$عفرين تحت الاحتلال (204): قرية “كورزيليه”- انتهاكات واعتقالات واسعة، عربة تركية تقتل مدنياً، ارتباك وقلق في صفوف ميليشيات “الجيش الوطني”$
“جيش وطني سوري” اسم فضفاض لهيكلية هشّة من تجميع لميليشيات مرتزقة موالية لتركيا، وله غطاء سياسي “ائتلاف” مسلوب الإرادة والقرار ومرتهن لأنقرة؛ يعتريه الصراعات والاقتتال على الموارد والمنهوبات ونطاقات النفوذ، بعيدٌ عن أدنى احترام لحقوق الإنسان، ويسود مناطق انتشاره أعلى درجات الفوضى والفلتان.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “كورزيليه – Kurzêlê“:
تتبع مركز مدينة عفرين وتبعد عنها ب/5/ كم جنوب شرق، مؤلفة من حوالي /700/ منزل، وكان فيها حوالي /3500/ نسمة سكّان كُرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /600 عائلة = 2800 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /80عائلة= 500 نسمة/ من المستقدمين فيها.
أثناء الحرب تعرّضت القرية لعمليات قصف عشوائي، فأدت إلى تضرر منازل بشكل جزئي، منها ل”محمود حنان حجي” بشكلٍ زائد نتيجة إصابته بصاروخ. وفي الاشتباكات الواقعة مؤخراً بين ميليشيات “هيئة تحرير الشام” و “الجبهة الشامية” وقعت قذيفة على منزل “أحمد زكي” فسقط أحد أسقفه.
سيطرت على القرية بدايةً ميليشيات “حركة أحرار الشام”، ومن ثم “الجبهة الشامية” التي اتخذت من منازل المهجّرين قسراً “علي إبراهيم عبدو، مصطفى إبراهيم عبدو، مصطفى حمود جمو” مقرّات عسكرية.
وبُعيد اجتياح القرية سرقت بعض محتويات المنازل، من مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وكذلك /3/ سيارات ل”محمد صالح حنان واستعادها مؤخراً بعد دفع مصاريف وإتاوة، خليل جمعة كالو، حنان عواشة”، و جرار زراعي ل”محمود حنان حاجي”، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة، وتجهيزات وكوابل وأعمدة شبكة الهاتف الأرضي.
واستولت في حدود القرية على “براد خضار” وآخر بالمناصفة عائدين لأولاد أحمد نعسو من أهالي قرية “ترنده” المجاورة، وعلى حقول وأراضي زراعية عائدة للمُهجَّرين، وتفرض إتاوة 50% على انتاج أملاك الغائبين الموكّلين، وما بين /10-20/% على انتاج مواسم أملاك المتبقين من الزيتون والفاكهة. بالإضافة إلى القطع الجائر لعشرات أشجار الزيتون والفاكهة بغية التحطيب.
وطال المتبقون من أهالي القرية مختلف صنوف الانتهاكات، من قتل واختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اختطف واعتقل العشرات لمدد مختلفة مع فرض غرامات مالية وفدى باهظة لقاء إطلاق سراحهم، ولا يزال المواطن “عصمت خليل كالو /40/ عاماً” المعتقل والمخفي قسراً منذ نيسان 2018م مجهول المصير.
ولا يزال المواطنون “حسن محمود عثمان الذي اعتقل في أوائل أيار هذا العام بعد عودته من حلب” و (“حسين عبود قجِه /36/ عاماً، شرفان مصطفى كالو /25/ عاماً، رشيد محمد عبدو /29/ عاماً” الذين اعتقلوا بتاريخ 01-05-2022م) محتجزين قسراً بتهم زائفة.
وقد فقد من أهالي القرية حياتهم بسبب الاحتلال:
– “برخدان عبد الفتاح سيدو”، بتاريخ 16-12-2018م، في حادث تفجير سيارة فان داخل سوق الهال بمدينة عفرين.
– “نهاد حمو حميد /16/ عاماً”، بتاريخ 10-07-2019م، إثر انفجار لغم أرضي في أحد الحقول بجانب الطريق الواصل إلى قرية باسوطة.
– “حسين محمود عبدو”، و “مصطفى حمود جعفو /51/ عاماً”، بتاريخ 28-04-2020م، في حادث تفجير كبير أمام السوق الشعبي في شارع راجو بمدينة عفرين.
– “عبد الرحمن إيبش بكو /38/ عاماً”، بتاريخ 07-07-2020م، إثر إصابته بعدة أمراض، بعد اعتقاله لأكثر من مرة على يد ميليشيا “فرقة الحمزات” وتعرضه للتعذيب.
– الطفل “يوسف إبراهيم عثمان /3/ سنوات”، بتاريخ 19-09-2020م، في شارع الفيلات بعفرين، بعد إصابته برصاص أطلقه مسلح بشكل عشوائي.
– الشقيقان “عبد الرحمن /30/ عاماً، ياسر /18/ عاماً” ابني خليل عمر، بتاريخ 20-10-2020م، نتيجة دهس دراجتهما من قبل آلية عسكريه تركية.
– “يحيى علي حمكرو /55/ عاماَ”، بتاريخ 21-04-2021م، بجلطة قلبية، بعد تدهور صحته نتيجة الضغوط والمعاملة القاسية التي تعرّض لها لدى احتجازه مدة يوم بتاريخ 18/4/2021م من قبل ميليشيات “أحرار الشام”، بسبب رفضه تسليمها منزل والدته المتوفاة قبل شهر من تاريخه وإسكانه لأسرة من أهالي القرية فيه.
وكذلك استشهد من أبناء القرية في الحرب على المنطقة، أثناء خدمتهم ضمن قوات الأسايش (الأمن الداخلي):
– إدريس نوري عثمان. – رياض محمود عبدو. – إبراهيم رشيد عبدو. – روشان عبد الرحيم أسود. – دجوار إبراهيم شاميو. – روخاش كمال وزيرو. – روكان عمر عثمان.
وفي إطار الحركة الدينية المتشددة النشطة في المنطقة، تم افتتاح معهد “الفتح المبين” لتحفيظ القرآن وإعطاء دورات دينية من قبل “تجمع شباب تركمان سوريا” بإشراف “وقف الديانت” التركي.
= عربة تركية تقتل مدنياً:
قبيل ظهيرة الإثنين 20-06-2022م، في الشارع العام وسط بلدة راجو، دهست عربة عسكرية تركية المواطن “رشيد صبحي محمود/عائلة محك – مواليد 1977م” من أهالي البلدة وأب لخمسة أولاد، فأردته قتيلاً، نتيجة السرعة الزائدة للعربة، وفي ذروة الازدحام، دون اكتراث بحياة المارّة والمدنيين، وقد نجى ولده المرافق له من الحادث بأعجوبة؛ يُذكر أن السيارات والآليات العسكرية والخاصة بالمسلّحين ومتزعمي الميليشيات تجوب الشوارع والطرقات وداخل القرى والبلدات والمدن بكثرة، وأنّ الآليات التركية تسير بسرعات زائدة لتشكل خطراً على المارّة والآليات الأخرى؛… نتساءل هل ستتخذ سلطات الاحتلال إجراءات قانونية منصفة بحق ذاك الحادث؟!
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ شهر تقريباً، المواطن “حمو حميد عشه /42/ عاماً” من أهالي قرية “كورزيليه”- شيروا، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية”، بتهمة حيازة وزرع ألغام أرضية، واقتيد إلى سجن “ماراته”، وذلك على خلفية استشهاد نجله “نهاد /16/ عاماً”، بتاريخ 10/7/2019م، إثر انفجار لغم أرضي في أحد الحقول بجانب الطريق الواصل إلى قرية باسوطة.
– بتاريخ 13/6/2022م، المواطنين “شكري علي عثمان /56/ عاماً- مختار القرية، الشقيقين (محي الدين /58/ عاماً و شيخموس /48/ عاماً ابني رشيد حسو/عائلة مقداد)” من أهالي قرية “قره بابا”- راجو، بعد ثلاثة أيام من عودة الأخيرين من وجهة النزوح إلى ديارهم، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، فيما اعتقل المختار بتهمة تشجيع الشقيقين ومساعدتهما على العودة وأطلق سراحه بعد احتجاز يومين، ولا يزال الشقيقان قيد الاحتجاز التعسفي.
= فوضى وفلتان:
– مساء 18/6/2022م، بعد أن سيطرت ميليشيات “هيئة تحرير الشام” برفقة “حركة أحرار الشام” على قرى “باصوفان، بعيه، كباشين” وغيرها في جنوبي جبل ليلون، اتجهت إلى معبر الغزاوية لتُسيطر عليه وعلى قرى “برج عبدالو، غزاوية، باسوطة، عين دارا”، وفي اليوم التالي اشتبكت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع ميليشيات “الجبهة الشامية” المتمركزة في قرية “كورزيليه/قرزيحل” جنوب مدينة عفرين ب/5/ كم، ودون ممانعة أو قتال من ميليشيات أخرى “فيلق الشام، فرقة الحمزات” المتواجدة في تلك القرى.
وفي ذات المساء، من محور آخر – معبر ديربلوط باتجاه تل سلور وجنديرس، دخل رتل آخر من “تحرير الشام و أحرار الشام”، لتصل إلى تخوم مدينة عفرين، دون ممانعة أو قتال من ميليشيات “فيلق الشام، جيش الشرقية، أحرار الشرقية، فرقة الحمزات…” المتواجدة هناك.
وذلك بعد أن وقعت اشتباكات عنيفة في يومٍ سابق بين ميليشيات “الجبهة الشامية” و “حركة أحرار الشام- القاطع الشرقي” في ريف مدينة الباب، فأدت إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى بين الطرفين.
جراء ذلك شهدت عفرين ارتباكاً وقلقاً شديداً وخلافات في صفوف ميليشيات ما تسمى ب”الجيش الوطني السوري”.
وقد تدخلت الاستخبارات التركية بين الطرفين المتقاتلين وفرضت عليهما صلحاً، أفضى إلى وقف الاشتباكات وعودة قوات “هيئة تحرير الشام” إلى تخوم إدلب مع البقاء في قرى محاذية لها بالتوافق مع “فيلق الشام”- الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين.
ولا يزال هناك هدوء حذر بين مختلف الميليشيات.
– بتاريخ 22/6/2022م، وقعت اشتباكات بين المستقدمين الموطّنين في قرية “بوزيكيه”- عفرين، من أبناء عشيرة الموالي، أدت إلى وقوع إصابات خطيرة، حيث تتكرر مثل هذه الحوادث في القرية.
هكذا، تسود مناطق أردوغان “الآمنة” حالة من التناحر والفساد المستشري وفقدان الأمان والاستقرار؛ ورغم ذلك يتمادى في التصريحات والمطالبة ويضع الخطط لاجتياح مناطق أخرى من شمالي سوريا!؟
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]