$عفرين تحت الاحتلال (179): قرية “عتمانا”، إجهاض معتقلة في سجن “ماراته”، قطع أشجار الزيتون وإبادة غابات حراجية، فوضى وفلتان$
تأكيداً على الفوضى والفلتان السائدين في المنطقة، وترجيحاً لكفة صلاحيات كلَّ جماعة ميليشياوية في قطاعها، أصدر مؤخراً ما تسمى ب”غرفة عزم- قسم من ميليشيات الجيش الوطني السوري” بياناً تؤكد فيه على منع تنقل السيارات التي لا تحمل لوحات وأوراق ثبوتية – ظاهرة عامة في مناطق النفوذ والاحتلال التركي- دون المجالس المحلية وحكومة الائتلاف المؤقتة، أمام أعين الاستخبارات والمسؤولين الأتراك.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مرتكبة:
= قرية “عتمانا- E´itmana“:
تتبع ناحية راجو وتبعد عن مركزها ب/2/ كم، مؤلفة من حوالي /130/ منزلاً، وكان فيها حوالي /800/ نسمة سكّان كُرد أصليين، بقي منهم /40 عائلة= 150 نسمة/ فقط والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /90 عائلة= 550 نسمة/ من المستقدمين فيها. وقد تضررت /5/ منازل بشكلٍ جزئي أثناء قصف القرية، وكذلك مبنى المدرسة بالإضافة إلى سرقة محتوياته ونوافذه.
تسيطر علي القرية ميليشيات “فرقة الحمزات” ومتزعمها فيها هو المدعو “يزيد أبو أحمد”، وقد اتخذت من منزلي “المرحوم حج رشيد رشيد (جبه)، نوري بكو” مقرّين عسكريين، وسرقت قسماً من محتويات بعض المنازل، و/7/ جرارات زراعية استعيد /6/ منها بعد دفع أصحابها لأتاوى مالية، و /15/ دراجة نارية، وبعض أجزاء معصرة الزيتون العائدة للمرحوم “حج رشيد رشيد (جبه)” المتبقية تحت أنقاض مبناها المدمّر بالقصف، وخيمة ومستلزمات عزاء المتوفين، ومحوّلة وكوابل شبكتي الكهرباء العامة والهاتف الأرضي.
واستولت على حوالي /3/ آلاف شجرة زيتون من أملاك الغائبين، منها لعوائل “بلال بلال، جولاق، عارف مستو”، وفرضت أتاوى مختلفة على الأهالي؛ وفرض “المجلس المحلي في راجو” أتاوى على مواسم الزيتون.
وقطعت الميليشيات غابات حراجية في محيط القرية، بغية التحطيب والتجارة، وأضرمت النيران في بعضها؛ وحفرت ونبشت تلال أثرية، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.
وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اعتقل البعض لفترات مختلفة بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، بينهم نساء؛ واختطف المواطن “محمد سعيد رشيد بن عبد المجيد /58/ عاماً” بتاريخ 04-11-2019، بموقع وادي النشاب- قرب قرية بربنة- راجو، الواقع تحت سيطرة ميليشيات “فرقة الحمزات”، أثناء عودته من المركز التركي لشراء الزيت في معصرة رفعتية- جنديرس، وبتاريخ 01-02-2020م أبلغت الميليشيات ذويه بالعثور على جثمانه قرب قرية “حسيه”، حيث تبين أنه تعرض للتعذيب والقتل بالرصاص، وكان مكبل اليدين.
وأثناء إجبار المواطنين على استصدار بطاقات التعريف الشخصية تم تغيير اسم القرية الأصلي من “عتمانا” إلى “عثمانية” في بند (محل الإقامة) لدى مكتب النفوس في راجو.
= إجهاض معتقلة في سجن “ماراته”:
نتيجة التعذيب والمعاملة القاسية التي لاقتها لدى “الشرطة في عفرين- الأمن السياسي” منذ اعتقالها في 12-09-2021م- وهي حامل- بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، تعرضت المواطنة “آرين محمد دلي حسن /25/ عاماً” من أهالي قرية “كيمار”- شيروا للإجهاض في سجن “ماراته” الذي نُقلت إليه منذ عشرين يوماً بعد إخفاءٍ قسري حوالي ثلاثة أشهر، وقد تم تسليم “الجنين المتوفى /6/ أشهر” لذوي المرأة في القرية، يوم الأحد 02-01-2022م، ودُفن في مقبرتها؛ يُذكر أن “آرين” اختطفت سابقاً من قبل ميليشيات “فرقة الحمزات” في شباط 2020م وأخفيت قسراً في مقرّها (مبنى الأسايش سابقاً في حرش المحمودية) بمدينة عفرين، وكانت ضمن مجموعة من النساء اللواتي أُخرجن منه بعد سيطرة ميليشيا “جيش الإسلام” على المقرّ في 28-05-2020م، وأطلق سراحها فيما بعد من سجن ماراتِه بتاريخ 23-12-2020م.
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 02-01-2022م، اعتقلت ميليشيات “الشرطة العسكرية في راجو” المواطنين “حسن أحمد بريم /45/ عاماً، أحمد رشيد رشيد /50/ عاماً” من أهالي قرية “حجيكا”، بحجة مشاركتهما في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزالا قيد الاحتجاز التعسفي.
– بتاريخ 05-01-2022م، اعتقلت سلطات الاحتلال المواطنين “عبد الرحمن كوليلكو /70/ عاماً، داوود زيني /50/ عاماً” من أهالي قرية “معملا”- راجو، بحجة مشاركتهما في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، وأطلقت سراحهما في اليوم التالي بعد فرض غرامة مالية /1200/ ليرة تركية على كل واحد منهما.
= قطع أشجار الزيتون والغابات:
في موسم الشتاء تتوسع وتشتدّ عمليات قطع الأشجار والغابات في منطقة عفرين عموماً على أيادي الميليشيات والمستقدمين، حيث ارتقت إلى مستوى إبادة البيئة خلال أربعة أعوامٍ خلت؛ على سبيل المثال، بتاريخ 06-01-2022م تم قطع /50/ شجرة زيتون عائدة للمواطن “عيدو أومر” في قرية “كيمار”- شيروا من الجذوع، وقطع جائر لحوالي /300/ شجرة عائدة للمواطن “حسن بكر بريمكو” وحوالي /40/ شجرة ل”عبدو خليق الله” في قرية “داركير”- مابتا/معبطلي، و/90/ شجرة ل”عبدو حسن” و /40/ شجرة لعائلة “أوصمان إبراهيم عشبوك” في قرية “ماراته”، من قبل المسلحين.
كان هناك غابةً حراجية اصطناعية قرب قرية “كفير”- عفرين التي تقع تحت سيطرة ميليشيات “فرقة الحمزات”، زُرعت بمساحة /20/ هكتاراً بداية ثمانينيات القرن الماضي، وتعرضت لحرائق وقطعٍ واسع لِتُباد، حيث أن صور بثلاثة تواريخ مختلفة (قبل الاحتلال، تموز 2017م، آب 2018م، أيلول 2019م) تُبين ذلك بوضوح.
وكذلك في موقعٍ شرقي قرية “جما”- شرّا/شرّان، ضمن سيطرة ميليشيات “فرقة ملكشاه”، تعرضت غابة صنوبرية اصطناعية زُرعت في ثمانينيات القرن الماضي بمساحة تقريبية /120/ هكتاراً للقطع المتواصل والواسع، حيث أن صور بثلاثة تواريخ مختلفة (شباط 2018م- قبل الاحتلال، أيلول 2019م، تشرين الأول 2020م) تُبين بوضوح تلك الإبادة.
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ 03-01-2022م، عثر على جثمان رجل مسن من مستقدمي “الشام” متوفى خنقاً، مكموم الفم ومكبل اليدين والقدمين، في مسكنه داخل مسجد قرية “إيسكا”- شيروا، ومسروقٌ منه هاتفه الخليوي وما في جيبه من مبالغ مالية؛ إذ كان مقيماً لوحده ويعمل في بيع البنزين والمازوت.
– صباح الثلاثاء 04-01-2022م، وقعت اشتباكات بين مجموعة من مسلحي “أحرار الشام” والحاجز المسلّح العائد لذات الميليشيا على الطريق العام في قرية “تل سلور”- جنديرس، أدت إلى مقتل المدعو “محمود البنيان- متزعم لواء المهاجرين” وابن شقيقته المرافق له “مصعب شحادة قاسمو” من المجموعة وجرح آخرين من الطرفين؛ بينما التزم الأهالي منازلهم وسط حالة فزع.
= انتهاكات متفرقة:
– بتاريخ 05-01-2022م، قامت مجموعة من المستقدمين بالدخول إلى منزل المواطن “كاميران حسن دوليكو” من أهالي قرية “معملا”- راجو، في حي الأشرفية بمدينة عفرين، باسم جمعية إغاثية- انتحال صفة، لتقوم بتفتيش المنزل وسرقة ما تيسر لها من أموال، مستغلة غياب الأسرة، حيث كانت والدة “كاميران” المسنّة والتي تعاني من المرض لوحدها في المنزل.
– قامت ميليشيات “فرقة الحمزات” بزراعة الحبوب (قمح، شعير، جلبان، عدس وغيره) لصالحها بين حقول للزيتون عائدة لأهالي قرية “شورية”- مابتا/معبطلي، وأخرى متاخمة لها عائدة لأهالي بلدة “ميدانكي”- شرّا/شران (منها: /100/ شجرة ل”سيدو رشيد سيدو”، /70/ شجرة ل”شيخ عبد الرحمن عبد الرحمن”، /120/ شجرة ل”فاروق خليل”، /275/ شجرة ل”محمد علي علو”، /50/ شجرة ل”محمد علي حشينو”، /20/ شجرة ل”حسين شيخ عثمان بن محمد”).
كيف لمنطقةٍ تكون آمنة ومُهيئة لعودة أهاليها النازحين والمُهجَّرين وهي ترزح تحت هذا الكم من الانتهاكات والجرائم، وتقتسمها الميليشيات كقطاعات تعيث فيها فساداً، وهي التي امتهنت الارتزاق واللصوصية؟!
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]