$عفرين تحت الاحتلال (186): قرية “مست عشورا”- استيلاء وأتاوى وقطع غابات، إصابة مدني بتفجير لغم، إصابة أطفال في “تلرفعت”، اعتقالات تعسفية، قطع غابات$
“لجنة تحكيم شرعية” شُكّلت بمساعي “الشيخ أسامة الرفاعي” رئيس “المجلس الإسلامي السوري- استنبول” وبتفويض من الميليشيات للنظر فيما نُسب إلى المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة- متزعم ميليشيات فرقة السلطان سليمان شاه” من انتهاكات وجرائم، لحلّ الخلاف والنزاع بينه وبين جماعة “غرفة عزم”، وليس لأجل إنصاف أهالي شيخ الحديد وقراها الذين وقعت عليهم الموبقات؛ خرجت اللجنة بورقة في 16-02-2022م، تقرّ فيه تعرّض الشهود والمشتكين للتهديد والوعيد، وتؤكد ثبوت “دعاوى” ضده وتدعو لعزل أبو عمشة وبعض رفاقه من مهامهم، فتجدد التراشق الكلامي بين المتنازعين، لتأتي الاستخبارات التركية صاحبة القول الفصل- وفق أنباء وسائل إعلام محلية- وتحسم الأمر لصالح بقائه وإغلاق ملف الشكاوى ضده.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مقترفة:
= قرية “مست عشورا- Mist’eşûra“:
تتبع ناحية مابتا/معبطلي وتبعد عن مركزها ب/15/كم، مؤلفة من حوالي /65/ منزلاً، كان فيها حوالي /400/ نسمة سكّان كُرد أصليين قبل الاحتلال، بقي منهم حوالي /35 عائلة= 125 نسمة/، وتم توطين /10 عوائل= 60 نسمة/ من المستقدمين فيها.
تُسيطر على القرية ميليشيات “لواء محمد الفاتح” التي اتخذت من منزل “أحمد عزيز” مقرّاً عسكرياً، واستولت على منازل المُهجَّرين قسراً وسرقت ما فيها من محتويات، وسرقت من بقية المنازل مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات التلفاز وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة.
واستولت على مبنى معصرة زيتون ل”حج مصطفى مصطفى”، وحوّلته لمركز تجارة الحطب، وتفرض نسبة إتاوة /50%/ على انتاج حوالي /4500/ آلاف أشجار الزيتون والجوز والسمّاق والعنب لعوائل مُهجَّرة قسراً “حموش، مستي كليه، مستي كريه”، وأتاوى /5-15/% على مواسم المتبقين من الأهالي.
كما حفرت ونبشت في مواقع تاريخية “قشله- جنوبي القرية، حيرك- شرق وشمالي القرية” بحثاً عن الآثار وسرقتها، وقامت بقطع شبه كامل لغابات سنديان وصنوبريات طبيعية في محيط القرية “شَق دريز، جرن دودم، طريق المقبرة…”، وباستخدام الآليات الثقيلة، بغاية التحطيب والتجارة.
كما سُرقت سيارة بيك آب كيا ل”محمد حمو” في كانون الأول 2020م، بعد أن أوقفها قرب مشفى ديرسم في #عفرين# ، وعلى مقربة من حاجز مسلّح.
هذا، وتعرّض الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وابتزاز مادي وغيره، حيث اعتقل ما يقارب العشرين مع فرض غرامات مالية، من بينهم “عبد الحميد مصطفى بن حج مصطفى /40/ عاماً”، الذي أخفي قسراً منذ صيف 2018م وأفرج عنه بعد ثلاث سنوات، وصودرت سيارته التكسي.
= انفجار لغمٍ أرضي بمواطن عائد لدياره:
يوم الإثنين 14-02-2022م، انفجر لغمٌ أرضي من مخلفات الحرب، بين قريتي “سوغانك و كيمار”- جبل ليلون/شيروا، بالمواطن “مصطفى مصطفى عرب /53/ عاماً” من أبناء مدينة عفرين، أثناء مروره عبر طرق التهريب، حيث قرر العودة من حلب إلى عفرين، نظراً لإغلاق كافة المعابر بين المدينتين من قبل الاحتلال التركي من جهة، والنظام السوري من الجهة الأخرى؛ إذ تعرّض لإصاباتٍ بليغة أدت لقطع ساقه اليسرى من أسفل الركبة وتَضَرُر يده اليمنى كثيراً، وهو قيد العلاج في إحدى مشافي حلب.
= قصف “تل رفعت” وإصابة مدنيين:
يوم الثلاثاء 15-02-2022م، وفي إطار تبادل إطلاق النار بين مناطق سيطرة الجيش السوري ومناطق الاحتلال التركي، قصف الجيش التركي مدينة تلرفعت المكتظة بمُهجّري عفرين، بعد الظهيرة وفي المساء، فأدى إلى وقوع أضرار مادية، وإصابة امرأة وأربعة أطفال “نيروز محمد جلبي /38/عاماً، إبراهيم محمد عبدو /6/ أعوام، سيبان مصطفى بكر /9/ أعوام، علي عبدو /13/عاماً، زيلان عارف قاسم /8/ أعوام” من أهالي عفرين بجروح متفاوتة.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ حوالي شهر ونصف المواطن “محمد حمو بن (محمد – جعفرش) /57/ عاماً، من أهالي قرية “ݘيا”، المقيم في مدينة عفرين ويعمل سمّان في حي الأشرفية، من قبل “الشرطة المدنية” في راجو، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بعد مراجعته لمقرّ الشرطة ضمن تحقيقات تجريها مع حوالي /25/ أسرة قدّمت شكاوى ومطالبات بالعودة إلى قريتهم المُهجّرة من جميع سكّانها بسبب إقامة قاعدة عسكرية تركية فيها منذ آذار 2018م.
– بتاريخ 09-02-2022م، المواطن “محمود رشيد عبدو” من أهالي قرية “كمروك”- مابتا/معبطلي، المقيم في حي الزيدية بمدينة عفرين، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة؛ وأطلقت سراحه بتاريخ 13-02-2022م، بعد فرض غرامات مالية ورشاوى كبيرة عليه.
– بتاريخ 12-02-2022م، المواطن “عزيز محمد معمو /30/ عاماً” من أهالي قرية “كيلا”- بلبل، من قبل الحاجز الأمني في مدخل عفرين- حي المحمودية، أثناء عودته من المدينة إلى القرية، واقتيد إلى مقرّ “السياسية- الاستخبارات التركية”، ولا يزال مجهول المصير.
– بتاريخ 13-02-2022م، الشاب “نيجيرفان أمين منان /30/ عاماً” من أهالي قرية “كمروك”- مابتا/معبطلي، مُقيم في استنبول، من قبل الأمن التركي، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأُطلق سراحه بكفالة مالية في 16-02-2022م.
– بتاريخ 16-02-2022م، المواطن “شاكر شيخو شيخو /35/ عاماً” من أهالي قرية “جلمة”- جنديرس، من قبل ميليشيات “فيلق الشام”، ولا يزال مجهول المصير.
= إبادة الغابات وقطع الأشجار:
بالمقارنة بين صورتين ملتقطتين من قبل غوغل إيرث لغابة تحريج اصطناعي عام 1980م في موقع “دفه يول- Deveyol= مروانية” – جنديرس، بمساحة تُقدر ب/50/ هكتاراً، في (نيسان 2016م قبل الاحتلال والقطع، آب 2020م بعد الاحتلال والقطع)، نلاحظ أن نسبة القطع الذي وقع بغاية التحطيب والتجارة تتجاوز 40%، لاسيما وأن القطع مستمرّ (ما يُقارب العامين والنصف) لغاية تاريخ اليوم.
وبين صورتين لغابة تحريج اصطناعي 1980م بموقع جبل حمام – جنديرس، في (نيسان 2016م قبل الاحتلال والقطع، أيلول 2019م بعد الاحتلال والقطع)، يتبين تجريف مساحة تقدر ب/8/ هكتار من الغابة لأجل إقامة قاعدة عسكرية تركية.
ومن جهة أخرى قامت الميليشيات مؤخراً بقطع /20/ شجرة زيتون معمّرة في قرية “قيله”- جنديرس، عائدة للمواطن “فائق سيدو”، بشكلٍ جائر وشبه كامل.
= فوضى وفلتان:
– يوم الثلاثاء 15-02-2022م، مجموعة مسلّحة تستقل سيارة وضعت كمية مغلّفة من المتفجرات- على أنها نحاس- بين أيدي أطفال من المستقدمين يعملون في جمع الخردة بقرية “قجوما”- جنديرس، ولدى فتحها من قلبهم انفجرت بهم، فأدى لإصابة ثلاثة منهم.
– نشرت وسائل إعلام معارضة محلية خبراً عن تعرّض المدعوة “ميساء العبيد في العقد الثالث من عمرها” للقتل في مركز ناحية شيخ الحديد، وأوضحت أنها من المستقدمين وهي الزوجة الثانية لصهر المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة”، كما نشرت صورة عن تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة في “المشفى العسكري التركي” بجنديرس، والمؤرخ ب 11-02-2022م، مبيناً وجود جروح قطرية نافذة في الصدر وأخرى حادة في الرأس.
إن الانتهاكات والجرائم المقترفة في عفرين لا تنحصر ب”أبو عمشة” ورفاقه، بل تُرتكب على نطاقٍ واسع من قبل كافة الميليشيات المرتبطة بالائتلاف السوري- الإخواني والموالية لتركيا وتحت إشراف استخباراتها، ولا يحجبها تشكيل لجان ورد “مظالم” وأنشطة تجميلية وتصريحات واهية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]