$عفرين تحت الاحتلال (115): “لجنة رد الحقوق والمظالم” – أكاذيب وأضاليل، سرقات مستمرة، اعتقالات متواصلة، قطع شجرة معمرة$
من أبرز مشاريع الدولة التركية منذ نشأتها، محاربة وجود الكُرد ولغتهم وثقافتهم وطمس المعالم التاريخية الدالة على حضورهم، وتحقيق أوسع تغيير ديموغرافي في مناطقهم، هذا ما شاهدناه لدى احتلالها لمنطقة عفرين الكردية- السورية في آذار 2018م ولايزال، إذ تؤكد على ذلك آلاف التقارير والوثائق والمشاهد الحية الدالة على الممارسات العدائية اليومية لقوات الاحتلال والميليشيات الارهابية الموالية لها ضد أهاليها، وكذلك تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتكررة، آخرها قوله: “إن كل أرض جرت فيها دماء جنودنا هي جزء من أرضنا”، على أساسٍ عنصري وفق منهج حزب العدالة والتنمية- AKP وحليفه حزب الحركة القومية- MHP.
إن تلك الممارسات المنتهجة بإشراف الاستخبارات التركية بحق سكان عفرين الأصليين دليل قاطع على مدى استهتار سلطات الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني وبالعهود والمواثيق الدولية، والتي يتوجب على تركيا احترامها والالتزام بها كونها دولة احتلال لجزءٍ من أراضي دولةٍ أخرى.
الانتهاكات والجرائم لم تتوقف بعد، وقد رصدنا خلال الأسبوع الفائت بعضاً منها:
زيارة نصر الحريري إلى قرية باصوفان
– فيما يتعلق بما تسمى “لجنة رد الحقوق والمظالم ” المشكلة من “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة للائتلاف السوري- الإخواني، وبتوجيهٍ مباشر من الاستخبارات التركية، تحت ضغط التقارير الصادرة عن جهات إعلامية وحقوقية ومنظمات ولجان معنية بحقوق الإنسان حول الأوضاع السائدة في منطقة عفرين، خاصةً تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا الأخير، تبين ما يلي:
1- بعض أعضاء اللجنة، إن لم نقل معظمهم، هم من قاموا بارتكاب المظالم، كونهم من قيادات وعناصر تلك الميليشيات التي تقوم بالسلب والنهب والموبقات الأخرى حتى هذه اللحظة.
2- امتناع الأهالي عن تقديم الشكاوي لتلك اللجنة حول ما لحق بهم من مظالم، خوفاً من أن يُعاقبوا فيما بعد على ذلك.
3- ما يروج عبر الإعلام التركي والائتلافي، وعبر زيارات نصر الحريري- رئيس الائتلاف الاستعراضية في عفرين، عن رد بعض الحقوق لا يشكل شيئاً من الحجم الهائل للانتهاكات والجرائم المختلفة المرتكبة.
4- زيارة الحريري إلى قرية باصوفان- جبل ليلون الإيزدية لا تحجب حقيقة تهجير ما يقارب 80% من سكانها وتوطين المستقدمين بدلاً عنهم، وتخريب مزار القرية ومنع أهاليها من ممارسة شعائرهم الدينية ومعتقداتهم.
– مساء يوم الأثنين 05-11-2020، تم اعتقال المواطنين “صلاح حنان عثمان، عدنان عمر مراد، حسين أحمد علي، محمد مصطفى جرجي” من أهالي بلدة بعدينا- راجو، واقتيادهم إلى مركز الشرطة في ناحية راجو، بحجة مشاركتهم في نوبات الحراسة أثناء الإدارة الذاتية السابقة.
– قامت الشرطة العسكرية في 05-11-2020 باعتقال المواطن بدر كوتو من أهالي قرية حمام – جنديرس، الذي يعمل في مجال تصليح الكهرباء ولا يزال مصيره مجهولاً.
– في ليلة الخميس 05-11-2017، اختطف المواطن عصمت حسين جانو /40/عاماً من أهالي قرية حبو- مابتا، مع سيارته، بعد أن قام بإسعاف مريض من القرية إلى عفرين وأثناء عودته ليلاً انقطعت أخباره. ويُرجح أنه اختطف من قبل حاجز مفرق قرية عمارا- طريق راجو (ميليشيا أحرار الشرقية).
– لا تزال سرقات محصول الزيتون مستمرة من قبل المسلحين ومستقدمين إلى المنطقة، وتقوم الحواجز المنتشرة في أغلب الطرقات والمفارق بفرض أتاوى على حمولات السيارات والآليات من المحصول، والميليشيات تُجبر الأهالي على عصر محصولهم في المعاصر التي تحددها وتقع في نطاق سيطرتها، وفي حال مخالفة ذلك تقوم باعتقالهم وتفرض عليهم غرامات مالية، كل ذلك لكي تعرف كمية الزيت الناتج عن العصر وتفرض الإتاوة التي تريدها.
سيطرة ميليشيا “لواء الشمال” على قرية “ممالا-Memala”- راجو.
– قامت الميليشيات المسيطرة على قرية “مَمالا –Memala” – راجو بسرقة محصول /70/ شجرة زيتون عائدة للمواطن عدنان محمد علي كله مجو.
– أقدمت مجموعة مسلحة على قطع شجرة سنديان معمرة – يقدر عمرها بحوالي مئة عام، في قرية علتانيا – راجو.
لقد بدا واضحاً، للقاصي والداني، مدى كذب الشعارات التي يرددها القادة الأتراك ورئيسهم، من قبيل “الأخوة في الدين وحسن الجوار والمحافظة على وحدة الأراضي السورية”، لأنها فقط لذر الرماد في العيون والاستهتار بعقول البسطاء من الشعب السوري، ولتمرير مشاريعهم العنصرية والتوسعية؛ وقد آن الأوان لأبناء الشعب السوري المغرورين بتركيا أن يدركوا دورها المريب والمؤذي لسوريا أرضاً وشعباً.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]