$عفرين تحت الاحتلال (123): قرية “قوݒيْ” المضطهدة، مقتل امرأة، اختطاف واعتقالات وسجون سرية، قطع أشجار اللوز، تفجير في جنديرس$
تتعامل حكومة أنقرة برئاسة أردوغان مع كافة الملفات، الداخلية منها والخارجية، بمنطق الصفقات والمصالح الضيقة، مجبولاً بالغرور وعقائد إسلاموية وقومجية مقيتة، لذلك تراها تنشط في الملف السوري على قاعدة توسيع نفوذها وحماية أزلامها وإن كانوا إرهابيين، وبشكلٍ أساسي لضرب الوجود والدور الكردي في سوريا؛ فهي تُقدِم وتُشرف على ممارسة الانتهاكات وارتكاب الجرائم بحق منطقة #عفرين# وأهاليها، نذكر منها:
منزل المرحوم محمد شيخو في قرية قوݒيْ، مكتوب على بابه “ممنوع الدخول إلاّ بعلم الأمنية”
= قرية قوݒيْ – راجو، اُحتلت أواسط آذار 2018م، ولم يبقى فيها سوى /50/ عائلة بواقع /130/ نسمة من سكانها الكُرد الأصليين، من أصل /122/ عائلة، أغلبهم من المسنين، بينما تم توطين حوالي /72/ عائلة في المنازل المستولى عليها و /50/ عائلة في خيمٍ نُصبت بأرض البيادر قرب المدرسة، من مستقدمي الغوطة وحمص وريفي حلب وإدلب؛ وأثناء اجتياح القرية سُرقت الكثير من محتويات المنازل و(جرار زراعي عائد للمواطن إبراهيم شكري داداكو وآخر للمواطن عكاش حاج عبدو، سيارة تكسي للمواطن علي شيخو كوسا) من قبل ميليشيا “المنتصر بالله” التي كان لها سجن خاص في منزل المواطن “أحمد حسو” وتم نقله منذ حوالي أربعة أشهر إلى منزل المواطن “محمد عارف حميه”، المُهَجَرَين قسراً، وهي التي قامت بقطع كافة الأشجار الحراجية في “جبل حيدو” المطل على القرية، وبالاشتراك مع مسلحي “فرقة الحمزات” في قطع كامل غابة مقبرة “كِنْكِه” المخصصة لموتى قريتي ” قوݒِيْ و بَربَنِه” المتجاورتين، والتي كان فيها أشجار معمرة. كما تم تهجير المسن “محمد سيدو شيخو /75/ عاماً” صيف 2018م، بعد عودته إلى القرية، تحت ضغط الاعتقال والتعذيب والمضايقات. ومن ضمن بيوت المدنيين المستولى عليها، منزل المرحوم “محمد شيخو (معمي جوجك)” ل”دواعي أمنية”، لاسيما تم تدمير المنزل المجاور العائد لنجله صبري بالقصف أثناء الحرب. وفي سياق متصل، تم قلع حوالي /200/ شجرة زيتون معمرة عائدة لعائلتي “حيدو، داداكو”- قوݒيْ، أثناء حفر وتجريف تل كتخ الأثري صيف 2018م.
غابة مقبرة “كِنْكِه” بين قريتي ” قوݒيْ و بَربَنِه” قبل الاحتلال والقطع بشكلٍ كامل
تل “كتخ” الأثري قبل الاحتلال، وأشجار الزيتون قبل القطع وحفر وتجريف التل
= بداية شهر كانون الأول 2020م، تعرضت المواطنة “نادرة درمش” من أهالي مدينة عفرين- المكون العربي لعملية اختطاف، وبعد أكثر من عشرة أيام وُجد جثمانها في منزلها الكائن بالحي القديم، قرب مدرسة “الريفية”، والتي كانت تعيش فيه لوحدها، باعتبارها مطلقة من زوجها، وهي ميسورة الحال، وتمت سرقة مقتنيات وأموال من بيتها، وكذلك سيارتين عائدتين لها.
= مساء الإثنين 28-12-2020م، داهمت ميليشيا “فرقة الحمزات” عدة منازل في قرية كوكان- مابتا/معبطلي، واختطفت /17/ مواطناً، بينهم مسنان يتجاوز أعمارهما /70/ عاماً، ثم أفرجت عنهم بعد منتصف الليل، مقابل فرض فدية /10/ تنكات زيت زيتون على كل واحدٍ منهم، علماً أن أغلبهم قد اعتقلوا سابقاً ودفعوا فدى وغرامات لدى الميليشيات وما تسمى بمحاكم عفرين.
المواطنة المعتقلة “ليلى محمود جعفر” – قرية حسيه
= استمرت ميليشيات “الجبهة الشامية” بمداهمة منازل في قرية “حسيه”- مابتا/معبطلي والاعتقالات التعسفية التي طالت بتاريخ 29-12-2020م المواطنة “ليلى محمود جعفر وابنها القاصر محمد، حيث اعتقل زوجها عامر حنان في 25-12-2020” والشاب “محمد رشاد بن خليل حمو”، وكذلك المواطنين “بحري عبد القادر عليكو، صفقان أحمد مصطفى” بتاريخ 30-12-2020م، لاسيما أن المعتقلين وأهاليهم يتعرضون للمعاملة القاسية والتعذيب.
= أكد مصدر محلي على وجود سجنٍ سري لميليشيات “الجبهة الشامية” في مقرّ لها بموقع “طلائع البعث سابقاً” في قرية “كفرجنة”، كما أكدت صفحة إعلامية محلية- معارضة على وجوده، وسَمَّته ب “سجن كفرجنة- صيدنايا” وأن الشامية بإشراف المدعو “أبو أحمد نور” تمارس شتى أنواع التعذيب بحق المساجين، وتحدثت الصفحة عن وجود مدنيين مسجونين منذ أكثر من سنتين – الشامية تنكر وجودهم- وعن تصفية أحدهم بعد عجز ذويه عن دفع فدية مالية كبيرة؛ ولدى أية مراجعة لإدارة “الشرطة العسكرية في عفرين” بخصوص معتقلي سجن كفرجنة يكون الجواب “الموضوع بيد جهاز الاستخبارات التركية ولا نستطيع التدخل”- حسب الصفحة.
= بتاريخ 28-12-2020م، أطلقت سلطات الاحتلال التركي سراح الشقيقين “حسين و أنور محمد محمد” من عائلة “چرو”- بلدة بعدينا، من سجن ماراتِه- عفرين، وذلك بعد قضاء حوالي ستة أشهر من الاحتجاز فيه، وسنتين من الإخفاء القسري في سجنٍ سري، عانا فيه ضروب المعاملة القاسية والتعذيب، حيث نُقلا إلى سجن ماراتِه بعد تدهور حالتيهما الصحية.
= منذ أكثر من أسبوع، أقدمت ميليشيا “جيش النخبة” المسيطرة على قرى “عَمارا، شيخوتكا، سيمالا، زيتوناكِه” على إجبار الأهالي لارتياد المساجد والصلاة فيها، مع حضور الحلقات الدينية، تحت طائلة التهديد بالاعتقال أو الطرد من القرية، بغية تلقينهم التعاليم الدينية و “هدايتهم إلى الصواب”، وبعد وصفهم ب “الكفار والخنازير”، في وقتٍ ترتكب فيه تلك الميليشيا كل أنواع الموبقات والمعاصي دون أن يرف لمتزعميها ومشايخها جفن.
= خلال أيام رأس السنة الميلادية، أقدمت الميليشيات المسيطرة على قرية “خلالكا”- راجو على قطع أشجار اللوز في وادي “ميدانا” العائدة لعائلة كوسا من القرية، والتي تتجاوز أعمارها /100/ عاماً، بغية الإضرار بالأهالي وبيع الحطب، حيث وصل سعر الطن الواحد منه إلى /300/ ألف ليرة سورية هذا الشتاء.
تفجير سيارة مفخخة وسط جنديرس.
= عصر اليوم انفجرت سيارة مفخخة وسط مدينة جنديرس- بالقرب من مخبز “مَديه” الآلي، أدى إلى وقوع قتلى وجرحى- لم نتمكن من معرفة أسمائهم لغاية إعداد التقرير، وأضرار مادية، وذلك تأكيداً على حالة الفوضى والفلتان السائدة في المنطقة، في ضوء تنصل تركيا عن تحمل مسؤولياتها في ضمان النظام العام والسلامة العامة وتوفير الحماية للمدنيين، باعتبارها صاحبة السيطرة الفعلية ودولة احتلال لأراضي دولةٍ أخرى.
لسان حال مواطني عفرين، الحديث بمرارة عن أوجاعهم وما تعرضوا له ولا يزال على أيدي أبناء البلد من مدعي “ثورة الحرية والكرامة” و “الدين الإسلامي الحنيف”، بينما يصرّون على التشبث بأرضهم والدفاع عن قضيتهم، وكذلك على فضح الانتهاكات والجرائم والسياسات العدائية التي تتبعها تركيا- العدالة والتنمية ومواليها من الائتلاف السوري- الإخواني وميليشيات إرهابية متطرفة.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]