$عفرين تحت الاحتلال (191): قرية “ترموشا”- دمار وتهجير، “نوروز” في أجواء غير آمنة، اختطاف واعتقالات تعسفية، قطع أشجار وغابات، توسيع قرية استيطانية$
الكُرد أينما كانوا توّاقون للاحتفاء بعيدهم نوروز- 21 آذار- ويتحضرون له بشغف، ولكن في ظل الاحتلال التركي لم يكن بمنطقة عفرين مقدمات – توقف الانتهاكات والجرائم المستمرة أولاً- وأجواء مناسبة لإحياء العيد هذا العام، على غرار السنوات الثلاث الماضية، فأحجم معظمهم عن إشعال النيران أو الخروج إلى الطبيعة، فيما نظّمت سلطات الاحتلال ثلاث مراكز احتفالية متواضعة فقط، دون إطلاق الحريات والسماح لجهات سياسية وجمعيات أو فرق فولكلورية كردية بتنظيم مراكز أخرى وتحشيد جماهيرها إليها، والتي بالأصل ممنوعة من النشاط ومزاولة عملها.
فيما يلي وقائع وانتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “ترموشا- Tirmûşa“:
تتبع ناحية شيه/شيخ الحديد وتبعد عن مركزها ب/12/ كم، مؤلفة من حوالي /275/ منزل، وكان فيها حوالي /1500/ نسمة سكّان كُرد أصليين، نزحوا جميعاً إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /75 عائلة= 250 نسمة/، وتم توطين حوالي /120 عائلة= 750/ نسمة من المستقدمين فيها. ونتيجة القصف وانفجار ألغامٍ أرضية تضررت /3/ منازل بشكلٍ جزئي، فيما تدمَّر حوالي /20/ منزلاً بشكلٍ كامل، منها ل”أمين محمد أحمد، أمين رشيد حسين، عدنان عزيز عثمان، محمود نوري حسن، حسين حسن علي، محمد عثمان، عثمان عزيز حسن، حسن تاتو، محمد حميد رشيد، قازقلي علكوم، علي حسن كولين، عدنان وليكو، كريم موسو، محمد بكر حسين”.
تُسيطر على القرية ميليشيات “لواء محمد الفاتح” التي منعت عودة الأهالي لحوالي ثلاثة أشهر بعد احتلال المنطقة في 18 آذار 2018م، فقامت خلال هذه الفترة بسرقة مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات التلفاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها من كافة المنازل، وفيما بعد عفشت كامل محتويات حوالي /175/ منزلاً مستولى عليها أمام أعين الأهالي، منها منازل المحامي حسين نعسو وشقيقيه المُهجَّرين بشكلٍ مقصود، وسرقت أيضاً مجموعة توليد كهربائية ومعدات محطة ضخ مياه الشرب الخاصة بقريتي “ترموشا، شكتكا” فلا يزال أهاليهما يعانون من صعوبات وتكاليف تأمينها، وجرار زراعي ل”شعبان علي” (الذي كان معتقلاً بشكلٍ تعسفي في سجن “ماراته”- عفرين) وعنوةً أمام أعين زوجته وابنته في منزلهم بالقرية، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة؛ بينما سرقت ميليشيات أخرى /4/ سيارات ل”موليد أحمد، محمد بكر بابا، أحمد حمو، ريبر مصطفى” بعد نزوحهم إلى مدينة عفرين واحتلالها.
وتفرض ميليشيات الفاتح إتاوة 50% على انتاج مواسم أملاك المواطنين الغائبين الموكّلين و 10% على انتاج مواسم أملاك المواطنين المتواجدين، وقامت بقطع حوالي 50% من غابات حراجية طبيعية في موقعي “سرتا بيراقيه، سبيليه” غربي القرية، بغاية التحطيب والتجارة، منها شجرة سنديان معمرة من الجذع والتي كانت بمثابة مصيف للتنزه في موقع “سبيليه”، عدا عن حرائق أضرمت في الغاباتين لأكثر من مرّة.
وقامت بحفر موقعين “رَزيه عيسيه” غربي القرية و “رَزيه خرابا”- شمالي القرية، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها، حيث تضررت أيضاً جراء ذلك العشرات من أشجار الزيتون.
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب والاهانات والابتزاز المادي وغيرها، إذ اعتقل العشرات منهم لمدد مختلفة (شهرين إلى سنتين)، بينهم نساء، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، مع فرض غرامات وفدى مالية؛ وقد استشهد ثلاثة أطفال من أبناء القرية بعد عودتهم، نتيجة انفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب، وهم:
1- عدنان فريد خليل مصطفى /13/ عاماً، أواسط أيار 2018م.
2- محمد ادريس زكي حمو قره حسو /11/ عاماً، بتاريخ 20-05-2018م.
3- حيدر جميل حيدر /10/ أعوام، بتاريخ 20-05-2018م.
وقد فَقَد المواطن “لقمان يوسف مصطفى /35/ عاماً” الذي كان مقيماً في مدينة جنديرس ويعمل سائقاً لدى المجلس المحلي، حياته تحت التعذيب في سجن “ماراته”، والذي اعتقل في 9/9/2020م، حيث تم تسليم جثمانه إلى ذويه، فجر يوم الثلاثاء 10-11-2020م.
= اختطاف واعتقالات تعسفية:
بعد أربعة أعوام من الاحتلال لم تنتهي قوائم المطلوبين لسلطات الاحتلال، بحجج وتُهم جائرة، إذ تستمر الاعتقالات التعسفية، ترافقاً بالإهانات والتعذيب وأحكام وغرامات، لاسيما وأنه تم تعميم /1400/ اسم لأبناء عفرين مؤخراً لأجل اعتقالهم تباعاً، ومنهم:
– بتاريخ 22-02-2022م، المواطنين “إبراهيم علي آفة /51/ عاماً، ابنة حسن إبراهيم، حسين سمير أوسكتكو /25/ عاماً وزوجته ريميه” أثناء عودتهم من مدينة حلب- وجهة النزوح- إلى بلدتهم معبطلي في عفرين، حيث اعتقل “حسين” في مارع ونُقل إلى عفرين وأطلق سراح “ريميه” فوراً، فيما اعتقل “إبراهيم، ابنة حسن” في عفرين وأطلق سراحهما في 15-03-2022م بعد فرض غرامات مالية عليهما، ولا يزال “حسين” قيد الاحتجاز التعسفي في سجن عفرين.
بتاريخ 01-03-2022م، المواطنة “هيفين طاري /47/ عاماً” من أهالي قرية “جقلا”- شيه/شيخ الحديد ومقيمة في مدينة عفرين مع زوجها من أهالي قرية “خلنير”، بتهمة العمل ضمن كومين الحارة لدى الإدارة الذاتية السابقة، واعتقل نجلها “محمد نظمي نعسان /19/ عاماً” في 07-03-2022م، وذلك من قبل الاستخبارات التركية و”الشرطة العسكرية”، حيث اعتقلت “هيفين” لأكثر من مرّة.
– بتاريخ 10-03-2022م، المواطنين “المحامي ماهر علي قرعا /40/ عاماً، نزار أحمد نعسو /36/ عاماً” في مدينة عفرين، من قبل “الشرطة العسكرية” التي أطلقت سراحهما في 16-03-2022م، بعد التحقيق من تهمة ملفقة ضدهما (العلاقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD)، علماً أنّ “نزار” قد اعتقل في مرةٍ سابقة.
– بتاريخ 13-03-2022م، المواطن “سرخبون أحمد معمو /32/ عاماً” من أهالي قرية “كيلا”، من قبل “الشرطة العسكرية” في مركز ناحية بلبل، بتهمة المشاركة في الحراسة الليلية لدى الإدارة الذاتية السابقة، واقتادته إلى سجن “ماراته” بعفرين، إلى أن أُطلق سراحه في 23-03-2022م بعد فرض غرامة مالية عليه.
– بتاريخ 13-03-2022م، المواطنين “زياد عارف محو /33/ عاماً، رضوان رشيد محو /32/ عاماً، شيرهات زعيم حسو /27/ عاماً، عبد القادر رشيد حسو /35/ عاماً، شكري خليل حسن /38/ عاماً يعاني من مرض عقلي”، و “أمينة حنان دامرجي /55/ عاماً، حسين عبدو محمد- طونا /65/ عاماً” اللذين أطلق سراحهما بعد يوم واحد. علماً أنّ الجميع قد اعتقلوا في مرات سابقة.
والمواطنين “علي حنان دامرجي وزوجته آسيا ونجله حنان” من أهالي قرية “مرونية” المجاورة، وأطلق سراحهم بعد فرض غرامات مالية.
وذلك من قبل “الشرطة العسكرية” في جنديرس، بالتعاون مع ميليشيات “لواء الوقاص” المسيطرة على القريتين.
– بتاريخ 14-03-2022م، المواطن “شكري كمال /37/ عاماً” من أهالي قرية “خالتا”، في بلدة جنديرس، من قبل الاستخبارات التركية و”الشرطة المدنية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأُطلق سراحه في 24-03-2022م.
– بتاريخ 14-03-2022م، المواطنين “كيفي حسين عمو /35/ عاماً من أهالي قرية جقلي جومه، جوان عدنان مصطفى /28/ عاماً من أهالي قرية حج حسنا” والمقيمان في بلدة جنديرس، من قبل حاجز الاستخبارات التركية و”الشرطة العسكرية” في مدخل مدينة أعزاز، أثناء توجههما إلى هناك، بتهم المشاركة في الحراسة الليلية لدى الإدارة الذاتية السابقة، حيث أطلقت سراح الثاني بعد ثلاثة أيام والأول في 23-03-2022م.
– بتاريخ 15-03-2022م، المواطن “محمد حسن كيلك /30/ عاماً” من أهالي بلدة جنديرس، من قبل الاستخبارات التركية و”الشرطة المدنية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
– بتاريخ 16-03-2022م، المواطن “محمد مصطفى (حمودة مست كنكي) /35/ عاماً” من أهالي قرية “شيخؤوتكا”- مابتا/معبطلي، في مدينة عفرين، من قبل “الشرطة المدنية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي. وهو الذي كان يمتلك محلاً للفروج قرب “دوار نوروز” في عفرين، استولت عليه الميليشيات.
– بتاريخ 17-03-2022م، المواطن “رشيد رشيد مراد (أبو علي) /70/ عاماً” من أهالي قرية “يلانقوز”- جنديرس، من قبل الاستخبارات التركية و”الشرطة المدنية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأطلقت سراحه في 22-03-2022م.
– بتاريخ 18-03-2022م، المواطنة “فيدان محمود /62/ عاماً” ونجلها “مصطفى سمير جمال /42/ عاماً” من أهالي قرية “داركير”، من قبل “الشرطة المدنية” في مابتا/معبطلي، لمدة يوم واحد، بتهمة تلقي أموال من الخارج لأجل الإفراج عن ابنتها “جيلان جمال- حمالو /26/ عاماً” المحتجزة في سجن “ماراته” والمعتقلة منذ 7/6/2020م مع عائلة زوجها من أهالي قرية “رووتا” في حي الأشرفية بعفريين.
– بتاريخ 21-03-2022م، المواطن “بكر أمين – عائلة خيو /32/ عاماً” من أهالي قرية “جوقيه”، من قبل الحاجز المسلّح في مدخل مدينة عفرين الشمالي، بعد عودته من مركز “احتفال نوروز” في ميدانكي، وهو يقيم في المدينة، وتم تسليمه ل”الاستخبارات التركية- السياسية”.
– منذ أسبوع، المواطنة “إلهام عبد الرحمن سليمان /42/ عاماً- زوجة عبدو حميد” من أهالي بلدة راجو، من قبل الشرطة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، واقتيدت إلى سجن “ماراته” بعفرين.
– ليلة 20 إلى21-03-2022م، المواطنين “خليل أحمد شمو /30/ عاماً، عمر عزت شرف /31/ عاماً، عصام محمد شمو /35/ عاماً، باسل محمد بريمو /31/ عاماً، عابدين بحري شيخو /20/ عاماً، جوان زكريا كحلو /30/ عاماً” من أهالي قرية “شاديره”- شيروا، من قبل “الشرطة العسكرية في جنديرس”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
– بتاريخ 22-03-2022م، المواطنين الشقيقين “عدنان /61/ عاماً و حسن /50/ عاماً أبناء عبدو شيخو”، من أهالي قرية “كمروك”، من قبل “الشرطة المدنية” في مابتا/معبطلي، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأطلق سراحهما في عفرين بعد فرض غرامة مالية عليهما؛ علماً أن “حسن” قد اعتقل سابقاً صيف 2018م مدة خمسين يوماً في سجن الراعي ودفع ذويه فدية مالية كبيرة في حينه.
– وبتاريخ 20-03-2022م، اختطفت مجموعة مسلّحة الفتاة “فيدان أحمد يازو /18/ عاماً” من أهالي قرية “ݘما”- شرّا/شرّان والتي تُسيطر عليها ميليشيات “فرقة ملكشاه”، وفي اليوم التالي أرغمتها على الحديث مع والدتها لأجل دفع فدية مالية كبيرة لقاء الإفراج عنها؛ يُذكر أن والد الفتاة معتقل من قبل “الشرطة العسكرية في عفرين” منذ حوالي ستة أشهر، وكان قد اُختطف شقيقها “زكي” مدة شهر ونصف قبل فترة.
= قطع أشجار وغابات:
– بتاريخ 17-03-2022م، تم قلب شجرة سنديان معمرة جنوبي قرية “كمروك”- مابتا/معبطلي بتفجير لغمٍ داخل جذعه، والتي كانت للتبرك والراحة وتسمى ب”شجرة الأمنيات – Dara Miraza”، وبتاريخ 23-03-2022م، تم تقطيعها إلى حطب من قبل المدعو “فواز بطوشي” أحد متزعمي ميليشيات “صقور الشمال” المسيطرة على القرية.
– يُعدُّ جبل “هاوار- Hawar” موقعاً جغرافياً وطبيعياً استراتيجياً كبيراً بين ناحيتي راجو وبلبل، لذا استحلّ الجيش التركي في آذار 2018م قرية “ݘيه- Çê” الواقعة على سفحه الشمالي وهجّر أهاليها وأنشأ فيها قاعدة عسكرية، وأفلت ميليشيات “الجيش الوطني” لقطع غاباته الطبيعية من الجهات الأربعة، بالإضافة إلى إضرام النيران فيها أحياناً، فوصلت نسبة التدهور فيها خلال السنوات الأربعة الماضية إلى 90% وفق مصادر محلية، معظمها بعمليات التحطيب وصناعة الفحم والاتجار بهما، حيث أنّ الجبل كان يضم أشجار السنديان والزيتون البري وكان خزاناً وراثياً لمختلف أنواع الزيتون والأشجار الحراجية.
بالرجوع إلى صوّر التقطها غوغل إيرث في (شباط 2017م قبل الاحتلال والقطع، أيلول 2019م بعد الاحتلال والقطع) لموقعين (الأول 230 هكتار- شرقي القرية، الثاني 90 هكتار- شمال القرية) من الجبل، نلاحظ بوضوح ما أصاب غاباتهما من تدهور واعتداءات.
= توسيع قرية “بسمه” الاستيطانية النموذجية:
أعلنت “جمعية الأيادي البيضاء” المدعومة من “جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية”- الكويتية وعبر صفحتها على الفيس بوك بتاريخ 22-03-2022م، أنها بصدد التجهيز لافتتاح المرحلة الثانية من قرية “بسمة”، ب”تجهيز 8 عمارات جديدة مكونة من 125 شقة سكنية”، وسيكون يوم الثلاثاء 29-03-2022م هو موعد تسليمها لأكثر من /600/ مستفيد من المستقدمين إلى عفرين، فيما تستمر أعمال بناء /6/ عمارات جديدة أخرى؛ يُذكر أن قرية “بسمه” الاستيطانية النموذجية التي أُطلق بناءها في شباط 2021م تم افتتاحها بتاريخ 04-10-2021م وبتجهيز /8 وحدات سكنية= 96 شقة، كل شقة 50م2/ مع مسجد ومدرسة ومركز صحي وبنية تحتية كاملة على قطعة أرضٍ عائدة للمواطن “زياد حبيب” من أهالي قرية “شاديرِه” ذات الأغلبية الإيزدية- شيروا، بموقع “وادي شاديرِه- تاقلكِه”- جنوبي القرية، والذي أجبر على بيعها.
وذلك في سياق سياسة تركية لترسيخ تغيير ديمغرافي ممنهج، يرتكز بشكلٍ أساسي على التهجيرٍ القسري للكُرد من المنطقة وتوطين العرب والتركمان المستقدمين من مناطق سورية داخلية فيها.
= انتهاكات أخرى:
بتاريخ 22-03-2022م، استولى المدعو “ثائر أبو أحمد” المنحدر من جبل الزاوية- إدلب ومتزعم ميليشيا “فرقة الحمزات” في قرية “برج عبدالو”- شيروا، على منزل المرحوم “بحري حسن بن شاهين” الذي توفى في 05-03-2022م نتيجة كبر سنه وهو كان مقيماً لوحده، حيث أن مساحة المنزل حوالي ألف م2 ويضم عفش أربعة عوائل.
كما استولى في ذات القرية بتاريخ 24-03-2022م على منزل المرحومة الفتاة العزباء “كيبار عمر /35/ عاماً” والتي توفيت قبل يوم بسبب المرض وبعد وفاة والدتها المسنة بشهرين كانت تقيم لوحدها، مع كامل عفشه.
– رغم التهليل الذي جاء بعد إصدار قرار نفي المدعو “محمد الجاسم- أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” من قبل “لجنة تحكيم شرعية”، لا يزال يصول ويجول في ناحية شيه/شيخ الحديد، ويذهب إلى أعزاز وحوّار كلّس وتل أبيض وتركيا ويعود بشكلٍ طبيعي، بل ويجتمع ضمن “قيادات حركة ثائرون” مع “رئيسي الائتلاف وحكومته المؤقتة” ويحضر في الوجاهات والصور التذكارية؛ والأنكى من ذلك أنّ عناصره يتعمدون في نشر الفوضى في الناحية ويشجعون مربي الأغنام على رعيها بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى ازدياد وتيرة الانتهاكات، لاسيما وأن المدعو “مهدي صالح العبادي” أحد رفاق “أبو عمشة” اقتحم مع مجموعته المسلّحة منزل المواطن “عارف بكر حيدر” في قرية “جقلا” وضربوا وأهانوا من فيه وصادروا الهواتف الخليوية.
= انفجار لغم أرضي:
بتاريخ 17-03-2022م، تعرّض المواطن “عبد الله (رياض) خليل علو /45/ عاماً” من مُهجَّري بلدة “بعدينا”- راجو وطفليه “إبراهيم /11/ عاماً و آيات /7/ أعوام” لإصابات بليغة، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في منطقة النزوح ” قرية بابنس- شمال حلب”، أثناء تجوالهم في الأراضي الزراعية، حيث تم إسعافهم إلى مشفى “آفرين” في ناحية فافين واستكمل علاجهم فيه.
= مجلس عشائري خلّبي:
بتاريخ 20-03-2022م، أعلن المدعو “علي سينو” من مواليد قرية “مساكا”- راجو والذي قضى معظم حياته في حلب وله ارتباطات مع جماعة الاخوان المسلمين وموالي لسلطات الاحتلال التركي، والمعيّن مسؤولاً عن “مخاتير عفرين الحاليين”، والمقيم حالياً في ألمانيا، في صفحته الفيس بوك، انتخاب ما يسمى “مجلس عشائر الكرد في عفرين” مؤلف من ستة أشخاص باسم “عشائر: الشكاك، الهافيدي، رشوان، بيا، الشيخان، أومكا” وهو رئيساً له؛ وذلك في سياق محاولات الاحتلال تشكيل هياكل سياسية واجتماعية موالية له وإن كانت خلّبية، حيث أنّ منطقة عفرين معروفة بتقدمها الاجتماعي والعلمي وتجاوزها للروابط العشائرية منذ عقود، وما الشخوص “المنتخبين” إلاّ موالين لتركيا ولا يمثلون أوساطاً اجتماعية من أهالي عفرين.
ما دامت عفرين منطقة غير آمنة ومحتلّة من تركيا وتعيث فيها ميليشيات “الجيش الوطني” المرتبطة بالائتلاف السوري- الإخواني فساداً، لا يمكن لأهاليها الأصليين العيش بحرية وكرامة والاحتفاء بمناسباتهم الاجتماعية والقومية والدينية بالشكل المناسب والمعتاد، أو ينالوا ويمارسوا حقوقهم الطبيعية والقانونية والإنسانية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]