$عفرين تحت الاحتلال (134): الوجود التركي في #عفرين# احتلال، لا إحياء ليومي /8-12/ آذار، الإفراج عن مخفيين قسراً، دفن شهيدي باسوطة دون حضور الأهالي$
في موقف أوروبي متقدم، وكوثيقة دولية، أدان البرلمان الأوروبي في قراره “بشأن الصراع السوري 10 – سنوات من الانتفاضة” الصادر بتاريخ 11 آذار الجاري بشدة “جميع الفظائع والانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني” المرتكبة من قبل تركيا، وقال: “تركيا تدخلت مباشرة في سوريا منذ عام 2016 لاحتلال الأجزاء الشمالية التي تتألف في الغالب من مناطق كردية سورية في انتهاك للقانون الدولي، بما في ذلك غزو الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في تشرين الأول 2019″، ودعا “تركيا إلى سحب قواتها من شمال سوريا التي تحتلها بصورة غير قانونية خارج نطاق أي تفويض من الأمم المتحدة”، وأدان “عمليات تركيا غير القانونية باعتقال ونقل السوريين الأكراد من شمال سوريا المحتلة إلى تركيا للاحتجاز والملاحقة القضائية في انتهاك لالتزامات تركيا الدولية بموجب اتفاقيات جنيف”؛ وحث “على إعادة جميع المحتجزين السوريين الذين تم نقلهم إلى تركيا على الفور إلى الأراضي المحتلة في سوريا”؛ وأضاف أنه “يشعر بالقلق من أن عمليات النزوح المستمرة، قد تصل إلى حد التطهير العرقي ضد السكان الأكراد السوريين”؛ وشدد على أن “التدخل التركي قد أضعف الجهود الدولية ضد داعش”؛ وأكَّد “أن الغزو والاحتلال التركي غير الشرعيين قد عرّض السلام في سوريا والشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط للخطر”؛ وأدان بشدة “استخدام تركيا للمرتزقة السوريين في الصراعات في ليبيا وناغورني – كاراباخ، في انتهاك للقانون الدولي”. وذلك في تأكيد على ما نشرناه منذ ثلاث سنوات إلى جانب آلاف تقارير أخرى، أن تركيا خالفت المادة /51/ من ميثاق الأمم المتحدة وانتهكت القانون الدولي الإنساني، واتخذت سياسات عدائية ممنهجة وشاركت وأشرفت على ممارسة الانتهاكات وارتكاب الجرائم على أيادي ميليشيات سورية إرهابية موالية لها ضد الكُرد في سوريا وإحداث تغيير ديمغرافي في منطقتهم، ووفق المادة /42/ من اتفاقية لاهاي 1907م تعتبر تركيا دولة احتلال لمنطقة عفرين وغيرها في شمالي سوريا.
Gorîstana Kefirsefrê
وقد صادف أمس 12 آذار، سنوية انتفاضة قامشلو 2004م، وكان معتاداً أن يُحي أهالي عفرين تلك الذكرى الأليمة، أقله زيارة أضرحة شهداءهم، ولكن الاحتلال التركي منذ ثلاث سنوات دمّر مقابرهم ويواصل مرتزقته تخريب قبور موتاهم، ولا يجرؤ أحدٌ على إحياء هذه المناسبة بأي شكل، رغم أن الائتلاف السوري- الإخواني تباهى هذا العام بإصدار بيان عن المناسبة.
Gorîstana Keferşîlê
وكذلك بالنسبة ل “اليوم الدولي للمرأة 8 آذار”، فكان إحياؤه في عفرين بمثابة عيد لتكريم المرأة ودعمها والوقوف على قضيتها، بينما مع غزو الجيش التركي والميليشيات الإسلامية المتطرفة المرتبطة بالائتلاف السوري – الإخواني للمنطقة منذ ثلاث سنوات تم فرض قيود جمة على المرأة، علاوةً على حجز حريتها واضطهادها بأشكال عديدة، ولم يعد هناك شيءٌ اسمه يوم المرأة.
فيما يلي بعض الانتهاكات:
= أفرجت سلطات الاحتلال التركي في عفرين مؤخراً عن عددٍ من المعتقلين الكُرد:
– الدكتور “رياض ملا” من أهالي قرية “جوقيه” والمخفي منذ أيلول 2018م، وذلك بتاريخ 07-03-2021 وبصورة كرنفالية، في محاولة لتلميع وجه الميليشيات.
– الشاب “طاهر منلا محمد بن عبد المنان” من أهالي قرية “جوقيه”، المخفي منذ أيلول 2018م.
– المواطن “رفعت مراد” من أهالي قرية “كوركا”- مابتا/معبطلي، بعد قضاء أكثر من سنتين ونصف مخفياً في سجنٍ ببلدة “مارع”- شمال حلب.
– الشاب “عبدو عثمان بن خليل” من أهالي قرية “جولاقا”- جنديرس المخفي منذ حزيران 2018م والاستيلاء على مكتبه العقاري في شارع الفيلات بمدينة عفرين في حينه، بعد دفع فدية /800/ دولار.
هذا، ويتم ابتزاز ذوي جميع المعتقلين المخفيين قسراً الذين يتم نقلهم إلى سجن ماراته في عفرين تمهيداً للإفراج عنهم، بدفع مبالغ (1500-2000) دولار أمريكي، عدا المبلغ الذي يدفع للمحكمة كغرامة (1000-2000) ليرة تركية، وذلك عبر وسطاء من الميليشيات أو محامين وسماسرة مرتبطين بقضاة الاحتلال، بحجة الإسراع في الإفراج عن المعتقل وتوكيل محامي مع تنبيه الذوي بكتمان الأمر.
= تكثر الأنشطة الشبابية والرياضية في مدينة عفرين، تحت إشراف مندوبي مؤسسات تركية متخصصة، والشرط الأساس هو أن يُرفع فيها العلم التركي عالياً.
= خلال الشهر الفائت، قام مسلحون من الميليشيات بسرقة حوالي عشرين إناء نحاسي كبير من منازل السكان الأصليين في بلدة بعدينا، وذلك بالتسلل إلى أقبية ومستودعات المنازل ليلاً، في وقت لا يجرؤ فيه أصحابها على الخروج من غرفهم خوفاً على حياتهم، حيث لا يحمل أي فرد من السكان الأصليين أي نوعٍ من أسلحة حماية فردية.
= في إحدى قرى ناحية راجو، وأثناء انشغال مواطنٍ – المتبقي الوحيد من أسرته – بتشييع جثمان زوجته المتوفاة وبخيمة العزاء ثلاثة أيام، قام مسلحون من الميليشيات بسرقة الكثير من محتويات منزله.
= بالعودة إلى تفجير منزل المرحوم “شريف قاسم” في قرية باسوطة بتاريخ 23-02-2021م، والذي أودى بحياة الشهيدين “هيفا شريف قاسم 21 عاماً” وقريبها “نوزت أكرم طوبال 45 عاماً”، إذ لم يتم تسليم جثمانيهما إلى ذويهما، بل قامت ميليشيات الاحتلال وبحضور الاستخبارات التركية بدفنهما في مقبرة القرية يوم السبت 06-03-2021م، دون السماح لأحد من الأهالي بالحضور، ورغم المأساة التي طالت أسرتيهما، قامت الميليشيات بالاستيلاء على منزليهما وتعفيشهما بالكامل وكذلك على محل (غسيل وكومجي سيارات” عائد للمواطن “أوميد شقيق الشهيد نوزت”، ولا تزال زوجة نوزت ووالدته وزوجة أوميد وشقيقتها قيد الاعتقال التعسفي منذ يوم التفجير، علاوةً على تعرضهنَّ للتعذيب الشديد إلى جانب العشرات من المعتقلين الذين أُفرج عنهم تباعاً.
ما يمكن أن ينصف أهالي عفرين ويثلج صدورهم، هو أن تترجم حكومات دول الاتحاد الأوروبي مضامين قرار برلمانها المشترك إلى سياسات وأفعال، لترغم تركيا على إنهاء وجودها الاحتلالي في المنطقة وعلى كف دعمها وتغطيتها للميليشيات السورية الإرهابية التي ترتكب الموبقات يومياً.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]