$عفرين تحت الاحتلال (116): مواطن يفقد حياته تحت التعذيب، انتشار كوفيد-19، اعتقالات يومية، اعتداء على الأملاك$
تحاول سلطات الاحتلال التركي وبالتنسيق مع الائتلاف السوري الإخواني، وبشتى الطرق والأساليب، تكذيب وتفنيد آلاف التقارير ومقاطع الفيديو التي ترصد وتوثق الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية الموالية للحكومة التركية بحق سكان عفرين الأصليين، وذلك من خلال تشكيل لجان محلية تضم بعض وجهاء القرى للوقوف على “المظالم والاعتداءات التي يتعرض لها المواطنين” كلجنة “رد الحقوق والمظالم”، في الوقت الذي تقع فيه يومياً موبقات جديدة أكثر مما سبق.
زد على ذلك قيام الائتلاف السوري وبإشراف الاستخبارات التركية بتشكيل جمعيات خيرية دينية مرتبطة وممولة من قبل تنظيم الاخوان المسلمين العالمي وجهات أخرى داعمة، لأجل نشر ثقافة دينية متطرفة بين سكان منطقة عفرين والقضاء على ثقافة العيش المشترك وحسن الجوار التي كانت سائدة بين أهالي #عفرين# ، وكذلك تفاقم الانتهاكات اليومية بحق الأهالي للضغط عليهم وإجبارهم على النزوح والهجرة، بغية توسيع وترسيخ التغيير الديموغرافي في المنطقة؛ آخرها ترويج فكرة توطين عوائل المسلحين والمستقدمين تحت مسميات إنسانية بمساعدة منظمة “وليت هنكر هيلف” الألمانية التي طرحت مناقصة لإكساء وترميم عدد من المنازل في مدينة عفرين بالتعاون مع مجلسها المحلي، إلا أنها تراجعت عن أعمالها تلك، إثر الاحتجاج الذي قدمته /28/ منظمة حقوقية ومدنية ضد مشروعها إلى السلطات الألمانية.
وقد رصدنا خلال الأسبوع الفائت بعضاً من الانتهاكات والجرائم:
المواطن لقمان يوسف مصطفى/35/ عاماً، والدته أمينة، من أهالي قرية ترميشا ناحية شيه ومقيم في مدينة جنديرس، فقد حياته تحت التعذيب في سجن ماراته سيء الصيت، حيث تم تسليم جثمانه إلى ذويه، فجر يوم الثلاثاء:10-11-2020م، ليتم دفنه في مقبرة قرية يلانقوز، بإشراف الاستخبارات التركية وما تسمى ب “الشرطة العسكرية”، التي قالت إن سبب الوفاة هو إصابته بجلطة قلبية مفاجئة، مع العلم أن الشهيد لقمان كان قد اعتقل بتاريخ: 09-09-2020م، مع مجموعة من المواطنين، بينهم أعضاء في المجلس المحلي لناحية جنديرس ورئيسه وأصحاب محلاتٍ للصرافة.
عَلِمنا من بعض المصادر داخل مدينة عفرين بأن فيروس كوفيد-19قد انتشر بكثرة بين الأهالي والموظفين، وبين العاملين في الجمعيات والمنظمات الاغاثية وفي المستشفيات، دون أن تتخذ السلطات المحلية المعنية الإجراءات الكافية لمكافحة ومنع انتشار الفيروس، وقد وردنا بهذا الخصوص معلومات تؤكد وجود حوالي ستين حالة إصابة بالفيروس في مشفى عفرين العسكري، كذلك إصابة بعض الكوادر الطبية داخل مشفى الشفاء بعفرين، وهناك قلقٌ بين الأهالي من انتشار الفيروس بين طلاب المدارس الذين يستمرون بالدوام.
بتاريخ 11-08-2020م، قامت ما تسمى بالشرطة العسكرية باعتقال عدد من مواطني بلدة بعدينا ناحية راجو وهم: “رستم مصطفى سني، أسعد إبراهيم منان، خليل حيدر جعفر، مصطفى محمد إيبش، أحمد عارف إيبش، حسن عارف عثمان”، في مركز ناحية راجو، ومن ثم أُطلق سراحهم، بعد أن دفع كل واحدٍ منهم غرامة مالية بلغت /1000/ ل.تركي، ماعدا “أحمد عارف إيبش و حسن عارف عثمان” اللذين نُقلا إلى سجن ماراته قرب عفرين، علماً أنهما قد اعتقلا سابقاً ولعدة أشهر.
قامت ميليشيا “جيش النخبة” وبالتنسيق مع “الشرطة العسكرية”، بتاريخ: 11-11-2020م، باعتقال عدد من مواطني قرية عمارا ناحية ماباتا وهم: “علي مصطفى بن علي، حنان مصطفى بن علي، مصطفى روطو بن حنيف، حنيف روطو بن إبراهيم”، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة، حيث لا يزالوا مجهولي المصير.
كذلك قامت “الشرطة العسكرية” باعتقال المواطن إسماعيل حسن حمو من أهالي قرية جوبانا- ناحية جنديرس، منذ حوالي عشرة أيام، ولا يزال مجهول المصير.
في إطار التعدي على الأملاك الخاصة والعامة، ودون أية مراعاة لحرمة حقوق الآخرين، الاحتلال التركي يقوم بإنشاء طريق على شكل أوتوستراد من “معبر حمام” إلى جنديرس، بالقرب من قريتي “يلانقوز و بافلور”، بعرض حوالي /35/م، حيث قامت الجرافات باقتلاع حوالي /1700/ شجرة زيتون عائدة لأهالي قرى “كفرصفرة، يلانقوز، بافلور” ومدينة جنديرس، دون علم أصحابها ودون تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بأملاكهم، بل وتقوم ميليشيا “أحرار الشرقية” بالاستيلاء على الأشجار المقطوعة وبيع حطبها.
إضافةً إلى الغرامات والنهب والأتاوى والسرقات التي تقوم بها الميليشيات والمجالس المحلية الموالية للاحتلال التركي، أصدرت ما تسمى ب “الهيئة العامة للزكاة” الإدارة العامة، القرار رقم:/59/، تاريخ 11-08-2020م، القاضي بفرض نسبة ( 5%) باسم “الزكاة” على محاصيل الزيتون العائدة للسكان الأصليين، وفي حال امتناع المواطن عن تأديتها يتعرض ل “إجراءات تنفيذية” من قبل قسم الشرطة، وذلك كإسلوب جديد تحت غطاء “الدين والشريعة” لسرقة أرزاق السكان في عفرين المحتلة.
إن أهالي منطقة عفرين المحتلة يجددون مطالبتهم للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، ولا سيما التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وكذلك حكومات الدول الكبرى، للضغط على الحكومة التركية كي تتخذ إجراءات عملية عاجلة في كبح انتهاكات وإجرام الميليشيات الإرهابية الموالية لها، وتتخذ الإجراءات الكفيلة بعودةٍ آمنة للمهجرين قسراً إلى ديارهم وممارسة حياتهم الطبيعية، في طريق العمل على إنهاء الاحتلال ووجود المرتزقة المسلحين.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]