرة من شط العرب للجانب الإيراني بعد اتفاقية الجزائر عام 1975 … سبق اتفاقية الجزائر ظلم كبير مارسته حكومات البعث وما سبقها ضد أبناء شعب إقليم كوردستان وهي قد لا تعد ولا تحصى فمن التعريب إلى قصف القرى الكوردية إلى عدم انصاف الشعب الكوردي بأبسط حقوقه إلى التهجير والمواجهة بشتى أنواع الأسلحة بهدف طمس الهوية الكوردية بكل ما أوتيت حكومة البعث من قوة استخدمتها ضد أبناء إقليم كوردستان.
كل تلك الأحداث وماشهده الكورد من مآسي كانت كفيلة لتنفجر ثورة گولان ولتكون مكملة لأهداف ثورة ايلول ولتضع حجر الأساس لاحقا لشعب إقليم كوردستان في إنشاء برلمان وحكومة عام 1991 وصولا إلى يومنا هذا حيث صار إقليم كوردستان حديثا للعالم ومحط أنظار الجميع …ما ميز ثورة گولان هي أنها انبثقت من قيادة حكيمة استطاعت أن تصل بشعب الاقليم بكل مكوناتهم وأطيافهم إلى بر الأمان على الرغم من النكسات التي لحقتها تباعا من قبل حكومة البعث كجرائم الانفال وحلبجة وأستهداف البارزانيين والتي خلفت آلاف من الشهداء والضحايا والذين مازالوا بلا حقوق حتى يومنا هذا !!! على الرغم من جملة الوعود التي طرحتها حكومات الديمقراطية العراقية بعد عام 2003 والتي وعدت الكورد بإنصافهم واعطاء حقوق ضحاياهم ودعتهم للمشاركة في بدء صفحة جديدة لكن ومن حيث الإنصاف مازلت حتى الآن الحقوق مؤجلة ! ومازالت في المقابل ثورة گولان تعيش في ذاكرة ووجدان أبناء إقليم كوردستان بماضي يتفاخرون به وحاضر تتناسله الأجيال فخرا لاسترداد الحقوق.[1]
Dette produktet har blitt skrevet på et språk (عربي), klikk på ikonet
for å åpne elementet på originalspråket!
دون هذا السجل بلغة (عربي)، انقر علی ايقونة
لفتح السجل باللغة المدونة!
Dette produktet har blitt sett 400 ganger
Skriv din kommentar om dette elementet!