$عفرين تحت الاحتلال (223): فتاوى وكلام معسول، اعتقالات تعسفية واحتجاز قسري، أتاوى موسم الزيتون، قطع وقلع ما بقي من غابة جبل هاوار$
في تظاهرة لبعض المستقدمين وجمعٍ آتٍ من أعزاز، خرجت أمس الجمعة بمدينة عفرين ضد “هيئة تحرير الشام”، أطلق “الشيخ محمود أحمد الجابر” بصوته الجهوري كلاماً معسولاً إلى أهالي عفرين- لم يشارك أحدهم في التظاهرة – على أنهم “إخواننا وأحباءنا في السّرّاء والضّرّاء” و “لا نسمح للبغاة أن يتحكموا بكم”، وهو الذي يمثل شريحةً واسعة مما تسمى ب”المعارضة والثورة والشريعة”، ولم يكن يوماً نصيراً لعفرين ضد الظلم والبغض والنهب الواسع الذي مارسه “جيشه الحرّ” ولا زال.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 08-11-2022م، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة المدنية في #معبطلي# ” المواطن “مروان أنور إيبش /50/ عاماً” من أهالي قرية “ساريا”، بحجة مشاركته في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، وأطلقت سراحه في 10-11-2022م، بعد فرض غرامةٍ مالية عليه. وبذات التاريخ اعتقلت أيضاً المواطن “حنان أمين /45/ عاماً” من أهالي قرية “عمارا”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
– بعد أن أحالت ميليشيات “فيلق الشام”، أوائل شباط 2022م، المعتقل “حسن شكري سيدو /36/ عاماً” المحتجز قسراً في سجنها الخاص بمبنى “مدجنة المرحوم فاروق عزت مصطفى” في قرية “إيسكا”- شيروا منذ 16-11-2018م، إلى “الشرطة العسكرية في جنديرس”، ومن ثم إلى سجن “ماراته” المركزي؛ حوكم عليه بالسجن /5/ أعوام بتهمة ملفّقة وفق تقريرٍ كيدي معدّ من “الفيلق”، ولم توافق المحكمة على احتساب (ربع المدة) من محكوميته حتى تخلي سبيله في شهر آب 2022م، علماً أنه يعاني من أمراض عديدة، منها مرض الكُلى، لاسيما وأصيب بداية هذا العام بما يشبه الجلطة، فأُسعف إلى مشفى بعفرين وأعيد إلى سجن إيسكا؛ ونتيجة القهر والحزن عليه أُصيب والده المسن بجلطة دماغية، فوقع في حالةٍ يرثى لها.
– كما لا يزال “الفيلق” يحتجز المواطن “علي خليل خليل /42/ عاماً” من أهالي قرية “جلمة”- جنديرس قسراً في سجن “إيسكا” منذ أيار 2020م، وهو يعاني من المرض وفقدان الكثير من وزنه، دون معرفة التهم الموجهة له أو حتى مقاضاته صورياً لدى المحاكم التي أنشأتها سلطات الاحتلال في عفرين، رغم أنه لم يكن على علاقة بالإدارة السابقة.
يُذكر أن محتجزين لدى “الفيلق” في سجن “إيسكا” قد فقدوا حياتهم، مثل المواطن “محمد حسن مستو /50/ عاماً من قرية “بِعيه”- شيروا، بتاريخ 04-06-2021م في إحدى مشافي عفرين ونتيجة التعذيب، والذي اختطف مرتين خلال شهري نيسان وأيار 2021م. وكذلك المواطن “عبد الرزاق طراد العبيد – مواليد معزراف 1977م”- محردة (مستقدم من ريف حماه- قبيلة النعيم)، الذي كان مقيماً في قرية “جلمة”، بتاريخ 24-02-2022م تحت التعذيب، والذي احتجز من قبل “الفيلق” بتهمة التخابر مع الإدارة الذاتية- شرق الفرات.
= موسم الزيتون:
نتيجة عمليات سرقة الزيتون بالتحويش الجماعي العشوائي والجائر، علاوةً على خسارة المحصول تضررت أشجار الزيتون بشكلٍ كبير، عدا عن الخدمة المتدنية لملايين الأشجار المستولى عليها من قبل الميليشيات.
– ميليشيات “لواء صقور الشمال” التي يتزعمها المدعو “حسن خيرية” تفرض إتاوة 7% على انتاج زيت الزيتون و40% على انتاج أملاك الغائبين في قرية “كمروك”- مابتا/معبطلي، بالإضافة إلى السرقات الكبيرة التي طالت الموسم، وذلك على نحوٍ أكبر من الأعوام السابقة.
– ميليشيات “فيلق المجد” تفرض على كلّ عائلة كردية في قرى (“كيلا”- بلبل، “رزكا و جوبانا”- راجو) إتاوة /1-3/ صفيحة زيت زيتون (الواحدة 16 كغ صافي)، حيث إجمالي قرية “كيلا” لوحدها حوالي /150/ صفيحة يُحصلها المدعو “أشرف عموري – أبو زاهر، المنحدر من شير مغار- ريف حماه”، أما في “زركا و جوبانا” فالمدعو “أبو وليد” علاوةً على إتاوة الموسم يضغط على الرجال باستمرار ويقوم بإحضارهم كلّ فترة ويفرض عليهم أتاوى مالية، بالإضافة إلى قلع جذوع أشجار الزيتون والحراج المقطوعة في وادي “جرقا” المجاور ل”زركا” بالباكر لأجل التحطيب وصناعة الفحم والإتجار بهما.
– بالإضافة إلى الاستيلاء على آلاف أشجار الزيتون وفرض إتاوة 10% على انتاج زيت الزيتون و 40% على انتاج أملاك الغائبين في قرى “كَريه، عشونة، زفنكه”- بلبل، من قبل ميليشيات “فرقة السلطان مراد” وفرض /75/ ليرة تركية على كلّ عائلة كردية شهرياً لصالح المدعو “أبو نصر” المسؤول الجديد للحاجز المسلّح على الطريق العام، يفرض الأخير إتاوة صفيحة زيت واحدة (16 كغ صافي) على كل عائلة (70 متواجدة) من أهالي قرية “كَريه” ترافقاً بالتوبيخ والتهديدات لهم.
= انتهاكات أخرى:
= على السفح الشمالي ل”جبل هاوار”- راجو من جهة قرية “زفنكه”، تنصب ميليشيات “فرقة السلطان مراد” حوالي عشر خيم كمركز لجمع الحطب وصناعة الفحم والاتجار بهما، حيث تقلع ما بقي من الغابة الطبيعية في الجبل الذي يتربع على قمته قرية “جيا/الجبلية” المهجورة والتي يتخذها الجيش التركي قاعدةً عسكرية.
إنّ الفتاوى التي أصدرها المجلس الإسلامي السوري – استنبول وأتباعه بالتوازي مع تعليمات الاستخبارات التركية حول “قتال قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD” والاستيلاء على ممتلكاتها بحجة أنها “انفصالية وعلمانية حاقدة وحليفة للنظام ضد الثورة وأصحاب فتنة للناس في دينهم ودنياهم”… فتحت على الأرض الأبواب واسعةً أمام ميليشيات ما تسمى ب”الجيش الوطني السوري” لممارسة الانتهاكات وارتكاب الجرائم في عفرين على أوسع نطاق، وما كان قول المجلس “إننا نوصي الإدارات المحلية في المناطق المحررة بإحصاء وضبط الممتلكات والعقارات في تلك المناطق وتوثيقها، مع التحقيق الفوري في أي تجاوز على ممتلكات السكان الآمنين، وإعادتها لهم… الفتوى 19/15-08-2018م” إلاّ تجميلاً وحبراً على الورق!
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]